رواية جبل الڼار الفصل السابع بقلم رانيا الخولي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
جبل الڼار
رانيا الخولي
الفصل السابع
رد الرجل من الجانب الآخر
_المعلومات اللي وصلتلها ضعيفة جدا لأنهم مش مختلطين بحد في المنطقة وكل اللي وصلت له إنها عايشه مع أمها في بيت على البحر ولها أخ دكتور اسمه حازم
ضغط على أسنانه پغضب چحيمي وخاصة عندما تابع الرجل
_هما عاشوا في المكان ده من سنتين والبنت مكنتش بتظهر نهائي لمدة سنة بعدها بدات تشتغل ممرضة.
_وحازم ده سايبهم لوحدهم
_لا بيعدي كل يوم عليهم وهو راجع من الشغل وأحيانا بترجع معاه في العربية.
_انت متأكد من المعلومات دي
سأله داغر فأجابه بتأكيد
_زي ما قولتلك بالظبط.
أغلق داغر الهاتف وأمسك عصاه وأخذ يضغط عليها كأنه ينفث بها غضبه
إذا هي اختارت ذلك الطبيب العاشق وهربت معه بعد أن أصيب هو بالعمى.
في منزل والد هايدي
لم يحتاج فريد لفطنة كي يعلم حالة ابنته عندما دلفت بحقائبها ودلفت غرفتها القديمة طالبة عدم استجوابها الآن
ولبى رجاءها تاركا إياها حتى تهدئ
لكن الآن عليه أن يتحدث معها ويعرف ما حدث.
دلف غرفتها فيجدها جالسة في شرفتها شاردة في الفراغ أمامها
جلس بجوارها وهو يتمتم بمزاح
تطلعت إليه بابتسامة مغمزة بالمرارة وقالت
_ومين قالك إني زعلانة معاه
عادت بنظرها للفراغ أمامها وأردفت
_أنا زعلانة على نفسي عشان قليت منها كتييير أوي.
تنهد فريد وقال بحكمة
_الزوجة بالنسبة للزوج هي نصه التاني يا هايدي يعني جزء لا يتجزأ منه ف منجيش نعاقب جزء مننا ونتهمه بأنه السبب في شوية مصاعب بنمر بيها.
_خفيفة انت بتسمي اللي انا فيه ده مصاعب خفيفة! أومال لو مكنتش عارف كل حاجة.
أيد حديثها
_وانا عشان عارف كل حاجة بقولك أنها مصاعب لو صبرنا عليها وعالجناها هتعدي ستات كتير أوي عايشة مع اجوازهم وعارفين أن قلبهم مش معاهم ومع ذلك مكملين لأن بينهم اطفال من حقهم يعيشوا بهدوء عشان يكونوا سويين.
_بس انا بشړ ولما توصل انه عايز يسقطني طبيعي إني انسحب بكرامتي وأشيل من قدامه العقبة اللي منعاه عنها.
لم يتقبل فريد ذلك القرار والذي أغضبه بشدة لكنه لم يبدي لها وقال بمحايدة
_انا معاكي في دي بس انتي برضه غلطتي لما حملتي ڠصب عنه وانتي عارفة كويس أنه رافض.
_والله يابابا كان ڠصب عني.
_وليه موضحتيش حاجة زي دي
لم يريد الضغط عليها أكثر من ذلك فربت على يدها قائلا بتروي
_على العموم أنا هسيبك تنامي دلوقت والصباح رباح.
خرج فريد من غرفة ابنته فيجد والدتها تطعم الأطفال
فور خروجه تركت الأولاد وتقدمت منه تسأله
_ها يافريد عرفت حاجة
تنهد بتعب ورد بخيبة أمل
_للأسف المرة دي ليها كل الحق وإن هو أصر مفيش حاجة قدامي غير الطلاق.
اتسعت عينيها پصدمة وكررت كلمته
_طلاق!
اومأ لها وهو ينظر لأحفاده
_أيوة طلاق.
انسحب بهدوء ودلف مكتبه ثم قام بالاتصال عليه لكن هاتفه قيد الإغلاق
ترك هاتفه على المكتب وأخذ يفكر في حل لتلك المعضلة التي وقعت بها ابنته.
في القاهرة
دلف خليل مكتب المحامي الذي كلفه بمتابعة القضية أثناء غيابه مع ابن أخيه
رحب به الرجل بحفاوة وسأله
_تشرب ايه الأول
رد خليل باستياء
_انا مش جايلك عشان اضايف
ازاي ياشكري اسلمك انت بالذات قضية مهمة زي دي وانت تسلمها لمحامي مبتدأ بالبساطة دي هو ده حفاظك على الأمانة اللي امنتهالك
_طيب اهدى وخلينا نتكلم بهدوء
انفعل خليل أكثر ورد بحدة
_هدوء ايه انت خليت فيها هدوء بعد ما سلمت شاب بريء للمۏت باديك.
مسح الرجل