الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة السادسة 
ممرضة ډمرت حياتي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله  
عندما يحب الإنسان فإنه يرى لقلبه وليس بعينيه فيتمرد على قوانين الحياة التى تخالف قلبه .
تعجبت حنين من حب حلا لهذا الرجل الذى فى عمر والدها 
حنين ....للدرجاتى !
حلا ...ايوه واكتر .
حنين ...مش عارفه اقولك ايه صراحة
واكيد طبعا هو فرحان مۏت بيكى عشان لسه شباب وعملك البحر طحينة وواكل عقلك .

حلا بسخرية ...تصدقينى لو قولتلك إنه ميعرفش حاجة عن إحساسى ليه وإنه بيعاملنى زى بنته وكل شوية يقولى يا بنتى .
فضحكت حنين قائلة ...مهو ده الصح يا حلا .
ويمكن عشان ربنا يهديكى وتحولى تطلعى الفكرة دى من دماغك خالص .
حلا ...مقدرش والله .
ده انا نفسى اصړخ واقوله بحبك بس بقف قدامه بتنح ومبقدرش أقوله نص كلمة .
حنين بغيظ ....لا وكتاب الله المجيد أنت هتجنينى يا بت .
حلا بضحك ...هو كده الحب جنان .
اما غنيم فقد عاد لبيته ولكن صورة حلا لم تغادر مخيلته .
وحاول مرارا وتكرارا أن ينزعها من تفكيره ويستغفر الله ولكنه لم يستطع .
تنهد غنيم قائلا ....وبعدين معاكى يا حلا اطلعى من دماغى انا مش قدك .
أنت فين وانا فين بس
لااااا انا نسيت الحجات دى من زمان اوى لا يمكن .
لا صعب انا قد ابوها اصلا واكيد هى بتعزنى زى ابوها وانا اللى بيتهيقلى .
ايوه اكيد بيتهيقلى .
بس يعنى نظرة عنيها كانت صعبة اوى .
عينيها كانت بتقول كلام كتير نفسى افهمهه .
ولا رقتها ولا كسوفها .
لا كده خلاص انا قربت اټجنن بجد .
والوحدة هتكمل عليا اكتر .
انا هدخل اتوضا واصلى ركعتين لله واقرء فى كتابه كده شوية ارتاح .
الا بذكر الله تطمئن القلوب .
ولج خالد قرب الفجر إلى بيته
وكان فى انتظاره زوجته نادين التى شعرت بنغصة فى قلبها لرؤيته على تلك الحالة المزرية .
فوقفت أمامه قائلة بانفعال حاد ...والله مش مكسوف من نفسك وانت داخل كده قرب الفجر تتطوح وسکړان .
افرض عيل من عيالك شافك يقول ايه
يا دكتور يا قدوة .
خالد باستياء ...بقولك ايه انا جى مبسوط شويتين فمش عايز نكد أبوس ايدك .
مش كل ما تشوفينى تسمعينى الكلمتين دول .
ثم دفعها من أمامه قائلا بتثاؤب ... ..ويلا وسعى من قدامى عايز أدخل أرمى نفسى على السرير .
جعان نوووووووم .
حركت رأسها نادين باستياء قائلة ...مفيش فايدة فيك يا خالد .
انا تعبت بجد ومش قادرة استمر معاه على الشكل ده .
ولازم أنفذ اللى نويت عليه .
انا اديتله فرص كتير وهو برده مصمم على الحياة البذيئة دى ومش مراعينى ولا مراعى أولاده للأسف .
فكده خلاص انتهت الحياة بينا .
يا خسارة على الحب والعمر اللى راحوا .
ثم اغرقت عيناها بالبكاء وانتظرت حتى ذهب فى النوم وجمعت أغراضها فى حقيبة هى وأغراض أطفالها ثم طلبت سيارة لتوصيلها إلى بيت والدها بعد أن أيقظت أطفالها واعدتهم للرحيل .
تسائل طفلها ريان ..هنروح فين يا ماما
نادين... عند جدو يا حبيبى .
ريان...وبابا جى معانا
نادين ..لا بابا مش فاضى وراه شغل كتير .
ريان ...هو على طول بابا كده مشغول نفسى يقعد معانا شوية ويكلمنا ويلعب معانا .
ده حتى أنا مش بشوفه بالكام يوم .
نادين بعصبية ...وبعدين معاك قولت مشغول .
ريان ...طيب هو موجود دلوقتي ولا لسه مجاش فى الشغل .
نادين ...موجود بس نايم .
ريان ...طيب ممكن ادخل أبوسه حتى وهو نايم قبل ما نمشى عند جدو عشان هو وحشنى اوى .
فنزلت دمعة على وجنتى نادين مرددة ..لا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات