رواية رجوع الي الهوية الفصل السادس بقلم شيراز القاضي
باسمك والآن اجلسي ارجوووووكي .
لاحظ بعض التردد في حدقتيها ليسرع برفع يديه التي كان بها بعض الحلوي امام عينيها مبتسما بحماس لتخطتف قطعه منه بضيق ظاهري وهي تفتحها لتأكلها دون النظر اليه .
كان هذا هو الحال بينهما دائما حين كانا صغار..كان فادي يدخر مصروفه ليشتري بعض الحلوي التي يتشاركها مع مليكه كل يوم جمعه دون علم احد .
فقد رأته وهو يركض نحو ابيه يحتضنه في الشارع ليحمله ابيه وهو يقبله ضاحكا قبل ان يتركه ويذهب الي المسجد..وما ان عاد بإتجاه مليكه حتي فاجأته بإلقائها حجرا پعنف عليه..
كاد ان يفتح باب شقته لكنه توقف حين وجد مليكه تخرج من باب الشقه المقابله لهم وزوجة عمها معها.
نظرت المرأه الي الباب المغلق خلفها بتوجس قبل ان تجلس ارضا مقابل مليكه لتمسح علي وجهها برفق لتقول بخفوت حتي لا يسمعها زوجها
اومأت لها مليكه لتبتسم حسناء زوجة عمها وتنهض وتدخل الشقه ببطء حتي لا يشعر زوجها أنها خرجت وبقيت مليكه مكانها قليلا قبل ان تستدير علي صوت انفتاح الباب المقابل لها ليطل وجهه المبتسم المزعج بالنسبة لها ليقول
ادارت عينيها پغضب وملل لتنزل السلم دون رد .
مط هو شفتيه ليرفع كتفيه مبتسما فهو معتاد علي تجاهلها هذا
وانتهي اول اسبوع دراسي لم يخلو من صرخات مليكه وعقابها المستمر ولكن الوضع اصبح مختلفا قليلا حيث ان فادي اصبح يتدخل ويدافع عنها ليمنع عمها من اكمال ضربه لها.
عم مليكه كان يحترم السيد حسن والد فادي ككل من في الحي ولذلك لم يستطع ان يوقف ذاك الطفل عند حده وكان يبتعد عن مليكه ما ان يأتي فادي راجيا اياه بالابتعاد عنها.
وهكذا انقضت طفولتهم ليبدأ عصر المراهقه واصبحت مليكه متمرده لا تأبه