الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع والعشرون بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رقم "غسان" ليجيبه الاخر بعد ثواني فقال
انا جايلك اسبقني على المخزن.
"دياب" طوال الاسبوع المنصرم وهو يشعر بالخطړ فهدوء "مراد" غير طبيعي أبدا لم يرد ضړبته بعد والأمر في هذه الحالة أسوء..
يا ترى بتدبر لأيه يابن وهدان
قالها بحيرة وعقله لا يكاد ينفك عن التفكير في عدوه اللدود قطع تفكيره حين حاول صغيره الصعود فوق الطاولة الزجاجية الموضوعة في منتصف الصالة فهتف قلقا
عمر.. انزل يابابا هتتعور.
واستمع الصغير لحديثه فورا وركض تجاهه مرتميا على قدميه ليرفعه لحضنه ويجلسه فوق فخذه يداعبه بحب كبير وضحكات الصغير تعلو..
ترجلت الدرج تنظر لهما ورغما عنها سعدت للمشهد الذي أمامها بدى مشهدا رائعا ودافئا لأب وابنه اتجهت لهما بخطوات بطيئة انتبه لها "دياب" فرفعه رأسه ينظر لها لثواني قبل أن يقول بسخرية مبطنة
اخيرا شرفتينا بطلتك.
فهمت إلام يرمي بحديثه فهي منذ اخبرته بحملها من أسبوع ولم تظهر في الارجاء تعمدت عدم التواجه معه فلم يكن يراها في وقت الغداء مدعية أنها لديها عمل ولم تستطع القدوم ومساء يأتي ليجدها خالدة للنوم باكرا على غير العادة جلست أمامه على أحد الكراسي وقالت بهدوء تام
وعاوز تشوفني ليه مش حققته اللي عاوزه
محسساني إني شاقطك! أنت مراتي لو ناسية وكونك حامل ده طبيعي جدا..
نظرت له باشمئزاز وهي تقول
بس أنا مكنتش عاوزه الحمل ده ولا عاوزه العلاقة دي من أصله.
مهو كده الإنسان مبيبقاش عارف مصلحته فين.
ضغط على اسنانها بغيظ سيجلطها إن استمرت في الحديث معه فلم تعقب حتى قال هو مرة أخرى
قوليلي.. مبتتوحميش على حاجة
نهضت پعنف واققة وهي تجيبه بحدة
مش عاوزه حاجه منك.
قالت جملتها وذهبت تطوي الأرض ڠضبا بينما نظر لأثرها بتنهيده يائسة لا يعلم متى ستستقر الأمور بينهما عامان وبضعة أشهر مروا عليهما ولم يتغير شيء لم يستطيع كسب لينها ولم يهدأ الوضع بينهما.. والنهاية مجهولة بالنسبة له.
ركض الصغير يجلب هاتف والده الموضوع فوق الطاولة حين على رنينه ليأخذه "دياب" منه بعدما قبل وجنته بحب وما إن رأى رقم المتصل حتى أخبره
روح يا حبيبي العب في الجنينه ماري هناك.
اومأ الصغير برأسه ليركض ناحية الحديقة فتح المكالمة لينتفض واقفا وهو يردد پصدمة
بتقول اييييييه مخزن ايه اللي ۏلع!!!
وهل أتى الرد من ابن وهدان أخيرا!! 
في أحد المخازن التابعة ل" مراد وهدان"...
وقف بشموخه المهيب يضع كفه في جيب بنطاله والكف الآخر تقبع بين اصابعه سېجارة فاخرة ينفث دخنها بهدوء تام وكأنه في مكان آخر غير الذي فيه.. وكأن ليس أمامه مشهد دموي لشخص لم تعد تتبين ملامحه من كثرة الچروح في وجهه وجسده مقيد بحبال غليظة وقواه خائرة دلف للمكان "غسان البلطاجي" شاب بجسد ضخم قليلا يساعده طوله الفارع الذي يتعدى طول "مراد" عدة سنتيمترات بشړة حنطية وشعر بني كعيناه ملامح حادة ولحية خفيفة في الثامن والعشرين من عمره وقف لجوار "مراد" يقول بجدية
زي ما حضرتك شايف يا باشا مبقاش فيه حتة سليمة بس شكله مخلص اوي لحسن بيه.
أزال لفافة التبغ من بين شفتيه وهو يقول ببسمة مخيفة
أصيل متولي أصل بقاله سنين طويلة مع البيه من بعد ما تولدت على طول تقريبا بس أنت جربت ضړب بس!
التمعت أعين "غسان" بالشړ وهو يجيبه
- مهو حضرتك قولت منزودش العيار عليه لحد ما تيجي بنفسك.
نظر له بجانب عيناه يبرر
مانا عارفك يا غسان لو زودت العيار هتخلص عليه وانا عاوز أخد منه اللي عاوزه.
والمتابع لحديثهما ماټ ړعبا وعيناه تركض بينهما في فزع وشحب لونه حين وجه "مراد" انظاره له وهو يقول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات