رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الاول بقلم ناهد خالد
يتوانى عن فعل أي شيء يسعدها ويهتم بأصغر وأتفه أمورها أشاحت بوجهها بعيدا تحاول التخلص من هذا الشعور السيء والغصة التي تنتبها حين ترى أفعال زوج ابنة خالها معها هي لا تكره لها الخير وحقا سعيدة بوجود شخص يحبها هكذا ولكن النفس دوما تميل لم في يد الغير ودوما تهوى أن تحصل على نفس ما تراه..
اتاخرت عليك يا فريال
لا يا حبيبتي اتعودت إن مراد باشا بينسيكي الدنيا.
اتسعت ابتسامة خديجة وهي تخبرها بفرحة
هيرجعوا بعد يومين.
اندثرت ابتسامة فريال رغما عنها هل ستعود لترى كل افعاله معها والتي دوما تجعل تفكيرها يتجه لنقطة هي لا تريد الوصول إليها فقالت
يبقى هكلم ماما تيجي.
بردوم مصرة تمشي
خديجة جوزك وعيلته غرب عني وأنا مش مرتاحة وأنا قاعده في بيته أنا هكون مرتاحة اكتر كده.
بقى قعدة عمتي هي اللي هتريحك
أنا مكنتش عاوزه حد خالص بس ماما أصرت قالت مينفعش اقعد في شقة لوحدي بعدين هي مبقاتش تضايقني واتغيرت معايا بجد.
اللي يريحك يا فريال.
قالتها خديجة باستسلام لرغبة الأخيرة فيبدو أنها اتخذت قرارها.
جلس في مكتب الطبيب مطأطأ رأسه بهم واضح والطبيب مستمر في حديثه عن حالة زوجته
احنا كنا متوقعين ان ده يحصل وكنا مجهزين نفسنا له.
رفع رأسه ينظر للطبيب بتعب حقيقي
بقالها شهرين ونص في غيبوبة أنا عاوز افهم نهاية كل ده ايه امتى هقدر اطمن أنها بقت بخير.
تذكر ذلك اليوم الذي أخبره الطبيب فيه بضرورة إجراء عملية الإچهاض رغم خطورتها ولكن بقاء الحمل أخطر وبعدما تم اجراء العملية بأسبوع ساءت حالتها فجأة بشكل غريب فكان المتوقع أن الحالة قد تسوء في أول ثلاث أيام بعد العملية ولم يكن في يد الأطباء شيء أكثر ليفعلوه فقط ينتظروا أن تستقر الحالة دون قدرة منهم على التدخل.
رفع رأسه على الصوت المنادي له لتبهت ملامحه وهو يرى شقيقه أمامه الټفت حوله ليتفاجأ بوجوده في حيه القديم لا يعرف كيف أتى لهنا فكان يطوف بسيارته بعقل شارد غير مدركا وقوفه في هذه المنطقة أخذ نفس عميق حين اقترب شقيقه بابتسامته الودودة كالعادة يمد يده له بالسلام فصافحه بصمت وهو ينظر لثيابه مازال يرتدي العمامة والقفطان والعباءة وهذه السبحة التي لا تفارق يده شقيقه الذي أصبح نسخة من والده الراحل حتى أنه تولى