الأحد 05 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل التاسع عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يكن عليها قول كل ما قالته فهي ورغما عنها لم تستطيع انتقاء كلماتها رغم تحفظها فالأمر ليس به أي تجميل وإنما يشرح كما هو... نظرت له تحاول معرفة رد فعله على حديثها فقد ظل لثواني بسيطه صامتا فقط وطالعها بنظرات لم تستطع كشف ما وراءها حتى خرج عن صمته وهو يلتقط كفيها اللذان تفركهما بقوه يملس عليهما بحنو وبدأ حديثه يقول بصدق ظهر في نظرته وعينيه
اولا كل اللي انا عامله ده لا عشانهم ولا عشاني.. ده عشانك انت وبس فكره البنات اللي حواليكي من الصبح والناس اللي بتحضر الحفله كل ده طبيعي وأي واحده بتتجوز طبيعي تروح تعمل ميكب وطبيعي واحده بتلبسها الحجاب وواحده بتلبسها الفستان وبيصوروا فيها... كل ده طبيعي حتى الناس اللي بينظموا الحفله برده طبيعي أي فرح بيبقى فيه ناس بتنظمه... مش شايف فيهم حاجه تخليكي تتوتري او تحسي ان ده مش مكانك! تمام انا معاكي انه الاهتمام زياده والمكان مش أي حد يعمل فرحه في مكان زي ده بس ده طبيعي يا خديجه! حتى لو ما كانش فرحنا كبير وما كنتش عازم فيه كل الناس كنت برده هعمل كده حتى لو انا وانت بس اللي هنحضر.... هعمل كده عشان ده اللي يليق بيكي وده اللي تستاهليه أما بالنسبه لموضوع إني قلت انك بنت خالي فده مش ابدا معناه ان مش حابب الناس تعرف انت مين أو شايف ان هويتك الحقيقيه تحرجني لو قلتها قدامهم او ما تكونش لايقه بيا عشان عارف ان ده في تفكيرك حتى لو ما قلتهوش.. كل الحكايه ان انا قلت انك بنت خالي عشان اقفل أي باب وامنع أي حد ممكن يحاول يسأل او يدور في حوار انت مين وبنت مين ونعرف بعض منين وكل الحوارات اللي ملهاش لازمه دي.. وعشان ما سببش ليكي انت اي مضايقه من أي نوع سواء كلمه حد يقولها أو خبر تشوفيه أو تسمعيه صدقيني كل همي اني اقول انك بنت خالي وكنت مسافره بره هو عشانك وعشان أبعد عنك اي حاجه ممكن تضايقك واقفل أي باب ممكن يسببلك إحراج بأي شكل من الأشكال او يعرضك لموقف سخيف...
التقط نفسه بقوه ثم عاد يبتسم لها وهو يقول بنفس الصدق
حالا لو مش عاوزه الفرح و عاوزه ترجعي القاهره كل اللي عليك بس انك تقولي وفورا كل ده هيتلغي وهنرجع القاهره ولو عاوزاني سواء في فرح او ما فيش اطلع واقول انت مين واقول انك مش بنت خالي برده حالا هعملها عشان كل ده ما يهمنيش لو انت مش مرتاحه وانا قلتلك ده قبل كده قلتلك لو انت مش عاوزه فرح يحضروا ناس كثير ومش عاوزه حد انا هعمل كده.... خديجه كل الناس اللي مستنيه فرحنا و كل الناس اللي قاعده بره واي حد ما يهمنيش ابدا انا كل اللي يهمني انت شوف انت حابه ايه وأنا فورا هعمله.
صمتت لدقيقتين تقريبا تتخبط بين جنبات الحيره لا تعرف ما عليها ان تقرره هل تخبره بان الغاء كل هذا هو ما سيريحها ام تتجرأ وتدلف معه لعالمه المختلف تماما عن عالمها التي عاشت فيه وتبدأ في الاعتياد على عالم جديد باشخاص جديده وطبقه اجتماعيه اخرى ستلازمها طوال الفتره المقبله ما دامت معه وبعد حيرتها كان الاختيار الحل الثاني لتنظر له وتضغط
بكفيها على كفيه الممسكان بها دون وعي وهي تقول
لا تمام كمل الفرح...

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات