الأربعاء 08 يناير 2025

رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الخامس بقلم سمية رشاد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بالإضافة إلى ارتجاف أناملها الذي يراه واضحا كبدو الشمس ولكنه أخفى ذاك الشعور بداخله وهو يستدعي المكر كي يحتل معالم وجهه
ستراضين قلبي بأي طريقة أخبرك بها!
أومأت إليه سريعا بإيجاب وهي تشعر بأنها وصلت لمبتغاها فاتسعت ابتسامته قبل أن يشير بإصبعه على إحدى وجنتيه
عقدت حاجبيها بعدم فهم من إشارته تلك لترتفع ضحكاته الماكرة وهو يقول موضحا 
هذه الطريقة التي تروقني وتجعل قلبي يقبل الصلح بل ويكون راضيا كل الرضا.
ازداد عبوسها وهي تشعر بالعجز لعدم فهمها لما يشير إليه فرسم الجدية على معالم وجهه وهو يقول ببطء وكأنه يشرح لها ما يقول
قبلة على إحدى وجنتي أو الاثنتين لن أمانع هذه الطريقة المضمونة للصلح
لتتسع عيناها بقوة وتلتهب وجنتاها بحمرة شديدة وبالأخص بعدما التقطت ابتسامته العابثة التي يحاول إخفاؤها برسم الجدية على وجهه فنهضت واقفة مرة واحدة ليشعر بنبضات قلبه تتسارع پعنف وكأنها في سباق ممېت ويلملم قدمه اليسرى التي كان يمدها أمامه كي تستطيع الوصول إليه لتفاجئة وهي تنطق بتساؤل
إذا لا يوجد غير هذه الطريقة كي تقبل بمحاولتي في إرضاؤك
أومأ إليها بإيجاب وهو موقن من أنها على شفا حرف من التنفيذ لتصدمه بقولها
فلتبق غاضبا.
ليتابع مغادرتها منصدما من عبارتها التي لم يتوقع أبدا أن تفاجئه بها بل لم يعتقد أن هناك أحد بهذه القرية قادرا على قولها لتأتي هذه الصغيرة وتفعل إحدى العجائب دون أن يرمش لها جفن ليقول هامسا بعدما اختفت من أمام نظره
أليس أنت من طمئنتها من جانبك وأخبرتها أن الدنيا إن اجتمعت لأذاها فلن تفعل أنت.. فلتشرب يا كبير.. اشرب يا حبيبي.
بعد عدة ساعات في منزل الحكم 
صوت عثمان القوي كان يصدح ليرتج بين جدران البيت بينما مسعود جالسا أمامه يشعر بالتوتر من تلك الهيبة الذي يفرضها الآخر على كل من يراه وبالأخص وهو يجلس هنا في مقعده الكبير وكأنه ملك عرش البلاد وليس شيخا لقرية لا يتعدى أفرادها الخمسة آلاف انتبه من حالة التفكير التي كان غارفا بداخلها على صوت الآخر الذي صدح يسأله
أخبرني يا شيخ مسعود هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بناته إن أخطأن بالصيام أو بالعديد من الركعات أو حتى بالضړب
ارتبك مسعود وهو يشعر بالغيظ الشديد من ابنته التي ما برحت أن تزوجته وبدأت في شكواها له لينتبه على نظرات عثمان المنتظرة إجابته فأجابه بتبجح المخطئين
أتعد أوامري لابنتي بالصيام والصلاة شيئا خاطئا يا شيخ عثمان بل واستمعت لشكوى النساء وجئت تعد لي محاكمة على شيء لم أخطيء بفعله!
ليجيبه عثمان برزانته المعهودة
أولا لم تشكوني إليك بل علمت عن طريق القدر ما أنت تفعله وليكن بعلمك أني هنا لست زوج ابنتك كي تحدثني بهذه الطريقة فأنا هنا الشيخ عثمان ولن

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات