رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الخامس بقلم سمية رشاد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الخامس
في قبضة الشيخ عثمان
انتفض واقفا حينما استمع إلى طرقات هادئة على باب غرفته فحتما لن تكون الطرقات هذه لأحد سواها كادت أن تعود إلى غرفتها مرة أخرى إلا أن سرعته القياسية في الخروج فاجئتها لتجده واقفا أمامها يطالعها بتساؤل وقلق.
لم تجد بدلا مما جاءت لأجله فسألته وهي ترفع أمامه بعض أدوات التزيين بينما عيناها ترمقانه بعتاب
تطلع إليها قليلا بأعين مندهشة قبل أن يجيبها
ماذا.. هذه الأدوات بغرفة كل عروس وحتما الخالة عايدة أتت بها كي لا ينقصك شيء
ولكن.. لم سمحت لها أن تأتي بهذه الأشياء المحرمة إلى بيتنا
بدون مجهود استنتج عقله أن أبيها قد حرم عليها استخدام أدوات الزينة فقال بهدوء
ومن أخبرك أنها أدوات محرمة
استخدام أدوات الزينة ليس حراما ولكن الحړام في الأمر هو وضعها أمام من لم يستحق ذلك أي غير محارمك.. أما أنا فزوجك بل وضعك للزينة أمامي شيء حسن ولا أرى فيه شيء فلما تغضبين لهذه الدرجة التي جعلتك تطالعيني باتهام لا أقبله
ظلت تتابع باب الغرفة الذي أغلقه خلفه تشعر بالندم الشديد لشكها الذي أصدرته تجاهه فهي تعلم أنه شيخ البلدة يحكم بين الناس بتعاليم الشرع فكيف يخطيء في أمر كهذا لعل والدها فقط هو من كان يخشى عليها الاعتياد على هذا الأمر فحرمه تماما.