رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد
الكلام ده وحلفت لتاخد حقك منه فسړقت ورق شغل مهم وحرقته.. ومهديتش غير لما شوفته هيتجنن على الورق ده.... واخر جملة.. لما حصلت مشكلة في مدرستي وواحده شتمتني وقالتلي ان مستوايا اقل منها وقتها فضلت اعيط واقولك ان كلامها صح عشان كده مردتش عليها.. وساعتها قولتلي لا مينفعش تشوفي نفسك قليلة.. لازم تشوفي نفسك كبيرة عشان الناس تشوفك كده...
_ كل مرة كان بيحصل موقف مشابه كنت بفتكر كلامك.. وبيقويني.
_ وانا كل لحظة كنت بمني نفسي اني هلاقيك وان هييجي اليوم الي تكوني فيه قدام عيني واكلمك وانت قدامي بجد مش في خيالي وده بقى كان بيخليني اكمل يومي.
نظرت له بتمعن قبل أن تسأله باستفسار
_ هو أنت ازاي قدرت تسيب كل ده وتروح تشتغل في مطعم وتخدم الناس! اكيد كان صعب عليك.
رفعت حاجبها بتعجب تسأله
مرتاح!
اومأ مبتسما ابتسامة صغيرة
_ ايوه مرتاح... عشان بعمل كل ده عشانك وعشان أنت جنبي..ازاي بقى مش هكون مرتاح! انا كان عندي استعداد اعمل اي حاجة توصلني ليك.
اغمضت عيناها بارهاق وقالت
_ انا حاسه اني عاوزه انام.. دماغي مصدعة اوي.
سألها باهتمام جلي
_ تحبي اجبلك مسكن.
انهت حديثها ونهضت عن الأرضية متجهة للفراش وفورا القت بجسدها عليه مغمضة عيناها دون أن تعبئ بوجوده..
طالعها لثواني بصمت قبل ان يتحرك ليغلق باب الشرفة المفتوح وامسك بجهاز التحكم ليشغل المبرد الهوائي كي تنعم بنوم جيد في ظل الاجواء الحارة التي تجتاح شهر يوليو.. ثم تحرك للخارج مغلقا الباب خلفه بهدوء...
_ ايه يا مراد منزلتش معاك ليه
تسائلت بها ليلى فور رؤيته وبجانبها يجلس مصطفى ممسكا بطبق بها سندوتش ما يتناوله بتروي ليبتسم لها وهو يجيبها
_ نامت تشوفيها لما تصحى بقى.
_ اكيد
سألته بشك وهي تضيق عيناها ليؤكد عليها وهو يقول
_ اكيد.. يلا بقى اوديك اوضتك تشوفيها.
_ هو أنت لسه مجبتش خدامة
_ لا لسه بس هتيجي بكره.
_ ايه ده أنت كنت عامل حسابي وانت بتصمم البيت
_ اكيد يا لولة.. تتخيلي يعني انك مش اول واحده جيت في بالي وانا بصمم البيت.
سألتها باستغراب
_ بس انا مكنتش قولتلك لسه عن رغبتي اني اسيب بيت ابوك.
وضعت كفها على كفه الموضوع على ظهر الكرسي تربط عليه بامتنان
_ ربنا يرزقك الخير يابني ويكرمك يارب زي مانت كارمني.
وكالعادة لم يعقب على دعائها فقط قال...
_ هسيبك تريحي شويه في الاوضة عشان لما تصحوا اجيب اكل لينا كلنا.
__________
فتحت باب شقتها لتراه امامها واقفا بملامحه الواجمة والتي تخفي ڠضبا هائلا كادت تغلق الباب ليضع قدمه مانعا ودلف للداخل قسرا فسبقته للصالة واقفة في منتصفها واضعة كفها في خصرها بتحفز وعيناها المتورمة من البكاء تحكي حالها وحالما اصبح امامها هدرت به پغضب
_ ايه الي جابك نسيت كلمتين في التليفون جاي تقولهم ولا جاي تاخدني عشان نروح نسقطه
اغمض عيناه بقوة مستمدا الهدوء ثم قال
_ لا ده ولا ده انا لما عرفت الخبر مقدرتش اتحكم في اعصابي.. ويمكن رد فعلي كان...
رفعت حاجبها پغضب اكبر ليحمحم بتوتر قبل أن يعيد حديثه
_ اكيد رد فعلي كان بايخ بس ڠصب عني