رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل التاسع عشر بقلم ناهد خالد
خاله المهاجرة إلى لندن منذ صغرها ليصبح حفل زفاف الفتاة الشابة والشاب الوسيم حديث وسط الطبقة المخملية قبل إقامته حتى والجميع ينتظر المفاجئات ويترقب الحفل
والعروس الآن تجلس في غرفة لم تحلم يوما برؤيتها من بعيد غرفة تطل على ساحل البحر مباشرة بمنظره الرائع الغرفة مليئة بالتصاميم والورود التي تصنع خصيصا من أجل العروس تجلس ترتدي روب أبيض من الستان الفاخر رصع عليه بماء الذهب جملة خديجة وتجلس على كرسي مريح للغاية حتى أنها شعرت تغوص بداخله وأن عظام جسدها ارتاحت بشكل غير طبيعي وأمامها فتاة المكياج تتفنن في وضع مستحضرات التجميل على وجهها وهي صامتة هادئة بشكل غريب حتى أن الفتاة حدثتها بمرح متسائلة
ابتسمت لها بهدوء مجيبة
لا ابدا بس متوترة شوية.
هزت رأسها متفهمة وضعها وأردفت
فاهمة طبعا واكيد كل العرايس بيكونوا متوترين ما بالك وحضرتك حفل زفافك هيبقى اسطوري اكيد قلقانه يحصل فيه حاجه مش مظبوطه أو ميطلعش زي مانت متخيلة لكن ده ميمنعش أبدا إنك تفرحي ده يوم مبيتعوضش يا هانم.
أجاب بكلمة واحدة وعينيه ثابتة على التي ما زالت جالسة على الكرسي وظهرها له كرسيها المطل على شرفة الغرفة ليكن البحر أمامها مباشرة
تمام.
اقترب منها ودقات قلبه تتسابق للوصول إليها ورؤية وجهها ليس اهتماما بمساحيق التجميل التي وضعتها ابدا ولكن شوقا لها فهو لم يراها منذ ليلة أمس فقد انشغل في ترتيب أمور الحفل وحرص على هذا بنفسه كي يطمئن أن يسير كل شيء كما خطط له فهو لن يسمح بأي عشوائية قد تحدث وتتسبب في إزعاج صغيرته.
قطبت ما بين حاجبيها تشعر بالضيق من نعته لها باسم لا تفهم سببه
أنت بردو مش هتقولي ليه بتناديني بالاسم ده أوقات
اجابها بنفس ابتسامته الساحرة
حكايه الاسم حكايه طويله قوي وما تتحكيش في أي وقت كده ليها وقتها المناسب فسيبيها لوقتها..
نظرت له بتنهيده وهي تدرك انه ما لم يريد اخبارها الآن إذا فلن يفعل
لذا تجاوزت هذه النقطه وهي تعاود سؤاله
وليه بتقوله في اوقات