الأحد 05 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل السابع بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رجوع_الي_الهويه
حلقه السابعه
جلست ببطء علي الاريكه بسبب الالم لتضم ساقيها اي صدرها باكيه بشده .
وهناك علي السلم وقف هو ينظر لها بعجز وحزن ..فهي لم تعد طفله ليجلس بجانبها ويربت علي ظهرها ليخفف عنها..ابتلع لعابه ليرسم ابتسامه مشرقه علي وجهه ويذهب بإتجاهها وما ان شعرت به حتي كتمت بكائها ولم تتحدث 
ليجلس هو ارضا امامها مباشرة وهو يوليها ظهره ليفتح مصحفه ويتلو آيات الله بصوته العذب الشدي

هدأ بكائها لكن ڠضبها لم ينقص وهي تتأمل ظهره بحنق .
لازال متفوقا عليها بكل شيء! اللعنه حتي بصوته متفوق عليها ..دراسته ومحبة الناس له ..ابتسامته الغبيه التي لا تعرف كيف يتقنها بهذا الشكل !
انتهي هو من التلاوه بعد ان لاحظ هدوئها خلفه. ليرفع رأسه عاليا لينظر لها دون ان يلتفت مبتسما ليقول
هل انتي بخير الان!
نظرت له بجمود لتلتفت بوجهها للناحيه الاخري دون رد ..تنهد هو وهو يقلب عينيه ليقف قائلا 
لا تبقي هكذا طويلا ..تعالي معي واجلسي عندنا قليلا ..امي وحدها بالاسفل وانا لدي محاضره .
ثم قال بخفوت وكأنه يفشي سرا خطېرا
لقد اعدت اليوم دجاج مشوي الي جانب طبقا غريبا لا اعرف ما هيته لكنه يبدو شهيا علي اي حال ...هيا بنا واعدك لن ترين وجهي حتي المساء .
نظرت له بضيق لتجده مبتسما بإتساع فهو يعلم انها تحب طعام والدته لكن ما يمنعها من تلبية دعوتها هي وجود ذاك الاحمق امامها 
وقفت ببطء دون رد لتسير الي جانبه وهي تتألم ..هبط هو قبلها ليجد حسناء تطالعه بقلق ليشير لها بلا بأس وان تغلق الباب قبل نزول مليكه ففعلت ليذهب ويفتح بابا شقة والديه فتبعته بعد برهه. لينادي امه بصوت جهوري اجفلها وهي تطهو حتي انها صړخت مفزوعه وخرجت من المطبخ بخطوات سريعه وهي تمسك خفها المنزلي بيدها وهي تشتمه وما ان وقفت قبالته حتي القت الخف في اتجاهه لكنه انحني جانبا ليركض ضاحكا وهي تحاول الوصول اليه. لقد ملت وواشكت علي الانفجار بسبب اساليبه الطفوليه تلك!..حدث كل هذا امام مليكه التي تحدق بهم پصدمه فهي لأول مره تري امه بتلك الشراسة ..دائما ما تتعامل بلباقه وحنو !
اما السيده امينه لم تري مليكه لهذا كانت تتصرف بعفويه مع ابنها لكن ما ان اشار فادي نحو مليكه ضاحكا حتي توقفت امه مكانها وهي تقوم بتعديل حجابها الصغير وهي تقول بإضطراب
حبيبتي مليكه..اعزريني صغيرتي فهذا الولد يخرجني عن شعوري دائما.
رمشت مليكه پصدمه وهي تغمغم بلا بأس. ليقترب فادي من امه مقبلا رأسها ولا يزال مبتسما 
لتبسم امه بوجهه وهي تلكمه بخفه علي صدره لتقول
اليس لديك محاضره اذهب كي لا تتأخر 
ذهب هو لتبقي مليكه مع السيده امينه قليلا ثم خرجت لتذهب الي عملها.
وهكذا استمر الوضع بينهم حتي تخرج فادي واصبح يساعد مليكه بالمال دون ان تعلم فكان يعطي المال لحسناء التي كانت تقبله منه بحياء فهي لا تملك المال كذلك لتعطي مليكه .
حدثت مشكله ذات يوم ونشب شجارا بين العم احمد ومليكه وعقاپا لها كان ان تبيت فوق السطح هذه الليله لتخرج من الباب صافعة اياه پحده وهي تصعد الدرج پغضب .
استمع فادي الي تلك الجلبه لينهض ويري ما الامر ليلمحها وهي تركض باكيه الي الاعلي ..تنهد بحنق من هذا الرجل وتبعها الي الاعلي وما ان احست به حتي اصبحت تصرخ عليه بكلمات مجحفه غليظه لكنه تجاهلها وهو يحاول ان يهدأها وقد نجح قليلا حيث انها جلست علي الاريكه بجانب السور وهي تنظر

انت في الصفحة 1 من صفحتين