الأحد 05 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل السابع بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الي السيارات والناس بالاسفل وهي ترتجف .
هبط فادي مسرعا واتي لها بغطاء خفيف وضعه بحذر عليها ليجلس هو الاخر وهو يقرأ القرآن لها حتي وجد وجهها هادئ ليقول بتردد
احم مالي! لما لا تأتين الي شقتنا ..هناك غرفه قريبه لغرفة امي فارغه وانا غرفتي بعيدة تماما عنهما ولا اخرج منها الي للصلاة فقط..اقضي بها الليله ..ارجووكي .
نظرت له بهدوء لتقول
غادر ..انا لا اطيق رؤية وجهك امامي.
وظلا يتحدثا وهو يحاول اقناعها غير منتبهان لتلك التي تنظر لهم من شرفة بيتها پحقد .
وهكذا حدث الامر حيث ذهبت عبير لعم مليكه تخبره بما رأت ليقوم الرجل بضربها ولكن الوضع. اختلف هذه المره حيث وقف فادي امامه قائلا بصوت جهوري
كفي ! اجل احبها وان كنت غير قادر علي تحملها. ها انا ذا امامك اقول لك سأتزوجها .
وتم الامر يومها بدون اعتراض من مليكه التي شعرت حينها بالخواء فلم تتحدث ..حضر المأذون مباشرة ليكتب كتابهما وبعدما انتهي ..تحدث فادي الي حسناء وهو يتجنب ولداها وابيهم تماما حتي لا يقتلهم. قائلا
ااذني لي سأدخل لها الان لآخذها معي .
اومأت له حسناء بابتسامة مرتاحه ليبادلها .
خطي هو نحو الغرفه ليجدها مازالت تجلس ارضا تحدق بالفراغ ..جثي امامها مبتسما ليقول
هيا لنذهب من هذا المكان ..اعدك بحياة مشرقه بعيدا عن كل تلك الهموم .
نظرت له وهو يشد علي يدها يحثها علي النهوض ليحضر حقيبة سفر وقام بمساعدتها بترتيب متعلقاتها 
وها هما خرجا من البنايه ليذهبا لذاك البيت الجديد ..ما ان دخلا البيت حتي خرجت امه لتتحدث معه لكنها عقدت حاجبيها بإستغراب عندما وجدت مليكه لتسلم عليها وهي ما تزال متعجبه من تلك الحقيبه وما ذاد دهشتها حين وجدت فادي يمسك يد مليكه هو يحثها علي السير معه حتي فتح لها باب غرفه ووضع الحقيبه. داخلها وهو يقول لها ان تستريح وغادر هو بصمت 
وقف امام والدته التي قالت
تتصل بي فجأه وتخبرني ان آتي الي هنا بسرعه وفعلت والان اجدك تأتي مع مليكه ممسك يدها ! ما الامر
قص عليها ما حدث لتضع يدها علي فمها. لتلومه علي فعلته ايتزوج بهذه الطريقه! ودون علمها!! لكنه استطاع ان يراضيها ليتجه الي مليكه ويدخل بعد طرقه للباب ليتحدث معها قائلا
مالي..انتي هنا حره ..هذا بيتك هذه غرفتك ارتاحي انتي قليلا وغدا نتحدث بشأن الجامعه وهذه الامور .
لتومئ له بآليه احزنته علي حالها 
كان فادي نعم الزوج فقد احتواها حتي باتت متعلقه به پجنون كان دائما خلفها يساندها ويدفعها الي الامام عاشت معه افضل ايام حياتها حتي مرضت السيده امينه وتوفت لتستلم هي زمام الامور وتصبح هي من يحتويه. ومرت الايام حتي توفاه الله وهو ذاهب لها الي الجامعه لتعلم بعد ذلك انه كتب لها كل شيء له منذ زواجهم مما ذاد الحرقه داخلها عليه.
فتحت عينيها وهي تمسح دموعها كي لا توقظ سام الذي استغرق في النوم لتنظر الي خاتم زواجها ..كان خاتما رفيع رقيق من يراه يحسبه محض اكسسوار بسيط وهي تتأمله بشوق جارف لتقول بنبره خافته مهتزه من اثر البكاء
اشتقت لك..كثيراا
Sheraz Elqady

انت في الصفحة 2 من صفحتين