رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الاول بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بالبوابة
اتسعت ابتسامتها ونظرت إلى زجاجة الزيت ثم نظرت إليه مرة أخرى قائلة
يااه أنت لسة فاكر! أنا لقيت طريقة تانية للسفر غير الطريقة دي
رفع حاجبيه بدهشة كبيرة وقال متسائلا
وه! طريقة ايه دي اوعي تقولي زرار بيتداس عليه يفتح البوابة علشان قلبي لا يتحمل الجمال والدلال ده
ضحكت وأجابته على الفور
عرفت منين إنه زرار! هو فعلا زرار بدوس عليه بيفتح البوابة علطول وأنا اللي صنعته فاكر لما قولتلك إني لسة مكتشفتش قوتي الخارقة ايه! الفترة اللي فاتت اكتشفت ده وقوتي طلعت هي ابتكار وصناعة أي تقنية مهما كانت مش موجودة
واو ما شاء الله عليكي أنتي مميزة ولازم قوتك تبقى مميزة زيك
نظرت إلى الأسفل بحرج قبل أن تغير مجرى الحديث قائلة
يلا نجرب ونروح أوجاست
ابتسم وقال بحماس شديد
يلا بينا
اخرجت زر صغير وأمسكت بيده قبل أن تنظر إليه بابتسامة قائلة
مستعد
هز رأسه بالإيجاب وقال بحماس
مستعد
ضغطت على الزر وفتحت بوابة في الهواء وعبر الاثنين من خلالها إلى الجهة الأخرى.
يااه رجعت لأرض الأحلام مرة تانية
اقتربت هي منه وقالت بابتسامة
أرض الأحلام مشتاقة ليك أوي
التف حتى واجهها وقال بابتسامة حب
وأنا مشتاق ليها أوي
نظرت إلى الأسفل بخجل قبل أن تقول بجدية
يلا بينا نخش القصر
ضيق حاجبيه بتعجب وهو يوجه نظره إلى هذا القصر وقال بحيرة
مش ده قصر رماد بردو
أيوة كان قصر رماد لكن هو في الأصل قصر بابا أنت نسيت إنه حاكم أوجاست ولا ايه
هز رأسه بمعنى لا وقال
لا منستش بس استغربت لما شوفت القصر مش اكتر يلا بينا نخش
بالفعل تقدموا إلى الداخل وتفاجئ هو بتمثال ضخم في حديقة القصر الواسعة فأشار إليه وهو يقول بحيرة
أنا بشبه على صاحب التمثال ده مش غريب عليا
ما هي دي المفاجأة اللي قولتلك عليها
اتسعت حدقتاه پصدمة وبدل نظره بينها وبين هذا التمثال ليقول بتساؤل
ده أنا صح أيوة فعلا هو أنا
ضحكت على رد فعله وأشارت إليه قائلة
فعلا بابا أمر ببنائه علشان ساهمت في إنقاذ الكوكب
شعر بالسعادة كثيرا وردد بحماس
لا الصراحة اتحمست أشوف بابا ده شكله راجل عسلية
تقدم هو وهي إلى الداخل وظل ينظر حوله بإعجاب فالقصر قد تغير كثيرا منذ آخر زيارة له ظل يلتف حول نفسه ليشاهد كل شيء من حوله وفي تلك اللحظة نزل الحاكم الدرج وتقدم بضع خطوات حتى وقف خلف عبدو مباشرة والتف الثاني بتلقائية لكنه صړخ بفزع عندما وجد الحاكم بوجهه نظم أنفاسه وقال باعتذار
ابتسم الحاكم وردد بسعادة غامرة
ولا يهمك يا ابني
هنا تقدمت حور وأشارت إلى عبدو قائلة
ده عبدالرحمن يا بابا
ثم أشارت إلى والدها ووجهت نظرها إلى عبدو قائلة
ده بابا واسمه مارد وهو حاكم أوجاست
ابتسم بسعادة كبيرة وقال على الفور
أهلا وسهلا بحضرتك ده شرف ليا والله
في تلك اللحظة جذبه الحاكم وحضنه في حركة مباغتة وقال بابتسامة
شعر عبدو بالغرابة في البداية عندما حضنه بقوة لكنه عندما استمع إلى تلك الكلمات ابتسم وقال بهدوء
صدقني يا حمايا أنا معملتش حاجة أنا مجرد بس حاولت لكن اللي عمل
بجد وأنقذ أوجاست تبقى حور
ابعده عنه قليلا وقال بابتسامة واسعة
وكمان متواضع!
لا والله هو ده اللي حصل فعلا
ربت على كتفه بقوة جعلته يشعر بالألم وقال بحماس شديد
سيبك من الكلام ده واجهز علشان نتغدى مع بعض وبالمرة تحكيلي عن كوكبك حور حكت ليا كتير بس عايز اسمع منك اكتر
ابتسم عبدو وهز رأسه وهو يقول بتساؤل
طابخين ايه
هنا قال مارد بتعجب
نعم!
فبدل الآخر حديثه وقال بإحراج
اقصد طبعا احكيلك يا حمايا بس عايز اغسل ايدي فيه كورونا في الجو ربنا يعافينا
رفع الحاكم أحد حاجبيه وقال بحيرة
ازاي يعني فيه مكرونة في الجو!
فتح الآخر فمه وشرد للحظات وهو يقول
هااا لا متاخدش في بالك يا حمايا أنا بس منمتش كويس علشان الامتحان فتلاقيني شايف الهوا مكرونة فين الحمام!
قادته حور إلى المرحاض ووقف ليغسل يده وهو يقول بصوت غير مسموع
مكرونة في الجو! زمانه افتكرني حشاش ولا ضارب حتة قبل ما اخش القصر لا لا هو شكله راجل كيوت ومش هيحط في باله الموضوع
انتهى وخرج ليجد حور التي ابتسمت قائلة
لسة شايف مكرونة في الجو
ضحك وأشار إلى الخارج قائلا
ربنا يستر أبوكي ميقولش عليا عبيط أنا كنت هوضح بس شوفت المستقبل مرة واحدة وشوفت ابوكي بيشتمني ويقولي عندك وباء في كوكبك وجاي تخلص على كوكبي يا ساڤل يا حقېر ويروح رافع سلاحھ وطاخخني رصاصتين
ارتفع صوت ضحكها وقالت من بين ضحكها
لا متقلقش خالص بابا من النوع اللطيف هتحبه جامد
في تلك اللحظة حضر فادي وهو ېصرخ بصوت مرتفع
الاكل يا ماما هفطس من الجوع حرام عليكم يا بشړ
وفي تلك اللحظة وقع نظره على عبدو فصاح پصدمة
عبدو الرداد!
هنا ابتسم الآخر وردد بسعادة
فادي شهامة
حضڼ الاثنين بعض ثم نظر فادي إليه وقال بابتسامة
أخيرا يا راجل اخبار سهوة ايه
رفع الآخر أحد حاجبيه وقال بتعجب
أنا قولت هتقولي أخبارك ايه اخبار الدنيا معاك واحشني الاقيك بتسأل عن سهوة تصدق إنك عيل واطي
ضحك بصوت مرتفع ووضح قائلا
أنا بجر شكلك ياعم المهم أنت عامل ايه سمعت إن عندك امتحان السنة دي او اليوم ده عندكم يعني
لوى ثغره وقال باعتراض شديد
ياريتك ما سمعت امتحان اصعب من مواجهة رماد بذات نفسه
يا جدع معلش بقى تعيش وتمتحن غيره
في تلك اللحظة دلفت إحدى الخادمات وهي تقول بحيرة
بعد اذنكم فيه واحد قدام باب القصر اللي برا عايز يقابل عبدالرحمن ومصمم يخش والأمن مانعه الغريب إنه بيقول إنه يبقى ...
رفع عبدو أحد حاجبيه وردد بتساؤل
يبقى ايه
رفعت كتفيها وهي تجيب بقلة حيلة
يبقى ابنك
ردد الثلاثة في صوت واحد والصدمة تسيطر عليهم جميعا
ابنك! ابنك! ابني