رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الحلقة الثالثة والعشرون والأخيرة
ممرضة ډم رت حياتي
...............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
داخل كل محڼة منحة وبعد كل صبر جبر فهذا وعد الرحمن وما علينا إلا التوكل عليه .
.......
رفضت كريمة فى البداية الذهاب للعمرة خوفا على حكيم من حنين أن تستحوذ عليه وقالت لا يمكن اسبهولها تاخده منى
ولا تخليه يخدلها شقة بعيد عنى .
لا دا انا أموت بحسرتى .
فتدخلت والدة حنين وقالت بإقناع ...دى فرصة متتعوضش يا كريمة وعلى حساب غنيم .
مش هتتكلفى حاجة خالص هو فيه حد يرفض زيارة بيت الله برده .
كريمة ...لا طبعا بس .
حكيم بفرحة ...بس ايه يا امى .
إذ كان انا فرحان اوى .
كريمة ...اه ما انت مصدقت تخلص منى .
ده حتى هتوحشينى اوى .
تروحى وترجعى بالسلامة يا ست الكل .
فوافقت كريمة على مضض من الحرج لا اكثر .
...........
ثم بالفعل سافرت باكية رغما عنها .
وودعها حكيم مصطنعا البكاء ولكنه ما أن غادرت امسك بيد حنين مبتسما قائلا ....الليلة ليلتك يا عروسة ..
حنين بخجل ....يوه مش كنت سافرت معاها تونسها يا بعلى.
والود ودى أشيلك من المطار لغاية عش الزوجية .
حنين بضحك ....لا أهمد مش كده .
حكيم ...لا أهمد مين ! كفاية اللى حصل .
يلا يا موزتى إلى البيت أعلمك درس فى الأحياء .
بس على الله تكونى تلميذة نجيبة .
فضحكت حنين وبالفعل عادوا للمنزل لتقضى اول ليلة سعيدة مع حب عمرها ليلة الاحلام .
استنشق حكيم عبيرها واغمرها بحبه حتى ذابت بين يديه واصبحا روحا واحدة .
لتثمر تلك الليلة عن نبتة صغيرة سيسعدا بخبر وجودها فى رحم حنين بعد عدة أسابيع .
قضوا منها اثنين فى سعادة غامرة لا يكاد الاثنان يفترقا بهم واشبعوا بعضهم البعض حبا .
ولكن جاء خبر قدوم والدته من السفر عليه كالصاعقة .
حكيم ...يارب يا ماما تكونى ربنا هداكى هناك وتيجى كويسة ومتقفيش بينى وبينها تانى .
ولا يعلم أن والدته .
كانت كثيرة البكاء فى الحرم وتدعوا بسبب الغيرة من حنين أن يفرق الله بينهم .
فكانت تقول. ..يارب عقله وتخليه يطلق البت دى اللى بتاكل بعقله حلاوه وهتخليه ينسانى.
ده انا مليش غيره هو كل حياتى .
فعادت أكثر عدواة وأشرس ..
استقبلها حكيم فى المطار ولم تأتى معه حنين ففرحت وحدثت نفسها ربما استجاب الله لدعوتها وفارقها فقالت .....ايه يا ضنايا امال فين مراتك !
شكلها ڠضبانة ولا ايه .
اه منا عارفة بنات اليومين دول ميعرفوش معنى الجواز والبيت وفكرهم ان الجواز دلع وبس .
صدم حكيم من كلام والدته وايقن أنها مازالت على تفكيرها نحو حنين فقال....لا يا امى ڠضبانة ايه بس .
كل الحكاية أنها بقلها كام يوم تعبانة ودايخة شوية .
فقولتلها خليكى وكفاية انا اروح .
فحركت كريمة شفتيها يمينا ويسارا بسخرية قائلة....تعبانة ايه اشتغلنا السهوكة كده من اولها .
لا انا معنديش الكلام ده .
لما اوصل هوريها مقامها كويس وهعرف ازاى
مخلهاش تشتكى تانى .
وفعلا عادت كريمة لتبدء تنغص حياة حنين من جديد .
سمعت حنين صوت كريمة وكانت فى فراشها فقامت على الفور تستقبلها بابتسامة مشرقة ثم مدت ذراعيها لټحتضنها قائلة ....الف حمد لله على السلامة يا خالتى .
ولكنها فوجئت بها