الإثنين 06 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تتراجع
_ باهر...
قاطعها ناهضا بشبح ابتسامة ونظر لها يقول
_ أرجوك بلاش تقولي حاجة دلوقتي... فكري فكري تاني يا جاسمين.. عشان زي ما قولتي متاخديش قرار وبعدين تتراجعي فيه.. انا ممكن اتحمل إنك من دلوقتي تقرري الانفصال لكن اللي مش هتحمله إنك تقبلي تكملي وبعدها ترجعي تطلبي البعد عشان خاطري لو بتحبيني فكري كويس بعيد عن اي مشاعر وبعيد عن حبك ليا وعن أي اعتبارات تانيه.. زي ما هتحكمي قلبك حكمي عقلك.
نهضت بدموعها تتساقط فوق وجهها ونظرت لجانب وجهه المقابل لها لثواني بصمت قبل أن تنسحب في هدوء ويلقي هو بثقل جسده على الاريكة مرة أخرى وهو يشعر نفسه في دوامة لا تنتهي...
________________
في فيلا مراد وهدان...
انتهت من تبديل فستانها بالكاد بعد أن ساعدها في فتح سحابه من الخلف ارتدت منامة حريرية من اللون النبيذي بنصف أكمام ملائمة تماما لجسدها خرجت تبحث عنه بعينيها لتجده يخرج فجأة من غرفة تبديل الملابس ويبدو أنه استخدم حمام آخر للاستحمام وبدل ثيابه لبنطال وقميص بيتي بنفس اللون الرمادي ابتسم لها ابتسامة خاطفة وهو يشير لها بالاقتراب واتجه للجلوس على الأريكة الوثيرة الموجودة في أحد جوانب الغرفة..
جلس وأصبحت أمامه الآن وما كادت تجلس على كرسي مجاور للأريكة حتى أشار لها لتجلس جواره ففعلت لتتفاجئ به بعدها يوجه جسدها تحت استغرابها ليجعلها تتمدد فوق الأريكة ورأسها وضعه عنوة فوق فخذه وشعرها فرده خلفها لتكن أكثر راحة لكنها قالت بتوتر بالغ
_ انا مش حابة انام كدة...
_ ليه
سألها وهو يحرك أصابعه بوتيرة هادئة ومريحة بين خصلات شعرها المفرود ابتلعت ريقها بارتباك وأجابته
_ مش.. مش مرتاحة يعني.
ابتسم لشعوره بتوترها من وضع جديد عليها كهذا لكنه تجاهل رغبتها وهو مستمر فيما يفعله وقال
_ دلوقتي هترتاحي.
يبدو أنه أمر مفروغ منه!
استسلمت وصمتت رغم تخشب جسدها واستطاع أن يجذب انتباهها وصرفه عن وضعها وهو يسألها
_ حابة تتكلمي
رفعت نظرها له وكم بدت جميلة وهو يناظرها من علو هكذا فابتسم تلقائيا وهو يغرق في عينيها للمرة التي لا يعلم عددها... وقد شبهت كوب قهوة صنع بمزاج رائق...
_ ولو مش حابة
سألته تستشف رد فعله ليقول بصدق
_ متقوليش.. ووقت ما تحبي ابقي اتكلمي.
_ يعني حتى لو متلكمتش دلوقتي خالص مش هتتضايق
حرك رأسه مصدرا صوتا نافيا بحنجرته لتتنهد بهدوء وهي تقول
_ صدقني مش عارفة... اللي اعرفه مش هيرضي فضولك زي ماهو مرضيش فضولي.
_ سامعك.
قالها وهو يمسد بكفه على خصلاتها لتغمض عينيها محاولة عدم البكاء قدر الاستطاعة..
_ أنا... بابا لما عمل حاډثة ودخل المستشفى كانوا طالبين له نقل ډم.. وأنا قررت اتبرع وقتها عملوا تحاليل ليا ولمصطفى وقبلوا مصطفى بس فسألت الدكتور بعد ما مصطفى دخل يتبرع.. قالي انه نفس فصيلة ډم بابا وقالي لو له ابن تاني ممكن يكون نفس الفصلية فاكلمه ييجي.. وقتها استغربت وقولتله ان ملوش ولاد غيري انا ومصطفى لاقيته بصلي باستغراب وهو بيسألني أنت بنته فقولتله ايوه سكت ومتكلمش وفضل باصصلي.. حسيت ان في حاجة غلط فسألته لاقيته بيقولي أنت بتعتبري نفسك زي بنته يعني وقتها اتضايقت وقولتله لا أنا بنته ومش فاهمه ايه الاستغراب في كده... فصيلة ډم بابا مستحيل تخلف ابن فصيلة دمه زي فصيلتي... مفهمتش اوي الحوار اللي قاله وقتها.. بس فهمت ان في حاجة غلط وانه اكتشف ده من الفصايل...
بابا تاني يوم كان فاق شوية لما دخلت اشوفه فضلت ابصله وأنا متردده مش عاوزه اسأله عشان حاسة ان ده مش وقته وفي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات