رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد
تبعدها عنها بغلظة قائلة ....والله يختى عاملة نفسك فرحانة انى جيت صح !
لا باين عليكى اوى .
ده تلاقيكى مصدقتى سافرت وتلاقيكى كنتى بتدعى مرجعش تانى .
عشان يخلالك الجو مع ابنى .
تمعضت حنين قائلة ....ايه بس الكلام دى يا خالتى .
ربنا يعلم معزتك عندى وانى فرحتلك انك زورتى بيت الله .
ودعيت ربنا يرجعك بالسلامة .
ثم نظرت كريمة حولها فوجدت البيت غير مرتب على النحو الذى ينبغى .
انا امشى من هنا .
وتقومى تعملى البيت زريبة لا انا مينفعنيش الكلام ده .
فزى يلا عقبال مدخل اتشطف اطلع ألاقى الشقة على سنجة عشرة .
اه انا بحب النضافة .
حكيم بحرج ...يا ماما معلش حنين بس كانت تعبانة شوية بس كانت برده بتنضف على قد ما تقدر .
وحتى عملالك كل الاكل اللى بتحبيه .
كريمة ..لا والله .
طيب تشد حلها وتنضف كده المكان عشان حتى اكل بنفس.
فحركت حنين رأسها بآسى ثم بدئت التنظيف حتى انهكها الإجهاد والتعب .
وعندما أراد حكيم أن يساعدها قامت كريمة بالنداء عليه قائلة ....حكيم سيب اللى فى ايدك وهات كياس وتعال نحط فيها الهدايا اللى جيبنها للناس .
فاستمع لأمرها وفعل ما أرادت .
وبعد أن انتهى حكيم مع والدته فى تحضير الهدايا .
قالت كريمة له ....روح شوف المعدولة مراتك اتأخرت ليه فى الاكل
انا على لحم بطنى من الصبح !
حنين بنت أختك يعنى مش غريبة .
فعامليها بما يرضى الله ده أنت لسه جاية من بيت ربنا .
كريمة پغضب.....ليه شايفنى مچرمة ولا حاجة !
ايه الكلام الملهوش لزمة ده .
كل ده عشان قولت جعانة .
ثم اصطنعت البكاء قائلة....خلاص مش عايزة حاجة ولا منك ولا منها .
وناولنى التليفون اتصل اجيب اون لاين .
حكيم ...يا امى مش قصدى .
بس فعلا حنين غلبانة واليومين دول مش عارف ملها تعبانة فارجوكى متكتريش عليها .
وانا هروح أشوفها .
كريمة ...روح يا ابنى ما انا عارفة خلاص اكلت عقلك .
وانا بقيت درجة تانية .
فضړب حكيم كفا بكف ثم ذهب لرؤية حنين .
ليصدم عند رؤيتها مغشى عليها ليردد....حنين حنين
ثم ينحنى إليها محاولا افاقتها وعندما سمع انينها .
حمد الله ثم حملها على الفراش .
وجلس بجانبها وأمسك يدها يقبلها قائلا ...انا اسف فعلا يا حبيبتى .
أنت اصلا مكنش لازم تقومى من السرير عشان تعبانة .
انا آسف بجد .
فولجت إليهم كريمة وعندما وجدته على هذا النحو ڼهرته بغلظة قائلة ....يا خيبتى التقيلة .
ايه يا ولا الضعف ده كله قدام الست هانم .
متتخوشن شوية وتكون راجل كده .
كل ده عشان ايه
حكيم ...يا ماما عشان تعبانة مش شايفة وشها اصفر ازاى!
كريمة ...يا سلام وانت بيخيل عليك برده كهن الحريم ده .
ده كله دلع ماسخ.
وروح كده هات دكتورة وخليها تكشف عليها هتقولك زى الحصان عشان تبقا تصدق امك .
حكيم ...حاضر هروح اجيب دكتورة يمكن يا أمى ترحميها شوية .
فذهب حكيم بالفعل وأحضر دكتورة .
وقامت بالكشف عليها ثم ابتسمت قائلة....الف مبروك .
المدام حامل .
فتعال وجه حكيم وانحنى إليها وقبلها قائلا ....الف مبروك يا حبيبتى .
ده احلى خبر سمعته فى حياتى .
فابتسمت حنين