الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع ضي نور 
الحصان والبيدق
بك أحيا 2
ناهد خالد
_ انا قټلته! طب ليه! انا مكنتش عاوزه ابقى كده..
قالتها وهي تشير لذاتها بعصبية وعدم تصديق في آن وجلست فوق الارضية الباردة بتعب وارهاق نفسي وهي تبكي بمرار وهو يتابعها بقلة حيلة فأي حديث قد يقوله يمكن ان يخفف عنها! لقد زل لسانه وانتهى الأمر أصبحت الآن على دراية بما استطاع خفيه لعامان وأكثر والحق ان كل شيء لابد له أن يكشف يوما..

اقترب منها يقف امامها ثم جثى على ركبتيه امامها يتابعها بتأثر قبل أن يقول بنبرة حنونة يحاول فيها تخفيف صډمتها والامها
_ انت مبقتيش كده بمزاجك انا لو حد دخل علي دلوقتي وحاول يسرقني وقاومته ولاقيته كان هيقتلني فسبقت وقټلته.. وقتها محدش يلومني ده في بيتي وبيتهجم علي ولو مكنتش قټلته كان سبقني وعملها والقانون يبرأني.
نظرت له تسأله بادراك
_ والقانون مبرأنيش ليه! ليه اتصرفت من دماغك وخفيت الچثة رغم ان القانون كان هيبرأني!
رفع رأسه بثبات وهو يجيبها
_ عشان وقتها خۏفت عليك وحالتك وانهيارك الي كنت فيه مخلانيش افكر بعدين مكنتش اعرف عن القانون لان عمري ما قريت عنه ولا دخلت في مشكله قانونية عشان افهم.. انا فهمت ده بعدين لما واحد صاحبي اتعرض لمشكلة مشابهه.
وصدقته لانها ليست بحال يسمح لها بالمجادلة او الشك ولكن حتى وإن كان خارجا عن ارادتها حتى وان كانت قټلته بلا جرم فهي في النهاية قټلته! ارتعش كفيها وتجعدت ملامحها پبكاء وهي تنظر له وتخبره باڼهيار
_ بس قټلته.. حتى لو مش مذنبة قټلته ودمه على أيدي.. ازاي قدرت اعمل كده
امسك ذراعيها بكفيه يضغط عليهما برفق وهو يخبرها بالحقيقة التي يغفل عنها عقلها الآن
_ قتلتيه عشان تعيشي.. عشان كان هياخد منك شرفك كنت بتدافعي عن نفسك يا خديجة.
رفعت نظرها له وبعيناها نظرة لم يفهمها وظلت صامته لثواني قبل أن تلقي بقنبلتها المدوية وهي تقول
_ زي ماكنت بتدافع عني زمان!
فغر فاهه وظل كالصنم أمامها لثواني أخرى يستوعب جملتها ويربطها بنظراتها ليتأوه بقوة وهي يقول بعدم تصديق وتعب كمن ركض ضهرا باحثا عن مخرج وبالأخير رأى نورا يأتي من بعيد..
_ أخيرا فهمت أخيرا يا خديجة! صدقت إن انا كمان مش مذنب والي عملته كان بنية الدفاع عنك ومكنتش اعرف انها هتوصل لكده.
حركت رأسها باستسلام واردفت
_ فهمت.. عشان بقيت في نفس الموقف فهمت عشان بقيت زيك بقينا متعادلين زي ماقولت.
احتضن وجهه بكفيه يتلمس رد فعلها ليجد الهدوء فقط هو ما قابله لم تبتعد ولم تنفر ككل مرة فتشجع وانتفخ صدره بالراحة وهو يقول بنبرة تجسد بها كل معاني الرفق والاحتواء
_ لا يا ضي لا مش متعادلين وعاوزك تنسي خالص الي حصل لو عاوزه تفتكري ذنبي انا بس انا موافق بس متحسيش انك بقيت زي الي بقالك سنين شيفاه مذنب متسامحنيش عشان بقيت زيي سامحيني عشان فهمت وقدرت موقفي.. غير كده انا مش عاوز مسماحتك.
تنهدت بقوة قبل أن تخبره بصدق نبع من عينيها
_ مسامحتكش عشان بقيت زيك سامحتك عشان فهمت.. فهمت الي بقالي سنين مش عارفه افهمه انا كمان مكنتش اقصد اقتله وكنت بدافع عن نفسي زي ما انت عملت! بس هو ليه دايما مقابل حياتي يكون فيه خسارة لحياة شخص تاني! انا مش عاوزه اكون مؤذيه للي حواليا بالشكل ده.
ابتسامة صغيرة زينت ثغره ابتسامة حنونة اكثر من كونها سعيدة وصوته يتسلل لها وهو يقول بنبرة هادئة
_ اوعي تقولي كده تاني أنت عمرك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات