رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السابع بقلم شيماء سعيد
![موقع أيام نيوز](/themes/xtra/assets/images/no.jpg)
حول ولا قوة الا بالله ربنا يسامحك يا خالد .
فسمحت له نادين بذلك واتبعته أخته الصغيرة رنا .
ثم خرجت بهم إلى بيت والدها دكتور مصطفى .
استقبلهم مصطفى بحفاوة .
ريان ...جدووو حبيبى .
مصطفى ...حبيب جدو .
ثم نظر للحقيبة وعين ابنته الدامعة فشعر بغصة فى قلبه قائلا ...طيب يا حبيبة قلب بابا
انا مش هسئلك هو ايه حصل وليه
وعشان كده البيت ده مش هتخرجى منه تانى الا لو أنت عايزه كده .
بس اسمع منى الكلمة دى طول ما أنا عايش يستحيل حد يمسك بكلمة أو يكون سبب فى دموعك الغالية دى .
وحسابى معاه بعدين .
هو أصلا فى الاصل مكنش جدير بيكى بس اقول ايه.
قدر الله وماشاء فعل .
بس اول ما تدخلى اوضتك وتقفلى الباب عايزك تقفلى وراه اى حاجة تضايقك .
ومتفتكريش غير انك فى بيت ابوكى وبس يعنى الحب والحسن وانك معززة مكرمة .
فاومئت نادين برأسها اى نعم .
مصطفى ...يلا ادخلى ريحى أنت دلوقتى وبعدين هنتكلم .
نلعب مع بعض شوية .
ففرح الاطفال وولجت نادين الى غرفتها وأخذت تبكى على فراشها حتى غلبها النوم .
روان بتفكير وهى على فراش النوم ...وبعدين معاك يا خالد .
معنى أنه عايز يخدنى شقته يعنى فاكرنى صيد عادى زى اى بنت عرفها .
ومش بيحبنى صح زى ما بيقول .
فإزاى اخليه يحبنى حقيقى وازاى اخليه يجوزنى
ولازم افكر كويس اعمل ايه
ما هو مش حنين احسن منى هى تجوز مهندس.
يبقى لازم اكون انا أحسن منها واتجوز دكتور
بس دى يهدى ويتعلم الأدب شوية
لغاية ما اجيبه يطلبنى من ابويا .
يااااه امتى اليوم ده يجى
ده كل بنات الحتة هيحسدونى عليه
وهمشى كده فى الحارة نفخة ريشى ومحدش هيقدر يكلمنى كلمة بعد كده .
لسه مش عارفة..!
.....
استفاق خالد من نومه ونظر حوله فلم يجد نادين بجانبه .
خالد ...شكلها صحيت قبل منى بس الساعة كام دلوقتى .
فنظر إلى هاتفه فوجدها الساعة الثالثة عصرا .
فتأوه بنعاس ...ايه معقول انا نمت كل ده .
لا كفاية كده لما اقوم عشان المستشفى ثم ابتسم وردد ....وعشان اشوف البت روان دى وآخرة التقل بتعها ايه
مش من مقامه طبعا .
وبينما يضع هاتفه مرة أخرى على المنضدة بجانبه لاحظ ورقة صغيرة .
خالد ...ايه الورقة دى
فالتقطها ليجد أنها من نادين تقول فيها .
خالد سامحنى انا سبت البيت بس انت اللى اضطرتنى اعمل كده .
ياما قولتلك بلاش اللى بتعمله ده واهتم بيه وبالعيال والبيت اللى ممكن يتهد لو استمريت كده.
بس للاسف كنت ديما بتتجاهل ده وبتكلم بسخرية ومش مقدر حتى وضعك كدكتور حالف اليمين ومفروض اخلاقك تكون غير كده خالص .
بس للاسف انا فعلا عجزت عن اصلاحك وعشان بحبك سامحتك كتير اوى وتنازلت عن حجات كتير .
بس خلاص انا تعبت بجد ومش مستعدة اكمل معاك وانت مصمم على حياتك دى مش عايزة ولادى يشوفوا ابوهم وهو جى سکړان ولا اثار الخېانة على هدومك .
لاااا انا تعبت ومعدتش قادرة استحمل ده خلاص .
وعشان كده اخدت قرار انى لازم