الأحد 05 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل التاسع والعاشر بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقه التاسعه 
دخلت مليكه غرفتها لتستعد الي تلك النزهه ..غيرت ثيابها الي فستان اسود خفيف ليساعدها علي الحركه مع حذاء رياضي كذلك وابقت حجابها الرمادي علي رأسها
نزلت الي الاسفل بعد ان استعدت لتجد سام في الاسفل ينتظرها وقد تحرر هو الاخر من زيه الرسمي !..
كان سام هو من يقود السياره. فإبتعدت مليكه حتي التصقت بالباب المجاور لها بحركة جعلت سام يقظم غيظه ليكمل خطته ...ظنت مليكه انها ستشاهد اثارا مثلا ..ملامح المدينه ..لكن ما حدث هو انه اخذها الي مول تجاري ..قطبت حاجببها لكنها سارت معه بصمت لتجده وقف فجأه في الطابق الثالث وهو ينظر لها بحماسه ليقول بفخر مشيرا الي احدي المتاجر

هذا اول متجر افتتحته لعرض الازياء وبيعها...الان هو من اشهر المتاجر الأزياء في اسبانيا.. تعالي .
دخلا معا لتنظر الي الملابس. المعروضه وتركته هو يحيي من يعملون هنا...لاحظت منذ اللحظه الاولي لمسته في المكان ..المحل كان من اللون الاسود والفضي وهو يحب مزجهما معا ..طريقة عرض الثياب الانيقه والمختلفه عن كافة المتاجر التي رأتها وهي قادمه ..شردت قليلا وهي تتنقل بين الثياب لتفاجأ به يقابلها وهو يمسك بفستان صيفي من اللون الزيتوني بدا في يده كالزمرد قائلا
الجو حار للغايه.. خذي هذا الفستان افضل وسوف اذهب حالا لأحضر وشاحا لشعرك وستره قصيره لكي لا يظهر ذراعيك.
ظل يلح عليها طويلا حتي ترتديه بدلا من ثياب الحداد التي لا تتركها تلك حتي اقنعها اخيرا ان حزنها عليه لا علاقة له بالثياب !
ارتدته علي مضض هو والوشاح الذي اصبح حجابا واصبحت جاهزه لتخرج من غرفة التبديل ناظرة اليه بنفاذ صبر اعقبته بنظرات ضيقه حين وجدته يحضر في يده ثيابا اخري وهو ينظر لها مبتسما بإعجاب فقالت
ما كل هذه الثياب!
قال لها 
تريدين ثيابا محتشمه لكي ذلك..ها هي كل ذي محتشم صممته بين يديك..لكن حبا بالله كفي عن ارتداء اللون الاسود ..او علي الاقل ارتديه مره وارتدي الاوان مره!
وبعد نقاش طويل وافقت هي علي مضض لينتهي اليوم بسلام
حين انتهيا من امر الثياب ..خرجا من المول بإتجاه السياره ليأخذها الي المحطه التاليه!
كانت عباره عن مطعم. شعبي فقال لها
اصابني الجوع ..لنأكل فهذا المطعم هو عشق بالنسبة لي .
دخلا المطعم وسط الترحيب الشديد من معظم المتواجدين فتعجبت هي من معرفتهم له جلسا علي طاوله قريبه من البحر وكادت ان تسأله شيئا ليقاطعها مجيئ فتاه بدت اكبر منها قليلا احتضنت رقبة سام بيديها لترفع مليكه حاجبها حين وجدته مبتسما بإتساع وهو ينظر اليها ويضع كفه علي يديها وهما يتحدثان بحماس كبير لتنظر الفتاه بتحفظ نحو مليكه ليقول سام
انتظري لأعرفك ..هذه مليكه ابنة خالتي صوفيا وهذه ريتا ..زميلتي في العمل سابقا .
لتقاطعه ريتا قائله
وشريكته في الاستعراضات الراقصه .
اتسعت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات