الإثنين 06 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثاني والعشرون بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الموجودة بها وجلست فوقها براحة تحت نظراته المندهشة!
وببراءة بررت
_ نقعد في الصالة ونزعج النايمين بصوتنا! الناس جاية ترتاح عندنا يومين نقلقهم
تنهد وهو يتجه لها يشاركها الأريكة بصمت ظلت تنظر له لدقائق لا تعرف كيف تبدأ بالحديث وفجأة اختنق صوتها وهي تقول كأنها لا تحدثه هو بالعنية
_ أنت حبتني ولا حبك اللي كنت بتتغنى بيه كدب أصل لو حبتني مكنتش سبتني بالسهولة دي!
ابتسمت پألم ساخر وهي تكمل
_ ده ناناة كانت بتحكيلي عن عمي وقد ايه حارب الدنيا عشان حبيبته لدرجة انه خسر اهله عشانها! أنت خسړت ايه عشاني
نظر لها بجانب عيناه يخبرها بكلمة واحدة تعني الكثير
_ خسرتك.
نظرت له بدموع عينيها
_ مين طلب منك تخسرني ولو خسرتني فأنت متحدتش حد عشاني.. حاربت مين حاربت نفسك يا باهر اللي وزتك تبوظ حياتنا! حتى دي محاربتهاش.
سألها بنبرة لائمة
_ وأنت حاربتي نفسك اللي خلتك تفكري في...
_ فكرت.. أنت قولتها مجرد تفكير.. مش من حقي مش من حقي افكر واشوف هرتب حياتي ازاي!
زفرت انفاسها المخټنقة
_ أنت حتى مسبتليش فرصة اثبتلك فيها إذا كنت بحبك ومتمسكة بيك تحت أي ظرف ولا لا مفيش ست في الدنيا هتعرف إن موضوع الإنجاب صعب للدرجة اللي الدكتور قالي عليها ومتفكرش مهما كان غلاوة جوزها عندها أنا كنت بفكر عشان ماظلمكش معايا قبل ما اظلم نفسي.. عشان معملش فيها بطلة وبعد كام شهر اقولك مش قادرة اكمل واسحب البساط من تحت رجلك.. أنا مغلطش ولا اذنبت إني فكرت... اقولك حاجة كمان... حتى لو كنت قررت ابعد كان ده هيبقى من حقي ومش دليل ابدا على عدم حبي ليك.. لما واحدة مننا بتحب واحد وتتعلق بيه واهلها يرفضوا اوقات بتقف قدامهم وتخسرهم عشانه هل ده معناه أنها مبتحبش أهلها!! مستحيل.. بس كل الحكاية انها اتمسكت في حقها انها تحب شخص وتختاره ويكون ليها... كل ست مننا جواها غريزة الأمومة.. حب بيتولد لطفل لسه متزرعش جوانا حتى وبنتمسك بوجوده قبل ما يكون موجود متقدرش تلوم راجل ساب ست عشان يخلف او العكس.. لأنك لو حطيت نفسك مكانه هتفكر.. وهتتردد تكمل.. ومش مقياس ابدا للحب هو مقياس إنك هتقدر تتنازل ولا لأ.. والتنازل في حاجة فطرية وضرورية مش رفهيات!
أتى صوته كأنه من بعيد رغم قرب المسافة بينهما وكأنه خارج من اعماق افكاره وهو يقول
_ محبتش احيرك ولا احطك في موقف تحسي فيه إنك بعتيني من قبل ما سمع كلامك وأنا كنت ناوي اعمل كده.
جحظت عيناها غير مصدقة اعتراف هذا لتسأله پصدمة
_ يعني كنت هطلقني حتى لو مسمعتش!! اومال ليه عيشتني الأيام اللي فاتت بذنب إني السبب في اللي وصلناله! كنت اقول لنفسي إن لولا الكلام اللي ما لوش لازمه اللي قلته لخديجه في التليفون وإنك سمعتني اكيد ما كناش هنوصل للمرحله دي! اكيد كنا هنقعد ونتفاهم ونوصل لحل يرضينا احنا الاثنين!!
طفرت الدموع لعيناه رغما عنه وهو يقول پاختناق
_ الدكتور قالك إن الإنجاب صعب بس اللي ما قالهوش لك انه مستحيل جاسمين انا حالتي حالة عقم كامل.
لم ينظر لها طوال حديثه فقط يستند بمرفقيه على فخذيه ورأسه منحنيه كظهره يطالع الأرضيه الرخامية اللامعة بين قدميه...
جمدتها جملته لثواني لم تنكر صډمتها هي الأخرى من معرفة حقيقة حالته كانت عائده محمله بالحلول والأطباء المشهورين فهذا المجال والذين بحثت عنهم في الآونة الأخيره مقرره خوض كل الطرق لعلهم يحققان أملهما في نهاية أحدهم والآن الوضع اختلف تماما هل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات