الأحد 05 يناير 2025

رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

صامتا لتتحدث حور قائلة بقلق
طيف فيه ايه قول ايه اللي حصل!
فتح عينيه وحاول تنظيم أنفاسه المضطربة قبل أن يقول
ده اللي جيت علشانه الحكاية بدأت لما عضو في الرداء الاحمر عرف بقدرات ماما قدروا يتحدوا وكونوا منظمة سرية وخططوا كويس أوي لكل اللي هيعملوه وفي يوم حد منهم قابل ماما وعرض عليها إنها تنضم ليهم وفي المقابل هيبقى ليها كل السلطة بعد نجاح خطتهم ساعتها مكانش مفهوم الرداء الاحمر خطړ لأنهم كانوا منظمة عادية همها التجارة وليهم شركات ضخمة وكدا فماما بحسن نية محستش بغدر وسألت عن اللي مطلوب منها بعد ما تنضم ليهم وهنا كانت المفاجأة علشان يحصل توازن بين الاتنين هنا ماما رفضت بشدة وهددتهم إنها هتوصل الموضوع للأمن لو فكروا بس يكلموها في الموضوع ده تاني كنت ساعتها عندي 20 سنة وبابا عرف اللي حصل وبدأ يعمل تحريات عن الناس دي وعرف إنهم خطړ وإن شغلهم ده مجرد غطاء للي بيعملوه بجد عدى شهر على اللي حصل لغاية ما جيه اليوم الملعۏن واللي أنا هنا بسببه هجمت قوة مسلحة منهم على البيت وقتلوا الأمن المسؤول عن حماية البيت وساعتها أنت يا بابا حاولت تستخدم قوتك لكن لقيتها مش موجودة وده لأنهم استخدموا جهاز زي بتاع خالو وقدر يمنعك من استخدام قوتك ومسكت سلاح وفضلت تقاوم فيهم لغاية ما رصاصة جت في كتفك ووقعت ساعتها هم اتقدموا ومسكوا ماما وجروها علشان ياخدوها المقر بتاعهم أنت قومت وحاولت تتصدى ليهم لكنهم ضړبوك جامد لغاية ما فقدت الوعي ولما جيت اتحرك أنا حد منهم ضړبني على دماغي وفقدت الوعي أنا كمان وخدوا ماما بعد فترة فوقت وبصيت حواليا ملقتش ماما ولا لقيتك فضلت 5 سنين أدور عن أي أثر ليكم لكن مفيش الرداء الأحمر بقت أخطر وقدرت تسيطر على أوجاست وحطوا جدو تحت الحراسة المشددة وحددوا مكانه فضلت خمس سنين بدور على خبر واحد عنكم لكن للأسف مفيش لغاية ما جيه اليوم اللي جالي فيه نفس قدرتك يا بابا واستخدمتها علشان ارجع بالزمن رجعت علشان تساعدوني أو بمعنى أصح علشان انقذكم
نظر الجميع إلى بعضهم البعض والصدمة تسيطر على كل منهم بينما تحدث مارد قائلا بتساؤل
اشمعنا الزمن ده بالذات اللي رجعتله يعني اشمعنا اليوم ده بالذات!
تنفس بهدوء قبل أن يجيبه
اليوم ده بالذات علشان بابا وماما رجعوا فيه لبعض اليوم اللي الخط الزمني اتغير فيه لو استمر بعدهم مكانش كل ده هيحصل ومكنتش هتولد أنا أصلا
ضيقت حور نظراتها وقالت پصدمة مما سمعته
قصدك إني قدرت اتخلص من شړ رماد لكن برجوعي لعبدو غيرت الخط الزمني واتسببت في خطړ تاني وهو منظمة الرداء الأحمر دي!
لوى ثغره وردد بأسف
للأسف هو
ده اللي حصل رغم إني عيشت الفترة دي كلها وحكيتولي عن اليوم ده اللي رجعتوا فيه لبعض لكن مكنتش اعرف إن اللقاء ده هو اللي هيتسبب في المستقبل ده
نهضت حور واتجهت إلى غرفتها دون أن تتحدث أغلقت الباب خلفها وجلست لتبكي بصوت مرتفع وفي تلك اللحظة طرق زوجها الباب ودلف إلى الداخل دون أن ينتظر منها إجابة. جلس بجوارها وربت على كتفها وهو يقول بهدوء
أنتي ملكيش ذنب
رفعت وجهها ونظرت إليه بحزن شديد قبل أن تقول باكية
ازاي مليش ذنب! أنا أنانية ونفذت اللي في دماغي وكل ده علشان اخلي مستقبلي سعيد لكن النتيجة ايه كله اتدمر ومعادش ليا ولا ليك وجود!
إلى اللقاء في الفصل القادم
عبدالرحمن الرداد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات