الأربعاء 08 يناير 2025

رواية ذلك هو قدري الفصل السادس بقلم موني عادل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس 
ذلك هو قدري 
قبل بضع ساعات كان معتز واقفا امام باب الغرفه التي بداخلها غاده فأمسك بمقبض الباب وفتحه وجدها مستلقيه علي الفراش شارده تنظر لسقف الغرفه الابيض تضع كفها أسفل بطنها تمسد عليه وكأنها مازالت تحتفظ بجنينها أعتصر العالم قلب معتز وهو يري حبيبته علي تلك الحاله أقترب منها ووقف بجوار الفراش فمال عليها يطبع قبله علي جبينها وتحدث بحشرجه قائلا أنا أسف علي كل ما أصابك ..

نظرت له غاده بحزن وألم ظاهر علي ملامحها فمنذ ان أمسك بمقبض الباب وعرفت بأنه علي وشك الدخول أخذت ترسم خطتها وتستعد لما سيحدث فرسمت علي ملامحها الحزن والالم ونزلت دموعها ولكنها لم تكن دموع التماسيح بل كانت دموع صادقه ولكنها لم تعرف لما تبكي وتشعر بحرقه حقيقيه بداخل قلبها لم تتخيل بأنها ستحزن هكذا كانت تظن بأن الامر سيمر مرور الكرام ستتخلص منه وكأنه غبار تنفضه عنها فيعود كل شئ كما سابق عاهده ولكنها شعرت بغصه في حلقها ما أن اخبرها الطبيب بان كل شي انتهي للحظه شعرت بالندم ولكنها نفضت ذلك الشعور عنها تخبر نفسها بانها ليست علي استعداد لتنجب طفلا لتهتم به وتنسي كل ما تريد تحقيقه لن تتخلي عن جمالها وقوامها من أجل أن تكون اما فهذا هو الافضل لها ولمعتز خرجت من شرودها علي معتز وهو يعتذر منها ضحكت عليه من داخلها فكم هو مثيرا للشفقه ټندم علي كل يوم يمر عليها وهي زوجته كانت تستحق رجلا حقيقيا لا رجل كمعتز فكم تريد أن تنهئ زواجها منه ولكنها تصبر نفسها بأنه قريبا جدا ستحصل علي ما تريده ..
جاء الصباح وقد حان وقت ذهاب ملاك لمقر النيابه خرجت من قسم الشرطه فوجدت فارس ينتظرها بملامح متعبه ومجهده فما أن رأته حتي أخټنقت داخل عينيها عبرة عجز وخوف لكنها أمتصتها سريعا وهي تغلق جفنيها لكن سرعان ما فتحتهما وأخذت تتحدثت قائله لاتحزن أريدك فقط ان تظل بجانبي وان تكون علي يقين بأنني لم أفعل لها شيئا وكل ما حدث خطة دنيئه منها ..
انقبضت كف فارس وتيبست ملامحه ليجيبها بتحشرش قائلا أعلم ما تخطط له غاده ولكن ثقي بي وأعلمي بأنني لن أترككي هنا لقد تحدثت مع المحامي وسيقابلنا في مقر النيابه ويحضر معاكي التحقيق تأكدي حبيبتي بأنك ستخرجين منها وينتهي كل شئ..
أومات له وأبتسمت بود ليسحبها العسكري من معصمها ويتحرك بها خارجا من القسم لمقر النيابه تحرك ماضيا بخطوات ثابته ليلحق بها ..
أستقل سيارة أجره وحدث السائق عن وجهته ثم أمسك بهاتفه يحاول التحدث مع معتز طوال الطريق وهو يحاول الوصول لمعتز ولكن هاتفه مغلق فاتصل علي هاتف المنزل أجابته والدته فسألها عن معتز إذا كان قد أتي للبيت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات