رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث والعشرون والاخير بقلم شيماء سعيد
أيضا فكم تمنت روان بحياة مستقرة من زوج وبيت وأولاد .
ولكن لم يعرفها أحد إلا وطمع في جسدها فقط ولم ينظر أحد لروحها.
ففكرت سريعا كيف تدخل بينهما لتفرق شملهما بأسلوب الحية
التي تضع السم في العسل .
فباغتتهما بقولها ...وأنا روحت فين يا حنين
ده إحنا عشرة عمر يا بنتي .
والله محدش هيخدمك ويخدم أم حكيم إلا أنا لغاية متشدي حيلك وتقدري توقفي على رجلك كده .
عارفة قدها وقدود يا بنتي .
بس يعني شغلك ومش عايزة أتعبك .
روان ...لا متقوليش كده تعبك راحة يا حبيبتي.
وأنا أصلا كنت في إجازة وجيت عشان أمدها شوية
ففاضية متقلقيش .
يلا يلا قومي بينا نروح عندكم وإحنا إخوات يا قلبي .
وأنت يا باشمهندس حكيم شوف شغلك.
ولا تقلق على حد فيهم في عينيه الاتنين يا هندسة .
لأن أمه دللته كثيرا
وبالفعل عادت روان معهما للمنزل .
ثم استأذن حكيم للذهاب لعمله وتركهما بعد أن اطمئن على والدته .
ولجت روان إلى كريمة في بادئ الأمر واصطنعت الخجل والرقة في الأسلوب لكي تكسب قلبها سريعا .
معلش فترة وتعدي وإن شاء الله تقومي بألف سلامة.
وتجري على رجلك دي زي الرهوان .
أعجبت كريمة ب روان وكلامها المعسول فقالت... ماشاء الله عليكي يا بنتي زي القمر ولا كلامك يدخل القلب على طول .
تصوري أنا حبيتك أوي .
روان بمكر ...وأنا كمان خالص يا ماما الحاجة ويشهد ربنا .
ومتتكسفيش مني وأنا طول ما أنا موجودة هنا هريحك على الآخر وأعملك كل اللي أنت عايزاه .
كريمة بابتسامة ...إن شاء الله يخليكي يا عسل أنت .
هي دي البنات ولا بلاش .
أنا مش عارفة كانت عينيك فين يا حكيم لما تسيب العسل ده وتبص على المسهوكة حنين .
يلا النصيب بقا .
روان ...طيب بعد إذنك هسيب حضرتك أجهز الأكل اللي اشتراه البشمهندس حكيم وإحنا جايين .
كريمة ...بس أنا مش بحب المسلوق يا بنتى .
روان ... المسلوق مفيد بس .
كريمة ...عارفة بس مش بعرف أبلعه والله .
أقولك تعرفي تحشي الفرخة رز أحسن واعملي الخضار يخني كده .
هيبقى تمام التمام .
فضحكت روان بخبث قائلة...بس كده عيوني يا ماما الحاجة .
أنا على فكرة طباخة أسطة وهيعجبك أوي طبيخي.
حاجة لوز صح .
وعندما استأذنتها روان لتذهب إلى المطبخ .
حدثت نفسها ..يخربيت حلاوتك يا روان البت بتلعب لعب وكمان شاطرة أوي وخفيفة مش التقيلة حنين .
يسلام لو يحصل اللي في بالي وقعدتها معانا الشوية دول
يخلوا حكيم يميل ليها .
وتزغلل عنيه ده يبقى يوم المنى .
ولجت روان للمطبخ لتحضر طعام الغذاء والغيظ يملؤها من الحياة الهادئة التي تعيش بها حنين .
روان محدثة نفسها ...اشمعنا هي عندها راجل يحبها وبيت وطفل جي في السكة .
وأنا معنديش حاجة خالص .
طول عمرها محظوظة البت حنين دي.
وانا للأسف الدنيا جت عليا بزيادة .
بس خلاص كفاية عليها أوي كده وحكيم لازم يكون ليا .
وعشان كده مش لازم الحمل ده يكمل عشان ميكنش ليها صلة بيها بعد كده ويكون ليا أنا وحدي .
حتى أمه العقربة دي هخليه يرميها في أي دار مسنين.
عشان أعيش معاه على راحتي ومتزهقنيش في عيشتي.
بس إزاي أسقطها كده طبيعي من