رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد
ما كنت أذى للي حواليك بالعكس يعني كفاية انك معيشه بني آدم ولا دي حاجة هينة يعني
قطبت حاجبيها بتعجب وهي تمسح دموعها بكفيها بينما تقول بنبرة باتت هادئة
_ معيشة بني آدم ازاي يعني
هز رأسه بتأكيد وهو يخبرها
_ اه معيشة بني آدم الي هو أنا معيشاني... يعني
إنك سبب اني لسه عايش معيشاني يعني كل حاجة في حياتي مرتبطة بوجودك.. حتى النفس الي بتنفسه فمن غيرك... اكيد فهمت ايه الي هيحصل يبقى معيشاني ولا لأ!
لابد انه يحلم! وياله من حلم جميل خديجة هي من تقول هذه الكلمات! والادهى انها تسترسل معه في الحديث وستخبره سرا! وعلى رأس كل هذا انها ستفعل وهي تدرك انه مراد
_ قولي سر..
تنهدت بهدوء قبل أن تبدأ حديثها
_ اوقات كتير كنت بتبقى الجندي المجهول في حياتي ساعات كتير كنت بفتكر كلامك معايا وانا صغيرة وتشجيعك لي في موقف معين وده يشجعني وخصوصا كلامك المحفز الي كنت دايما تفضل تقولهولي.
قطب حاجبيه بعدم تذكر مصطنع
_ كلام ايه مش فاهم
اجابته باستغراب
_ مش فاكر ازاي ده انت كنت دايما تقولهولي!
_ مانت عارفة بقى يا ديجا يعني اوقات الواحد بيعدي على ذاكرته حاجات بتسقط منه.
ماكر أنت يابن وهدان! رمى بكلمته المحببة التي تبغضها في وسط حديثه ليرى أثرها عليها أستغضب كالعادة! أم أن اليوم هو يوم سعده!
وقد كان..
هي لم تغفل عنها وشعرت ببعض المرار بحلقها فور سماعها لها لكن تخطتها.. تجاوزتها لأنها يجب ان تفعل بعد ان أدرك عقلها حقائق كان يغفلها.
خدي حقك حتى لو من مين متعمليش حساب لحد مادام هو وهو بيظلمك معملش حساب ليك ومفرقتيش معاه
شوفي نفسك دايما كبيرة ساعتها هتجبري الكل يشوفك كده
انهت الثلاث جمل التي قالتهم تذكره بحديثه معها سابقا ليدهش وتتسع عيناه ذهولا لا يصدق انها مازالت تتذكر! لقد كانت صغيرة ومرت الكثير من السنوات كيف تتذكر للآن!
قاطعتها تخبره
_ بس كل جملة من دول كان في موقف عمري ما هنساه ويمكن هو الي مخليني لسه فاكره.. اول جملة لما باباك ضړبك في مرة عشان خسړت بطولة وقتها بعد ما فضلت ټعيط شوية قولتلي الكلام ده عشان انت اصلا مكنتش حابب الرياضة دي.. والثانية لما باباك حبسك في الاوضة اربع ايام عشان عرف انك لسه بتكلمني.. بعد ما خرجت قولتلي