رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الخامس بقلم سمية رشاد
أقبل لأحد أن يتهاون في احترامي.. ثانيا أنا المسؤول عن أمور الدين في القرية ولن أترك أحدا يبتدع فيه أمرا إلا وقد منعته خاصة وأنا كنت ممن دعوته للدخول في الاسلام
لتلين نبرته قليلا وهو يقول برفق الداعي
يا شيخ مسعود أنا دعوتك للدخول في الاسلام عندما التمست فيك الصلاح بل وكنت أراك مسلما بلا إسلام فأردت أن تفوز باتباع الدين الصحيح الذي كنت قد أخبرتك بتعاليمه وكلفت رسولي لتعليمك جميع الأحكام فلما بعدما مرت أكثر من عشر سنوات تحيد عن الطريق الصحيح وتبتدع أمورا في الدين ليست من أفعال النبي في شيء بل هي بدعة محدثة وأريدك أن تبتعد عن فعلها
تنهد عثمان بقوة بعدما فهم ما يدور بعقل هذا الرجل الذي لا يعلم من مليء عقله بهذا الكلام فسلك مسلكا آخر للحديث وهو يقول
يا شيخ مسعود أم تقرأ القرآن بل وتحفظ آياته التي تتحدث عن قبول التوبة بل أنت الآن ربما تعد أفضل مني فإن كانت توبتك صادقة فالله تعالى رحيم ووعدنا بأنه سيقبل التوبة عن عباده... ثم أنت الآن لا تسير على الشرع بل تغالي يا شيخ وتعسر على نفسك وعلى من حولك فلما كل هذا! الدين يسر وليس عسر.. ديننا سهل جميل فلما تجعله قاسېا يا رجل.. ارفق بنفسك يا شيخ ولا تعذبها فالله لن يرضى بذلك أبدا
أنا أدعوك لتحضر دروس الدين كل جمعة بعد صلاة العشاء نجلس في مسجدالرحمن وأقوم بشرح ما يجب وما يجوز وما يحرم علينا في أمور الدين وأظن أنك تحتاج للحضور معنا فما رأيك
أومأ إليه موافقا بلهفة فهو ذاته قد أصابه الإرهاق لما يفعله بذاته بل بدأ الشيطان يوسوس له فجعله يحمل شعورا سيئا للدين فقال عثمان وهو يراه يستعد للمغادرة
وأمرا آخر أردت التشديد عليه... ابنتك أبدا لن