الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل السابع بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ليعلم سبب غيابها لكن إدراكه لفداحة ما قد يقدم عليه تجعله يتراجع في خيبة .. 
تطلعت إليه حورية بلا تعليق .. فبم يمكنها أن تعلق وهي التي تحفظه ككف يدها !.. ولدها البكر هو .. وسيظل.. تدرك أناته وسكناته وخبايا نفسه دون أن ينبس حرفا .. ابتسمت في ۏجع وهمست باسمه في عشق حماد.. 
رفع ناظريه إليها مبتسما بدوره ابتسامة مبتورة لم تصل لعمق عينيه هامسا في حنو عيون حماد .. 
همست مترددة تسأل هي صفية جت المصنع اليومين اللي فاتوا !.. 
تطلع إليها عاقدا حاجبيه في تعجب وهمس بصوت متحشرج لاااه .. بس ليه السؤال من اساسه !.. 
توترت قليلا ثم قصت عليه ما كان من هناء فأنتفض واقفا وقد اكفهر وجهه ڠضبا وما أن هم بالنداء على ابنته يستدعيها لمجلسه إلا وهتفت به حورية تستوقفه هاتفة لا يا حماد عشان خاطري .. إلا هناء ..هي ملهاش ذنب .. سعدية هي اللي بتحركها.. كفاية ۏجع قلبي عليها وإني مقدرتش أكون لها أم بجد وسبتها تتربي على أيد غيري ..كفاية حسرتي عليها يا حماد .. 
واڼفجرت باكية فلم يستطع أن يحرك ساكنا كرامة لها .. كظم غيظه ومد كفه مطيبا خاطرها لترفع رأسها إليه مؤكدة روح لصفية يا حماد .. روح شوف إيه اللي جرى لها من تحت راس أختك .. إلحقها محدش عارف طليقها عمل فيها إيه بعد اللي عرفه .. 
ربت حماد على كتفها مهدئا وتنهد في ضيق قبل أن ينهض مغادرا الغرفة على عجالة تاركا حورية تتعقبه بناظريها حتى غاب وقد استشعرت أنه بدأ يخطو أولى خطواته تجاه امرأة أخرى غيرها .. 
خطوات على الرغم من دفعها إياه ليخطوها إلا أن وقعها كان يحدث زلزالا يصدع جدران فؤادها . 

اندفعت شيرين لداخل الغرفة هاتفة في سعادة هااا يا سيدة الۏجع .. أخبارك إيه النهاردة !.. 
توقفت شيرين ما ان تنبهت لوجود دكتورعبدالرحمن الطبيب المسؤول عن علاج حالة أمل.. تنبه هو بدوره لهذا اللقب الذي نادت به أمل لكنه لم يعقب وخاصة عندما لاحظ تلك النظرة العاتبة التي أرسلتها إليها أمل فآثر الصمت .. 
عدل من مناظره الطبي وأكد في لهجة رسمية النهاردة إحنا عال أوي .. نشد حيلنا وكله هايبقى تمام. 
هزت أمل رأسها ايجابا بينما هتفت شيرين في مرح عولم وينفذ يا دكتور .. 
ابتسم ابتسامة دبلوماسية وألقي التحية واستأذن مغادرا لتندفع شيرين ما أن تأكدت من إغلاقه الباب هاتفة في مرح ايه التقل ده !.. 
ووضعت كفها على قلبها هاتفة بلهجة متيمة أموت أنا .. 
قهقهت أمل وهى ټضرب بخفة على كف شيرين المحتضنة لكفها يا بنتي أرحمي نفسك .. روحي اتجوزي بقى .. 
انتفضت شيرين هاتفة في مزاح مدعية الصدمة اتجوز !..هو أنا اټجننت !..وبعدين هاسيب الرجالة دي كلها لمين !.. 
قهقهت أمل من جديد لتستطرد شيرين مسترسلة في مزاحها الجواز عايز خلق و انت عرفاني خلقي ضيق .. 
اتسعت ابتسامة أمل على أفعال صديقتها المقربة مدركة ان ما تدعيه لا يمت لحقيقتها بصلة .. تلك الحقيقة التي لايدركها إياها والتي تخفيها ببراعة خلف قناع المرح والشقاوة .. 
هتفت شيرين وقد استعادت جديتها متسائلة ماقلتليش !..اخر كلام هتسمي صفحتك ع الفيس ايه !.. 
هتفت أمل مجيبة سيدة الۏجع السابع .. 
تطلعت إليها شيرين هاتفة في مزاح الۏجع السابع !.. ده أخو العصب السابع اللي بيجي فالوش بس دوكها بيجي فالقلب ولا ايه !.. 
لم تتمالك أمل نفسها واڼفجرت ضاحكة غير قادرة على تمالك نفسها لتهتف

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات