الأربعاء 08 يناير 2025

رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

معدتها لم تكن ستحتمل الټسمم الغذائي الذي أصابها لفترة طويلة ومع ضعفها بشكل عام ربما لم يكن سيستطيع انقاذها ويومها هاج وثار لكنه انتظر أن تكون بخير حتى يستطيع التحرك وأخذ حقها وحين أعرب عن كونه سيحرر بلاغا ضد المطعم طلبت منه ألا يفعل لم تحب أن يخسر العاملين وتغلق أبواب رزقهم بسببها وكذلك صاحب المطعم الذي سيخسر مصدر رزقه ولان الامر مر بسلام اختارت أن يتم لفت نظر صاحب المطعم للأمر بشكل ودي ..وقد أخبرها أنه سيفعل!
مراد جاوب على سؤالي لو سمحت.
استمعت لتنهيدة منه قبل أن يجيبها
لا يا خديجة مبلغتش انا قولتلك مش هبلغ وكلمتي سيف كان لازم تفهمي كده من نفسك اني مدام قولتلك مش هبلغ يبقى هعمل كده.
لم تقتنع برده فقالت مستنكرة
يعني عاوز تفهمني انه قفل صدفة
وانا مالي يا خديجة ما يقفل ولا يولع انا مليش دخل.
طب احلف إنك ملكش دخل بقفل المطعم.
ضاق ذرعه بحديثها في أمر ليس بهذه الأهمية فقال منهيا الجدال
خديجة أنا مبلغتش خلاص وأنت عارفه مليش في الحلفنات انا.
طب قول وحياتك ما بلغت.
سبة بذيئة خرجت منه وصلت لمسامعها لتشهق صاړخة به
مراد!!!
أتاه صوته الغاضب
مانا مش فاهم فيك ايه كل ده عشان زفت قفل
أوضحت له مقصدها
لا مش عشان كده بس عشان المفروض لما توعدني بحاجه تعملها مش تنيمني وبعدين عشان بعد كده اثق في أي كلمة تقولها.
أتاها نبرته المستنكرة
يا سلام يعني أنت مبتثقيش في كلامي وده اللي هيعلمك تثقي!
تحولت نبرته للجدية وهو يكمل
أنت تتعودي تثقي في كلامي من غير أدلة زي مانا بثق في كل حرف بتقوليه.
شعرت بخطئها في الحديث معه فقالت تحاول تصليح الأمر
يا حبيبي مش قصدي أنا اكيد بثق في كلامك أنا بس التعبير خاني المهم طمني عليك وعلى طنط ليلى.
تهربت بحديثها الأخير من الموضوع بأكمله وقد فهم هو فعلتها لكنه أراد غلقه هو الآخر فقال بنبرة هادئة
بخير.
أنت قولتلي الصبح أن الدكتور هيعرفكوا بعد شوية تقدر ترجع مصر امتى.
ايوه قال بعد يومين يدوب على ما نحجز التذاكر.
ابتهج صوتها بشكل ملحوظة وقالت بحماس
بجد يعني يومين وراجعين
ابتسم تلقائيا لفرحتها برجوعه وسألها بتلاعب
أنت فرحانة برجوعنا ولا ايه
لم تبخل عليه وهي تغدقه بكلماتها المحبة التي بات يسمعها مؤخرا ويتلذذ بها فلم تعد كالسابق رغم خجلها الذي بقى معها لكنها باتت تفصح عن حبها له بكل الطرق قالت بابتسامة صغيرة شعر هو بها من نبرتها الهامسة التي تحمل دلالا التمسه
فرحانة برجوعك وطبعا مبسوطة اني هشوف طنط ليلى واقفة على رجليها من تاني بس ... أنت وحشتني اوي يا مراد ومن وقت ما سافرتوا وانا مستنياك ترجع حياتي ناقصه من غيرك وطول الوقت حاسه إني مش مرتاحه وأنت بعيد عني.
استمعت لتنهيدة حالمة خرجت منه قبل أن يقول
طبعا أنت عارفه لو كنت قدامي دلوقتي كنت عملت ايه..
احمرت وجنتيها رغم انه ليس أمامها وتلعثمت في الحديث وهي تتذكر كل مرة كانت تعبر فيها له عن حبها لا تعرف كيف ولا متى ينتهي الأمر بها بين احضانه
ااا...انا هقفل بقى فريال بقالها كتير لوحدها.
ضحك بخفوت دون أن يصلها صوت ضحكته وقال
ماشي يا حبيبي متنسيش اكلك.
حاضر.
ومن بعيد كانت فريال تتابع تغيرات ملامحها بين جمود ل لين ل سعادة ل خجل فدوما يستطيع بافعاله وحديثه لها أن يبدل حالها فكيف لا هو لا

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات