رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد
نفس الوقت كنت خاېفة.. لأني سمعت من الدكاتره ان حالته صعبة..
تهاوت دموعها وهي تكمل بنبرة متحشرجة
_ خۏفت يمشي قبل ما افهم قبل ما يقولي لو في حاجة مخبيها عني... هو حس إني عاوزه اسأله في حاجة.. قالي اتكلم.. من وسط تعبه رغم انه مكانش قادر يشوفني كويس حتى.. وأنا اتكلمت وسألته قولتله الدكتور بيقولي اني صعب اكون بنتك.. سألته لو في حاجة مخبيها عليا وإني من حقي افهم..
_ لقيته بدأ يعيط.. ووقتها حسيت ان خنجر ادب في قلبي عرفت اني في حاجه غلط وان كلام الدكتور صح وبعد ما هدي شوية... قالي جملة واحدة مفهمتهاش قالي خديجة اللي في ورق الحكومة ماټت وهي عندها شهر واحد لكن أنت خديجة بنتي اللي ربيتها... مقالش غير كده..
_ مقالش غير كده... معرفتش هو جابني منين مين أهلي وليه مسألوش عني ولا مرة... بس... بس عرفت.... عرفت حاجات... تانية.. عرفت ليه ماما مكانتش بتعاملني زي سارة.. هي عمرها ما عاملتني زيها... لما سارة.. لما سارة ماټت...قالتلي هي ليه ټموت وأنت تعيشي... أنا وقتها مفهمتش والله ما فهمت.. فكرت انها زعلانة ومقهورة.. بس حتى بعد كده كانت بتعامل مصطفى أحسن مني بكتير.. بس.. بس هو كان كويس...ازاي مش ابويا.. انا كن...
خرجت من حضنه تنظر له بملامحها الباكية وهي تخبره
_ بس أنا عاوزه اعرف.. عاوزه اعرف أنا مين.. أنا مش هعيش كده.. بهوية واحدة تانية عاوزه اعرف هو جبني من ميتم ولا لاقاني في الشارع... يعرف أهلي كان يعرفهم ولا لأ عاوزه اعرف أنا بنت حلال ولا....
_ اوعدك إنك تعرفي كل حاجة اوعدك إني هجبلك تاريخ عيلتك كلها وده وعد مني.. وأنا لما اوعد مستحيل ماوفيش بوعدي.. ما بالك معاك!
نظرت له بامتنان جم وحركت رأسها واثقة به ليخبرها بابتسامة حانية
_ ننزل ناكل بقى.. أنت ماكلتيش من الصبح.
هزت رأسها نافية وهي تخبره
_ أنا محتاجه انام بس... تعبانة أوي ودماغي مصدعة.
_ الساعة لسة ١١ .. خلينا ناكل بعدين...
_ كل أنت انا بجد مش قادرة اليوم كان متعب أوي غير الطريق كمان... واللي حصل من شوية.
_ خلاص يا حبيبي زي ما تحبي أنا بس مش عاوزك تتعبي من قلة الأكل.
اتجهت للفراش وهي تخبره
_ لما اصحى هبقى أكل.. هيروح فين يعني الأكل.
اتجه لأنوار الغرفة يطفأها ظنته سيخرج لتتفاجئ به يجاورها فوق الفراش وهو يردد بمرح
_ خديني جنبك بقى لأحسن أنا