الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا إنتي مش من ضمن البنات ولا تعرفي حاجة عنهم .
اتسعت مقلتيها بذهول لما قرأت توبيخه وضغطت على شفاها بغيظ وأرسلت إليه 
_ لا اوعى تكون فاكرني من البنات إياهم اللي بيتلزقوا فيك ولا إني هدوب من نظرة عينيك واني هتهبل مثلا علشان بتكلمني لاااا يافندم العنوان غلط مش مكة الجندي اللي تتهاون في أخلاقها وتخضع بالقول أيا كان لمين يعني أنت بالنسبة لي راجل عادي شهرتك وشكلك وحجمك مشايفهمش واصل .
قرأ رسالتها والي هنا وانقلب غيظه لانفجار ووصل غضبه عنان السماء وجلس يفكر كيف يرد عليها ردا يقصف جبهتها كما قصفتها هي توا ثم أرسل إليها رده بعد أن فكر قليلا
_ ومين قال لك اني عايزك تتهبلي أو إنك أصلا حاجة مهمة بالنسبة لي علشان تقولي الكلام ده قولي إنتي بقى إن نيتك شمال زي تفكيرك وقلتي خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم أو تكوني مفكرة نفسك مارلين مورلوا مثلا فوقي لنفسك وشوفي بتتكلمي مع مين .
اندلعت ثورة الحړب بين الثنائي العنيد وكل منهم مستعد لشن الھجوم على الأخر قرأت رسالته بمقلتين واسعتين أثر اندهاشها فحقا استفزها وأثار حفيظتها فأرسلت إليه 
_ مارلين مورلوا مين دي اللى أبقي زييها !
ولا يشرفني أكون زييها لو إنت مفكر إنك بتقارني بواحدة تستحق أنا أرد عليك في حالة واحدة لما تشبهني بأم من أمهات المؤمنين دول بقي اللي محلمش أكون زييهم يعني لو انت تعرفهم من الأساس 
يعني تشبيهك ده مستفزنيش واصل يافنان 
وتابعت رسالتها بنوع من السخرية 
_ممكن بقي نبطلوا وصلة القط والفار داي وتقول إيه سر اتصالك العظيم بواحدة مغمورة زيي ملهاش لازمة 
احتقن وجهه من رد تلك الصغيرة التى جعلته يشعر بالمهانة وأنها تكبره أعواما لا هو الذي يكبرها أحس أنه أمام جسم صغير لكن ذو عقل كبير ولسان كالمبرد يقص من يقتحم حصونها وجد حالها ينجذب إلى عالمها المختلف عن أيا منهن رغم أنها لم تعطيه حجمه ولا أنها لن تشعره باهتمامها ولا بالانبهار به حقا وجد حاله يهدأ من انفعالاته ويقرر مهاتفتها 
رأت تأخره في الرد ولامت حالها على عنفها معه في الرد فهي بيئته التى نشأ فيها وليس له ذنب ومن الواجب أن لاتسخر منه وأن لاتبادل عجرفته بمثلها وأن تعامله بأخلاقها فالدين المعاملة ومن الممكن أن يأخذ عن الملتزمين مثلها فكرة سيئة وتكون هي المثل الذي أوصلته لتلك الفكرة 
رأت اتصاله فأجابته بهدوء 
_ السلام عليكم ورحمة الله فيه حاجة مطلوبة مني يافندم .
لاحظ هدوئها تلك المرة في الرد عليه فقرر مجاراتها وأخذ هدنة فاللعب معها أصبح ملاذا أعجبه بشدة فأجابها بهدوء وهو يحمحم صوته 
_ احم كنت عايز أسألك مين اللي نزلت اللقاء اللى صورتيه بنفسك معايا وبتتكلم بصفة إن اللقاء كان معاها هي 
تذكرت أمر صاحبتها وأجابته بخجل
_ أها أنا بصراحة إكده مرضيتش أنزله وهي فضلت تتحايل علي إني أديه لها وفضلت ماسكة وداني طول الأسبوع لما صدعتني فاديته لها .
انزعج بشدة من تلك المخلوقة التي تثبت له دائما أنه كالحشرة التى لاتستحق وهتف بضيق
_ إزاي تعملي حركة زي دي بدون ماتستئذنيني هو مش ده بردو اسمه كڈب ونفاق ولا انتي بتحللي على مزاجك وتحرمي على مزاجك ياهانم .
_هانم ! ... قالتها مكة باندهاش
أجابها بانزعاج
_ هو ده كل اللي لفت انتباهك من كلامي !
ممكن حضرتك تفسري لي اللى حصل ده إزاي يحصل 
إنتي مش عارفة إني نجم وليا اسم وشهرة ومينفعش أسجل لقاء مع واحدة أصلا مش معروفة ولا حتى صفحتها معروفة ولا متوثقة كمان .
أحست أنها ارتكبت خطأ شديدا في حقه ولكنها لم تقصد فتمتمت بخفوت 
_ أني أسفة مكنتش أعرف إن دي حتوبقى حاجة كبيرة أو حتوبقى مضرة ليك مكنتش عملتها والله العظيم دي الحقيقة ودة اللى كان في نيتي وقتها.
حقا أدهشته بأسفها ماكان يظن أنها ستنقلب بوداعة في نفس حوار الشراسة التى شنته عليه منذ قليل 
حقا عجيبة أنتي يافتاة تجمعت فيكي صفات الفتاة الشرسة والوداعة والتدين والطيبة وطيلة اللسان وحسن كلامه في آن واحد 
لقد شغلتي البال وأصبح لكي مكانة في قلبي الضال وسأسرق من زماني وقتا لكي على أي حال ثم هتف باستغراب من أسفها
_ عجيبة هو إنتي بتعرفي تعتذري زي البني ادمين العاديين أهو أمال ماله لسانك اللى عامل زي المبرد ده ومابتصدقي تبخيه في وش أي حد .
عادت لشراستها من جديد وأردفت بحدة 
_ وه لساتك هتشتم تاني وتطول لسانك ده وأني المفروض إني أسكت لك عاد .
خرج رده عليها من فمه بتلقائية وهو مستمتع
_ لهجتك الصعيدية جميلة أوووي أول مرة أقابل واحدة شبهك يامكة .
احمر وجهها خجلا ولأول مرة يغازلها أحدهم وتستمع إليه فكم كانت نبرته هادئة ناعمة أثارت تلك الفتاة التى لاخبرة لها عندما سمعته لم تقدر أن تتفوه بالنطق وكأن لسانها ابتلع من أثر الخجل الذي انتباهها فوجدت حالها ترد بخجل ....
في منزل مجدي زوج مها حيث تجلس مها مع أبنائها تحاول فك اللغز الذي أعطاه لها ابنها وهي مستمتعة باللعب معهم فحقا الأوقات التى تقضيها مع ولداها التوأم من أحب الأوقات إلى قلبها فالجلوس معهم له لذة تجعلها في قمة سعادتها فهي تعشقهم وتهتم بهم وبأمورهم وتشاركهم كل يومهم فبعد محاولات عدة استطاعت تجميع اللغز ببراعة فصفق الصغير بسعادة نظرا لنجاح والدته وهتف 
_ ايه ده برافوا ياماما طلعتي شاطرة أوووي ممكن تعلميني أعمله كيف علشان أبقي عبقري زيكي إكده 
قرصته من وجنته بخفة ولطف وهي تردد بفرحة لسعادته 
_ وه كانك مفكر أمك مفهماشي حاجة إياك 
وتابعت كلماتها وهي تشير على حالها بفخر 
_ أني شاطرة قوووي وعلشان مش داكتورة ولا صحفية شكل خالاتك يوبقي مش بفهم أني لو كنت غويت العلام كان زماني محاسبة قد الدنيا بس أني مرضيتش وعلشان إكده واخده بالي منيكم وعايزاكم تعملوا اللي معملتهوش واصل ها اتفقنا .
رفع الولد كف يداه يضربه بكفها مرددا هو وأخيه التوأم في أن واحد
_ اتفقنا ياماما هنبقي شطار وحلوين علشان تحبينا وتلعبي ويانا علطول .
احتضنتهم بسعادة وأردفت وهي تربت على ظهرهم بحنو
_ وه أني بحبكم يانن عيوني من غير أي حاجة ده انتو النفس اللي بتنفسه وانتو الحتة الحلوة في قلبي وكلي .
وأثناء احتضانها استمعوا الى جرس الباب يعلن عن وصول ضيف ارتدت حجابها وذهبت لتفتح ولكن وجدت الباب ينفتح ويدخل زوجها مجدي وهو يردد بابتسامة
_ متستغربيش يامها معايا ضيف عزيز هتفرحوا أووي لما تشوفوه 
ثم نظر إلى الخارج مرددا وهو يفسح المجال للضيف أن يدخل 
_ اتفضل ياعامر ياأخوي بيتك ومطرحك 
ثم وجه كلامه الي أبنائه مرددا 
_ تعالوا سلموا على عمكم ياولاد اتوحشتوه قوي .
أما هي منذ أن رأته أمامها تشنج جسدها وبهتت ملامحها وطار الكلام من على لسانها 
وأصبحت واقفة بمشاعر شتى ولكن يغلبها ويسيطر عليها فقدان الراحة من
الآن .

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات