رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الناجي الأول البداية
طوق النجاة
بك أحيا الجزء التكميلي
الأول من نوفمبر لعام 2020...
في جامعة القاهرة....
خرجت من المحاضرة تحمل حقيبة ظهر صغيرة وأنيقة تضع فيها مستلزمات دراستها وعلقت البالطو الأبيض على ذراعها توقفت على جنب تعقد رباط حذائها الرياضي استمعت لصوت يأتي من خلفها يقول
يلا نفطر ھموت من الجوع.
على طول بتطلعي من المحاضرة جعانة كده
بادلتها الابتسامة وهي تجيبها
اصل المحاضرات صعبة اوي بتستنفذ طاجتي..
طاقتي حرام عليك يا فريال لازم كلمة كده تفلت منك
زفرت بضيق وهي تسير معها تقول
يا ستي مانا بحاول اهو بقالك 3 شهور عملالي مدرسة وبتعلميني ازاي أتكلم زي بتوع القاهرة وانا بحاول وبجيت احسن من الأول.
بقيت... ثم إنك اللي طلبت مني اعلمك تتكلمي زيهم عشان حابة تتعلمي كذا لهجة وتقدري تتعايشي مع صحابها من غير ما تحسي بعائق.
اومأت موافقة
طبعا يا بنتي لازم نواكب العصر عشان كده لما اقترحت عليا كورس الإنجليزي والكمبيوتر وافقت طبعا مينفعش نكون دكاترة ونحس نفسنا جهلة بشيء.
معاكي حق أنا حاسة إني في ال شهور دول بقيت حد تاني...
هو من ناحية حد تاني فأنت بعد ما تجوزتي لبسك وشكلك اتغير وبقيت خديجة هانم لكن بعد ما دخلت الجامعة كمان بقيت البنوتة الرقيقة اللي بتلبس لبس ....
بيقولوا عليها ايه.... اه براند وأنيق.
ضحكت بخفة وهي تقول
أنت عارفه ان كل لبسي مراد اللي بيجيبه يعني لا بختار حاجه ولا اعرف في البرندات اصلا.
صحيح هو هيرجع امتى
توقفت عن السير وامتعضت ملامحها قبل أن تجيبها بتنهيده
والله ما عارفه يا فريال طولوا اوي.. ده كان قايلي شهر وراجعين بقالهم شهرين اهو...
ايه وحشك
اوي...
اتسعت اعين فريال دهشة لتكمل خديجة باصرار ودون خجل
ايه اه وحشني ووحشني اوي كمان حياتي ناقصه من غيره ورغم إني بكلمه في اليوم خمس أو ست مرات بس بردو المكالمات مش كفاية..
رددت فريال بدهشة من حديثها
ايه ده من امتى وأنت بتتكلمي عنه كده ومن غير كسوف
قطبت ما بين حاجبيها رافضة
ضړبت كف بآخر وهي تجيبها
لا مفيش مشكلة... بس أنا شايفه ان علاقتك بيه احسن وقولتي انك بتحبيه واعترفتيله بس بردو متوقعتش ان الكلام ده يطلع منك!
قالت بصدق وأعين لامعة
مراد يستاهل كل الحلو اللي في الدنيا يا فريال ومهما حبيته مش هيكون ربع حبه ليا تخيلي تلاقي حد تكوني واثقة إنه بيحبك اكتر من نفسه ازاي عوزاني محبوش!
ابتسمت لها فريال باتساع تقول
أنا مبسوطة ليك اوي والله مبسوطة إنك لاقيت حد يحبك كده لأنك أنت كمان تستاهلي كل الخير.
بادلتها خديجة الابتسام تقول
إن شاء الله أنت كمان ربنا هيعوضك وهتلاقي اللي يستاهلك.
تحركا يكملان سيرهما لتجيبها
انا حاليا مفيش عندي اهم من دراستي واني اخد الشهادة وافتح عيادة في سوهاج بعد كده بقى ييجي براحته مش مستعجله.
أخرجت خديجة هاتفها تطلب أحد الأرقام وهي تقول
هكلم البادي جارد يجبلنا الاكل.
وقفت متذمرة وهي تصيح في نزق
بردو! يا خديجة عاوزه اطلب دليفري بجد مش معقول كده كل يوم اكل بيت!