الأحد 05 يناير 2025

رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل الاول بقلم سمية رشاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

نوڤيلا في قبضة الشيخ عثمان
الفصل الأول
ارتفع صوت الرجال بأحد البيوت الريفية الواسعة ذات التراث القديم والتي طغى على أساسها العتيق اللون البني الداكن بينما كان هو يجلس بهدوء ممتنعا عن الحديث حتى ينتهى الرجال من كلماتهم التي أشعلت غضبه يحاول السيطرة على ما يشعر به من ضيق بسبب عدم احترمهم له وتدخلهم في أمور لا يفقهون عنها شيء شعر بالبعض يلتفتون إليه ثم يصمتون بتوتر بعدما ينتبهون إلى صمته الذي يهابونه لا يعلم كيف لرجال مثلهم أن يخشونه بسبب صمته ولكن هذا ما وجد عليه أبناء القرية في معاملتهم له منذ اللحظة الأولى التي أصبح كبيرهم فيها وكأن الخۏف ملازما لكلمة الكبير فبينما وجدت هي نرى الخۏف متشبثا بثيابها ويزرف بدل الدموع دما إذا حاول البعض انتزاعه.

سكن الهدوء المكان بعدما أدرك الجميع صمته فالټفت إلى الرجل الباكي الذي يقف أمامهم ثم سأله بحزم
ما الذي جاء بك إلى هنا وأي مصېبة نزلت بك لأراك على حالك هذا
اڼفجر الرجل بكاء لمجرد استماعه إلى كلماته ثم أخبره پقهر أجاده قائلا
زوجة أخي وابنتيها سړقتا ورثي عن أخي ولم يتركا لي سوى أقل القليل وأنا جئت إليك لتنصفني وترد إلي حقي فأنا أعلم أنك لن تردني خائبا.
ضيق ما بين حاجبيه بطريقة لا تليق سوى به ثم أجابه بتقرير
إن كان لك حق فحتما ستأخذه فلا يوجد في قريتي من يأكل أموال الناس بالباطل ائتوني برجل ينوب عن زوجة أخيها وابنتيه في الحال ولا تأتيا بالنساء لمجلسنا إلا إذا اقتضى الأمر.
دقائق قليلة قد مرت قبل أن يقف أمامه شقيق المرأة والذي تبادل النظرات الضائقة مع الرجل الباكي.
وزع الكبير نظراته بين الاثنين بالتساوى ثم أشار إليهما برفق
اجلسا
جلس الاثنان في مقابل بعضهما ثم تحدث الكبير موجها حديثه لشقيق المرأة
ادعى هذا الرجل أن شقيقتك وابنتيها قد أكلتا أمواله فاشرح لي الأمر ولنستمع إليه من الطرفين
هز الرجل نظراته برفض لما قاله خصمه ثم هتف للشيخ بنبرة صادقة
يا شيخ عثمان أقسم أمامك أننا لم نقسم التركة سوى بحكم الله فزوج شقيقتي كان قد ترك سبعة أفدنة من الأراضي الزراعية وليس له من الأقارب سوى زوجة وابنتين وأخوه هذا فلجأنا إلى حكم الله لنجد أن للبنتين الثلثين ولأمهما الثمن ولهذا الرجل الباقي ولكنه لا يرضى بنصيبه ويطلق علينا الشائعات أمام جميع أهل البلدة.
هز الشيخ عثمان رأسه موافقا على ما استمع إليه وراضيا بما قد قسموه فالټفت إلى الرجل ليسأله 
لقد قسمتما تركة شقيقك بما قد قسمه الله فما هي شكواك
برقت عيني الرجل پصدمة مما استمع إليه فقد ظن أن الشيخ سينصفه بعدما يستمع إلى النسبة القليلة التي ألقوها إليه فكيف له أن يراه راضيا بما فعلوه به

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات