رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد
وبنروح ناكل في البيت ايه ده! فين التجديد
اجابتها خديجة حائرة
هعمل ايه بس ما نت عارفه مراد مبيثقش في اكل المطاعم ومن يوم ما كلت من مطعم وتعبت وجالي ټسمم وهو مانع اكل بره وسامح بيه مره واحده كل شهر بعدين لو مخدتش الاكل منهم هيعرفوا وهيعملي حوار.
انتفخت اوداجها حنقا وهي تقول
جوزك و خاېف عليكي انا مال اهلي اتجبر اطفح وياك ليه غير ان الوكل كله صحي جال...ده يجيب المړض!
هو بيبقى خاېف السكر يعلى عندي وماخدش بالي عشان كده بيخلي الطباخه تعمل اكل يكون مناسب ميتعبنيش لكن معاكي حق أنت مش مجبرة تاكلي منه معايا خلاص اطلبي اوردر ليكي وانا هطلع اخد الاكل منهم ليا.
هدأت وعاتبت ذاتها على اندفاعها في الحديث ففي النهاية الأمر لا يستدعي! لانت نبرتها وهي تقول
ضحكت بخفة وهي تقول
بيقولوا ان الرز البني مفيد اكتر ليا واقدر اكل منه الكمية اللي احبها افتكر يوم ما طلبت رز ابيض ومراد كان هنا حطلي في الطبق خمس معالق بالعدد قولت على ايه اكل البني احسن حتى لونه حلو...
ضحكت فريال معها ثم قالت
اومأت برأسها مؤكده
عارفه بس مراد موسوس من أي حاجه تخصني وبيخاف عليا زياده فعشان كده تلاقيه ماشي زي ما الكتاب بيقول واكتر كمان مانا قبل ما اقابله وقبل ما يعرف كنت باكل واشرب كل حاجه وباخد العلاج بانتظام وبس بس هو مرتاح كده ..يبقى خلاص اريحه.
قالتها فريال ضاحكة لتبتسم خديجة وهي تقول
متفكرنيش ده بالعافية اقتنع ميبلغش عن المطعم ده كان ممكن يتقفل لو عملها.
توقفت فريال عن الابتسام وهي تخبرها باستغراب
مهو اتقفل يا بنتي!
اختفت ابتسامة خديجة وهي تنظر لها پصدمة متسائلة
اتقفل امتى حصل الكلام ده
بعد اللي حصلك بشهر كده انا فكرت بسبب البلاغ اللي قدمتوه
لا أنا طلبت منه ميعملش كده وهو قالي إنه صرف نظر عن البلاغ.
مش عارفه يا خديجة بس أنا شوفت المطعم قافل وبعدها بكام يوم اليافطة بتاعته اتشالت ما نت عارفه انه في طريق بيت باهر وشوفته لما كنت بروحله الفترة اللي فاتت.
على رنين هاتفها لتجده المتصل فقالت ل فريال
اقعدي على الطربيذه اللي هناك هخلص المكالمة واجيلك.
الو..
خرجت نبرتها جامدة رغما عنها ليست فيها اللهفة المعتادة ككل مرة ولكنه لم ينتبه اولا وتسائل بحنو ونبرته تغللت لأعماقها رغما عنها
ايه يا ضي خلصت محاضرتك يا حبيبتي
ضي الاسم الذي ينعتها به ولم تفهمه سابقا لكنها من يوم عيد مولدها فقد فهمت معناه تنهدت وهي تسأله مباشرة
مراد أنت قدمت بلاغ في المطعم
اصطنع عدم التذكر وهو يسألها
مطعم ايه
المطعم اللي اتسسمت بسببه.
عقب حانقا
أنت مصرة تفكريني ليه
حقا لا يحب تذكر تلك الليلة التي سقطت بين ذراعيه تصرخ ألما وقد شحب وجهها بشكل أفزع قلبه ولولا سرعته في نقلها للمستشفى لكانت عاقبة الأمر سيئة للغاية فقد أخبره الطبيب أن