الأربعاء 01 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل السادس بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

باسمك والآن اجلسي ارجوووووكي .
لاحظ بعض التردد في حدقتيها ليسرع برفع يديه التي كان بها بعض الحلوي امام عينيها مبتسما بحماس لتخطتف قطعه منه بضيق ظاهري وهي تفتحها لتأكلها دون النظر اليه .
كان هذا هو الحال بينهما دائما حين كانا صغار..كان فادي يدخر مصروفه ليشتري بعض الحلوي التي يتشاركها مع مليكه كل يوم جمعه دون علم احد .
اما باقي الايام كان يتشارك معها علبة البسكويت التي يأخذها في المدرسه ..بعد عنااء بالطبع وبدون ان تشكره!.. مرت الايام واتي العام الجديد واخييرا قرر عم مليكه ادخالها المدرسه حفاظا علي صورته امام الناس فالكل بدأ يتحدث عن اهماله لإبنة اخيه اليتيمه!...اثار الامر بهجة فادي وحنقه في الان ذاته فهو انهي مدرسته الابتدائية والان هو في عامه الاول الاعدادي لذا لن يكون معها في مدرسة واحده لكن لا بأس. .المهم انها ستخرج قليلا من هذا البيت الكئيب!
كان يفكر وهو يرتدي ثياب المدرسه امام المرآه لتتجه عيناه صوب الندبه العميقه في جانب جبهته..تحسسها مبتسما پألم فلقد تسببت بها مليكه له حين كانت في السادسه فقط! معامله عمها السيئة لها جعلتها شرسه حاقده.
فقد رأته وهو يركض نحو ابيه يحتضنه في الشارع ليحمله ابيه وهو يقبله ضاحكا قبل ان يتركه ويذهب الي المسجد..وما ان عاد بإتجاه مليكه حتي فاجأته بإلقائها حجرا پعنف عليه..
استيقظ من ذكرياته ليتنهد پألم قبل ان يبتسم بإشراق ظنا منه ان ايام مليكه العصيبه قد مرت!وكم كان مخطيء!.
كاد ان يفتح باب شقته لكنه توقف حين وجد مليكه تخرج من باب الشقه المقابله لهم وزوجة عمها معها.
نظرت المرأه الي الباب المغلق خلفها بتوجس قبل ان تجلس ارضا مقابل مليكه لتمسح علي وجهها برفق لتقول بخفوت حتي لا يسمعها زوجها
انتبهي علي نفسك يامليكه..لا تسببي اي مشاكل حتي لا يحبسك عمك من جديد..وكلي الشطائر كلها وركزي في دروسك حسنا
اومأت لها مليكه لتبتسم حسناء زوجة عمها وتنهض وتدخل الشقه ببطء حتي لا يشعر زوجها أنها خرجت وبقيت مليكه مكانها قليلا قبل ان تستدير علي صوت انفتاح الباب المقابل لها ليطل وجهه المبتسم المزعج بالنسبة لها ليقول
صباح الخيير مالي
ادارت عينيها پغضب وملل لتنزل السلم دون رد .
مط هو شفتيه ليرفع كتفيه مبتسما فهو معتاد علي تجاهلها هذا 
وانتهي اول اسبوع دراسي لم يخلو من صرخات مليكه وعقابها المستمر ولكن الوضع اصبح مختلفا قليلا حيث ان فادي اصبح يتدخل ويدافع عنها ليمنع عمها من اكمال ضربه لها.
عم مليكه كان يحترم السيد حسن والد فادي ككل من في الحي ولذلك لم يستطع ان يوقف ذاك الطفل عند حده وكان يبتعد عن مليكه ما ان يأتي فادي راجيا اياه بالابتعاد عنها.
وهكذا انقضت طفولتهم ليبدأ عصر المراهقه واصبحت مليكه متمرده لا تأبه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات