رواية رجوع الي الهوية الفصل السابع عشر بقلم شيراز القاضي
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رجوع الي الهويه
١٧
الجمت الصدمه لسانها وهي تطالع جدها پصدمه لتقول بخفوت
انا !! وو سام! ..ج جدي انا مسلمه وسام مسيحي! هذا حرام لا يجوز ..كما انني لا اريد الزواج من جديد!
تصنع الدهشه ليقول
سأتجاهل الشق الاول من حديثك مؤقتا لكن ..ما معني مجددا!! ..هل كنت متزوجه يا مليكه! متي!
ابتلعت لعابها بتوتر وبعض الڠضب لكنها قالت
تحدث الجد مجددا وهو ممسك بيد مليكه ليقول
وما والمشكله حبيبتي! لقد رحل زوجك وانت لن تبقي وحيده الي الابد! ...كمان ان لكل مشكلة حل ..لا بد وان للامر حل ..والدك ووالدتك تزوجا ايضا ولم تكن والدتك مسلمه في هذا الوقت!
اشتعلت عينا مليكه پغضب اقلقه قليلا لتقول ببعض الحده
ابتلع الجد لعابه ليقول بضعف لاحظته مليكه
سأفعل لك كل ما تريدين ! سنعقد قرانكما بالطريقة الاسلاميه! ..لو اردت ان يبقي الزواج قانونيا فقط دون ان تصبحا زوجين حقا انا موافق! ارجوك يا ابنتي ! اطلبي اي شىء سأنفذه لك .
جدي! فلنترك امر رفضي للزواج مجددا .. كيف لعقد القران ان يكون اسلاميا وزوجي مسيحي! هذا اولا وثانيا كيف تظلم سام بهذا الشكل ! زواج علي ورق ليضمن بقائي وماذا عنه وعن حياته! وكيف له الزواج من اخري وانا زوجته!
سارع الجد ليقول
تنهدت مليكه بتوتر وڠضب وهي تدلك جبهتها حتي وصلت الي فكره هي واثقه من نجاحها ...اي شخص لن يقبل بها ابدا فقالت
جدي هناك طريقة واحده فقط استطيع بها الزواج انا وسام!
لمعت عينا الجد لتكمل بجملة جعلته يبهت قليلا وقد شحبت ملامحه پصدمه حيث قالت
توتر فمه! حسنا لم يعد هناك الكثير من الأشخاص المتدينين وسام ليس متدينا بكل تأكيد لكن الامر صعب!
اخفض وجهه قليلا وعاد ليرفعه لها بتصميم ليقول
ان وافق سام علي تغيير دينه الي الاسلام فهل تقبلين به زوجا!..زواجا حقيقي!
اجفلت پخوف وانقبض قلبها فهي لاحظت ان عائلة جدها غير متدينين ...حالهم كحال معظم ابناء هذا العصر بمختلف دياناتهم ! لكن لم تضع بحسبانها ان ينطق جدها بتلك الكلمات
يحبها مثلا!
اجل ياجدي!
احتضنها الجد بسعاده غامره غافلا علي شرود عيناها
يجب ان نتحدث
كانت تلك رسالة قصيره ارسلتها مليكه الي هاتف سام الذي انتفض واقفا بسرعه متوترا مما قد يحدث !
توجه الي الحديقه وهو خائڤ حد الهلع من رد فعلها والذي ستخبره به! وجدها تجلس وهي تطالع النباتات امامها بشرود واجم ..مفزع واللعنه هي مفزعه بكل ما يخصها وللحظه شعر انه تسرع في طلبه من جده!