رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد
تتراجع
_ باهر...
قاطعها ناهضا بشبح ابتسامة ونظر لها يقول
_ أرجوك بلاش تقولي حاجة دلوقتي... فكري فكري تاني يا جاسمين.. عشان زي ما قولتي متاخديش قرار وبعدين تتراجعي فيه.. انا ممكن اتحمل إنك من دلوقتي تقرري الانفصال لكن اللي مش هتحمله إنك تقبلي تكملي وبعدها ترجعي تطلبي البعد عشان خاطري لو بتحبيني فكري كويس بعيد عن اي مشاعر وبعيد عن حبك ليا وعن أي اعتبارات تانيه.. زي ما هتحكمي قلبك حكمي عقلك.
________________
في فيلا مراد وهدان...
انتهت من تبديل فستانها بالكاد بعد أن ساعدها في فتح سحابه من الخلف ارتدت منامة حريرية من اللون النبيذي بنصف أكمام ملائمة تماما لجسدها خرجت تبحث عنه بعينيها لتجده يخرج فجأة من غرفة تبديل الملابس ويبدو أنه استخدم حمام آخر للاستحمام وبدل ثيابه لبنطال وقميص بيتي بنفس اللون الرمادي ابتسم لها ابتسامة خاطفة وهو يشير لها بالاقتراب واتجه للجلوس على الأريكة الوثيرة الموجودة في أحد جوانب الغرفة..
_ انا مش حابة انام كدة...
_ ليه
سألها وهو يحرك أصابعه بوتيرة هادئة ومريحة بين خصلات شعرها المفرود ابتلعت ريقها بارتباك وأجابته
ابتسم لشعوره بتوترها من وضع جديد عليها كهذا لكنه تجاهل رغبتها وهو مستمر فيما يفعله وقال
_ دلوقتي هترتاحي.
يبدو أنه أمر مفروغ منه!
استسلمت وصمتت رغم تخشب جسدها واستطاع أن يجذب انتباهها وصرفه عن وضعها وهو يسألها
_ حابة تتكلمي
رفعت نظرها له وكم بدت جميلة وهو يناظرها من علو هكذا فابتسم تلقائيا وهو يغرق في عينيها للمرة التي لا يعلم عددها... وقد شبهت كوب قهوة صنع بمزاج رائق...
سألته تستشف رد فعله ليقول بصدق
_ متقوليش.. ووقت ما تحبي ابقي اتكلمي.
_ يعني حتى لو متلكمتش دلوقتي خالص مش هتتضايق
حرك رأسه مصدرا صوتا نافيا بحنجرته لتتنهد بهدوء وهي تقول
_ صدقني مش عارفة... اللي اعرفه مش هيرضي فضولك زي ماهو مرضيش فضولي.
_ سامعك.
قالها وهو يمسد بكفه على خصلاتها لتغمض عينيها محاولة عدم البكاء قدر الاستطاعة..
بابا تاني يوم كان فاق شوية لما دخلت اشوفه فضلت ابصله وأنا متردده مش عاوزه اسأله عشان حاسة ان ده مش وقته وفي