رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الاول بقلم عبد الرحمن الرداد
ايه واحشني جدا والله
ابتسمت ونظرت إليه لتجيبه
كويس ونفسه يشوفك ونفسه كمان يتجوز
رفع حاجبيه وردد بتساؤل
معقولة عايز يتجوز ومين اللي أمها داعية عليها اللي ناوي يتجوزها
كتمت ضحكها وأجابته قائلة
سهوة صاحبتك في الكلية من ساعة آخر مرة وهو مراقبها بس طبعا ميقدرش يقرب علشان مفيش حاجة تبوظ هيفرح جدا لما يعرف إن كل حاجة بقت عادية وهيجري يتجوزها
يجري يتجوزها ايه هو فاكر انه رايح يشتري طماطم ده لسة فيه قراية فاتحة وخطوبة وشبكة وكتب كتاب وفرح وليلة كبيرة عندنا في مصر فيه كذا مرحلة علشان الجواز يتم مش بالسهولة اللي عندكم
رفعت كتفيها وقالت بابتسامة
خلاص ابقى فهمه أنت أول ما تشوفه علشان ھيموت عليها وبقاله 60 سنة مستني اللقاء
60 سنة لا شكله رايدها الصراحة ال 60 سنة دول لو هنا كان زمانها اتجوزت وخلفت وعيالها اتجوزوا وجابوا أحفاد كمان ألا صحيح بابا وماما عاملين ايه
بابا وماما بيعشقوك حرفيا من كتر كلامي عنك حكيتلهم ازاي وافقت تساعدنا رغم إننا من كوكب تاني حكيت أنت إزاي واجهت رماد رغم إنك عارف بالهزيمة حكيت كتير أوي ومنها عن الروايات اللي كتبتها لدرجة إن بابا قرر يغير اسم أرضنا أو الكوكب زي ما بتسميه غير الاسم ل أوجاست على اسم روايتك لأن اللي حصل في المعركة ده بينك وبين رماد حصل في شهر أغسطس وده الشهر اللي أرضنا خلصت فيه من رماد وكان انسب اسم هو أوجاست
بجد والله سمى أرضكم اوجاست يعني بقت حقيقة مش مجرد خيال
هزت رأسها بالإيجاب وأجابته
أيوة بجد وفيه مفاجأة كمان هتعرفها لما تروح
نهض على الفور من مكانه وردد بحماس شديد
طب ومستنيين ايه يلا بينا نروح!
وقفت هي الأخرى ونظرت إليه قائلة بجدية
مش هنروح قبل ما تعزمني على كشړي بحبه أوي والصراحة دي أحسن حاجة في الكوكب بتاعك
اومال لو جربتي المكرونة البشاميل هتعملي ايه تعالي يلا هناكل اجمد طبقين كشړي
بالفعل تقدم هو وهي إلى داخل المطعم وتناولا الطعام في جو من البهجة والحب وما إن انتهيا حتى رحلا وأثناء الطريق اقترب هو من سوبر ماركت وقام بشراء بعض الاشياء ثم عاد إليها وأعطاها حقيبة بها عدة أنواع من الشيكولاتة وهو يقول بابتسامة
اتسعت حدقتاها بساعدة كبيرة وهي تقول بحب
ايه ده أنواع مختلفة من الساتة! شكرا أوي يا عبدو
ابتسم واقترب منها وهو يقول
هي اسمها هنا شيكولاتة مش ساتة بس مش مشكلة المهم إنك بتحبيها
اسرعت وقالت بحماس
جدا
شعر بالسعادة لسعادتها وظل يتابعها وهي تتناولهم بابتسامة فأخذت واحدة وطلبت منه أخذها
هز رأسه بالرفض وقال بجدية
عامل رجيم ودي هتبوظ كل اللي عامله
رفعت أحد حاجبيها وقالت بتساؤل
ايه هو الرجيم ده
فرك فروة رأسها ليجد مصطلح مناسب لتفهمه ثم ابتسم وقال
ده عبارة عن إننا بنقلل أكل وبالذات الشيكولاتة والسكريات وكدا علشان وزن جسمنا يقل
هزت رأسها بتفهم قبل أن تقول
عندنا فيه ناس عندها قدرات خارقة وهي إنها بتخلي جسمهم رياضي وكويس من غير الرجيم ده
رفع أحد حاجبيه وردد على الفور
يا ولاد المحظوظة لا قوة جامدة الصراحة
استمر الحديث بينهما حتى قال هو
جبت زيت كمان علشان ننتقل للأرض عندكم