رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السابع ضي نور
الحصان والبيدق
بك أحيا 2
ناهد خالد
_ انا قټلته! طب ليه! انا مكنتش عاوزه ابقى كده..
قالتها وهي تشير لذاتها بعصبية وعدم تصديق في آن وجلست فوق الارضية الباردة بتعب وارهاق نفسي وهي تبكي بمرار وهو يتابعها بقلة حيلة فأي حديث قد يقوله يمكن ان يخفف عنها! لقد زل لسانه وانتهى الأمر أصبحت الآن على دراية بما استطاع خفيه لعامان وأكثر والحق ان كل شيء لابد له أن يكشف يوما..
_ انت مبقتيش كده بمزاجك انا لو حد دخل علي دلوقتي وحاول يسرقني وقاومته ولاقيته كان هيقتلني فسبقت وقټلته.. وقتها محدش يلومني ده في بيتي وبيتهجم علي ولو مكنتش قټلته كان سبقني وعملها والقانون يبرأني.
_ والقانون مبرأنيش ليه! ليه اتصرفت من دماغك وخفيت الچثة رغم ان القانون كان هيبرأني!
رفع رأسه بثبات وهو يجيبها
_ عشان وقتها خۏفت عليك وحالتك وانهيارك الي كنت فيه مخلانيش افكر بعدين مكنتش اعرف عن القانون لان عمري ما قريت عنه ولا دخلت في مشكله قانونية عشان افهم.. انا فهمت ده بعدين لما واحد صاحبي اتعرض لمشكلة مشابهه.
_ بس قټلته.. حتى لو مش مذنبة قټلته ودمه على أيدي.. ازاي قدرت اعمل كده
امسك ذراعيها بكفيه يضغط عليهما برفق وهو يخبرها بالحقيقة التي يغفل عنها عقلها الآن
رفعت نظرها له وبعيناها نظرة لم يفهمها وظلت صامته لثواني قبل أن تلقي بقنبلتها المدوية وهي تقول
_ زي ماكنت بتدافع عني زمان!
فغر فاهه وظل كالصنم أمامها لثواني أخرى يستوعب جملتها ويربطها بنظراتها ليتأوه بقوة وهي يقول بعدم تصديق وتعب كمن ركض ضهرا باحثا عن مخرج وبالأخير رأى نورا يأتي من بعيد..
حركت رأسها باستسلام واردفت
_ فهمت.. عشان بقيت في نفس الموقف فهمت عشان بقيت زيك بقينا متعادلين زي ماقولت.
احتضن وجهه بكفيه يتلمس رد فعلها ليجد الهدوء فقط هو ما قابله لم تبتعد ولم تنفر ككل مرة فتشجع وانتفخ صدره بالراحة وهو يقول بنبرة تجسد بها كل معاني الرفق والاحتواء
تنهدت بقوة قبل أن تخبره بصدق نبع من عينيها
_ مسامحتكش عشان بقيت زيك سامحتك عشان فهمت.. فهمت الي بقالي سنين مش عارفه افهمه انا كمان مكنتش اقصد اقتله وكنت بدافع عن نفسي زي ما انت عملت! بس هو ليه دايما مقابل حياتي يكون فيه خسارة لحياة شخص تاني! انا مش عاوزه اكون مؤذيه للي حواليا بالشكل ده.
ابتسامة صغيرة زينت ثغره ابتسامة حنونة اكثر من كونها سعيدة وصوته يتسلل لها وهو يقول بنبرة هادئة
_ اوعي تقولي كده تاني أنت عمرك