الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ما كنت أذى للي حواليك بالعكس يعني كفاية انك معيشه بني آدم ولا دي حاجة هينة يعني
قطبت حاجبيها بتعجب وهي تمسح دموعها بكفيها بينما تقول بنبرة باتت هادئة 
_ معيشة بني آدم ازاي يعني
هز رأسه بتأكيد وهو يخبرها
_ اه معيشة بني آدم الي هو أنا معيشاني... يعني
إنك سبب اني لسه عايش معيشاني يعني كل حاجة في حياتي مرتبطة بوجودك.. حتى النفس الي بتنفسه فمن غيرك... اكيد فهمت ايه الي هيحصل يبقى معيشاني ولا لأ!
غامت عيناها بنظرة مقدرة كيف له ان يسرق نفسها منها بكلماته هكذا! تلك الكلمات التي لطالما سمعتها من زين اليوم تسمعها من مراد وهي مرحبة بها! لم تكرهها لأنه تسمعها منه بعد أن علمت حقيقته بالعكس.. تدرك الآن مدى صدقها تعلم انه لا يبتذلها هو بالفعل يشعر بكل حرف يقوله.. من ركض ورائها سنوات يبحث عنها ويزيف هويته لأجلها يستحق أن تعطيه فرصة.. لأول مرة عقلها يدرك تضحياته الكثيرة من اجلها.. لتجد لسانها يقول بموافقة عقلها وقلبها
_ تعرف اني عمري مانسيتك.. طول الوقت كنت في خيالي وفي منامي كنت في خيالي بفتكر ذكرياتي الي عقلي فضل حافظها معاك وف منامي كنت بتخوفني وبترعبني كل مرة كنت بشوفك بتقتلني.. ودلوقت بس ادركت قد ايه كان حلم سخيف وغبي.. ازاي كنت بشوفك بتقتلني وانت قټلت عشاني! طب اقولك سر....
لابد انه يحلم! وياله من حلم جميل خديجة هي من تقول هذه الكلمات! والادهى انها تسترسل معه في الحديث وستخبره سرا! وعلى رأس كل هذا انها ستفعل وهي تدرك انه مراد
وبحالمية كان يخبرها
_ قولي سر..
تنهدت بهدوء قبل أن تبدأ حديثها
_ اوقات كتير كنت بتبقى الجندي المجهول في حياتي ساعات كتير كنت بفتكر كلامك معايا وانا صغيرة وتشجيعك لي في موقف معين وده يشجعني وخصوصا كلامك المحفز الي كنت دايما تفضل تقولهولي.
قطب حاجبيه بعدم تذكر مصطنع
_ كلام ايه مش فاهم
اجابته باستغراب
_ مش فاكر ازاي ده انت كنت دايما تقولهولي!
اصر على موقفه وهو يخبرها بحجة واهية
_ مانت عارفة بقى يا ديجا يعني اوقات الواحد بيعدي على ذاكرته حاجات بتسقط منه.
ماكر أنت يابن وهدان! رمى بكلمته المحببة التي تبغضها في وسط حديثه ليرى أثرها عليها أستغضب كالعادة! أم أن اليوم هو يوم سعده!
وقد كان.. 
هي لم تغفل عنها وشعرت ببعض المرار بحلقها فور سماعها لها لكن تخطتها.. تجاوزتها لأنها يجب ان تفعل بعد ان أدرك عقلها حقائق كان يغفلها.
اوعى في يوم تضعفي متسمحيش لحد يكون سبب كسرتك او يحط صباعك تحت ضرسه لازم دايما تكوني حره.. محدش يقدر يجبرك على حاجة
خدي حقك حتى لو من مين متعمليش حساب لحد مادام هو وهو بيظلمك معملش حساب ليك ومفرقتيش معاه
شوفي نفسك دايما كبيرة ساعتها هتجبري الكل يشوفك كده
انهت الثلاث جمل التي قالتهم تذكره بحديثه معها سابقا ليدهش وتتسع عيناه ذهولا لا يصدق انها مازالت تتذكر! لقد كانت صغيرة ومرت الكثير من السنوات كيف تتذكر للآن!
_ أنت لسه فاكرة ازاي أنت كنت صغيرة و...
قاطعتها تخبره
_ بس كل جملة من دول كان في موقف عمري ما هنساه ويمكن هو الي مخليني لسه فاكره.. اول جملة لما باباك ضړبك في مرة عشان خسړت بطولة وقتها بعد ما فضلت ټعيط شوية قولتلي الكلام ده عشان انت اصلا مكنتش حابب الرياضة دي.. والثانية لما باباك حبسك في الاوضة اربع ايام عشان عرف انك لسه بتكلمني.. بعد ما خرجت قولتلي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات