رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد
بتحبك يا طيف تعالى نتغدى الأول وبعدين نتكلم
وافق الجميع على ما قاله وتقدموا إلى الداخل حيث سفرة الطعام وهنا أشارت حور إلى والدتها وقالت بابتسامة
دي ماما
ابتسم وقال بهدوء
ازيك يا حماتي أنا فرحان والله إني بينكم النهاردة
ربتت على كتفه وقالت بسعادة غامرة
إحنا اللي فرحانين علشان فيه بطل زيك حور مبطلتش كلام عنك وحبيناك من كلامها نورت أوجاست كلها
منورة بأهلها يا حماتي ربنا يخليكي والله مش بعرف أرد على الكلام الجميل ده
تحدثوا لبعض الوقت قبل أن تشير إلى طيف وهي تقول بتساؤل
صاحبك ده
نظر إلى حيث تنظر ثم عاد بنظره إليها وهو يقول بابتسامة
لا ده حفيدك يا حماتي
عقدت ما بين حاجبيها وهي تقول بتعجب
حفيدي!
أومال جاي من المستقبل تقريبا فيه مصېبة حصلت
تعالى يا طيف يا ابني اقعد الغداء جاهز
تقدم طيف وهو يقول بسعادة غامرة
بعشق أكلك يا سيرا يا جميلة
رفعت حاجبيها وقالت بدهشة
وكمان عارف اسمي
ضحك وقال بتوضيح
مش جاي من المستقبل لازم أبقى عارف
في تلك اللحظة مال عبدو على حور وقال بتساؤل
هي حماتي اسمها سيرا
هزت رأسها بالإيجاب لتقول
رفع كتفيه وهو يقول بجدية
لا أصل سيرا الوحيدة اللي أعرفها في حياتي تبقى مرات سكار اللي قتل موفاسا حوار هبقى احكيلك عليه بعدين
جلسوا جميعا على سفرة الطعام وبدأوا في تناول الغداء وسط حديثهم عن إنقاذ المدينة بعد أن تسبب رماد في دمار دام لسنوات وبعد انتهائهم من هذا الحوار نظر الحاكم إلى طيف وقال بتساؤل
هنا توقف عن الأكل وقال بهدوء
بص يا جدي هو مش هينفع احكيلك كل حاجة خاصة بينا ككل لأن تغير حاجة واحدة في الماضي هيغير المستقبل كله فمعلش اسمحلي اقول اللي مش هيأثر على المستقبل
ابتسم مارد وقال بجدية
عندك حق في ده اتكلم طيب عن اللي عايزه
ترك الملعقة من يده وضم كفيه أمامه قبل أن يقول بحزن واضح
نظر عبدو إليه وقال بتساؤل
على أنهي أرض هنا ولا هناك
ابتسم وقال بهدوء
على الأرضين هيبقى فيه قسمين من المنظمة دي قسم هنا وقسم هناك وهيبقوا عارفين طبعا إن فيه أرضين وهيقدروا يسافروا بكل سهولة
طيب مفيش حد ينقذ الوضع! كلنا فين من ده أكيد يعني محدش سكت
سيطر الحزن على طيف وتذكر ما حدث اغلق عينيه في محاولة منه لطرد تلك الذكريات من رأسه وظل