الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مكنتش اتوقع حاجة زي دي وأنت عارفة الوضع الي احنا فيه.
ضغطت على اسنانها پغضب وهي تعقب
_ مش محتاجاك تقولي... انا عارفه الوضع كويس واعتقد كان واضح من رد فعلي لما كلمتك.. لكن أنت حتى مقدرتش حالتي الي انا فيها..
اقترب خطوتان يحاول امساك ذراعيها لتشيح يده بعيدا وتتراجع هي للخلف برفض تام...
فقال بأسف حقيقي
_ انا اسف والله... مقصدش.. حقك علي بس انا دماغي بتودي وتجيب ومش عارف اعمل ايه.. هنتصرف ازاي انا خاېف عليكوا وھموت لو اتعرضتوا لأذى.
اشاحت وجهها بإباء وهي تقول
_ قولتلك ننزله...
خطى الخطوات الفاصلة واصبح أمامها ممسكا ذراعيها رغم رفضها ونفورها الواضح وهو يقول
_ مش ده الحل افهمي.. انا فعلا في حيرة ومش لاقي حل وسط.
جمدت ملامحها وهي تسأله بسخرية
_ وايه هو بقى الحل الوسط!
ترك ذراعيها مرددا بعجز
_ مش عارف... أنت مش هينفع تكملي في شغلك بالوضع ده.
تنهدت بقوة وهي تقول
_ عارفة.. ومش لاقية حل.. ومستحيل اخليهم يعرفوا اني متجوزة أنت عارف ان وقتها هيدوروا ويعرفوا انا متجوزة مين... وساعتها...
اكمل بالنيابة عنها
_ ساعتها هيصفونا احنا الاثنين... من اول ما اشتغلنا معاهم واحنا عارفين ان من قوانين المنظمة ان مينفعش اتنين شغالين فيها يتجوزوا.. قال ايه عشان ميبقوش خطړ ع المنظمة.
_ اكيد هيبقوا خطړ.. لما انا اكون عارفه حاجات كتير من شغلي مع دياب.. وانت عارف حاجات كتير تانية من شغلك مع مراد.. تخيل بقى لو احنا الاتنين قررنا نقول لبعض الاسرار الي نعرفها.. هيكون معانا اسرار توديهم في الف داهية.. عشان كده حرموا ان اتنين يرتبطوا حتى مش يتجوزوا ويخلفوا!
_ وبعدين هنعمل ايه حتى مش عارفين ننفصل عنهم بقالنا سنتين بنحاول ندبر مكان نهرب له ونبعد عنهم ومش عارفين.
اغمضت عيناها بالم وهي تبوح بالحقيقة المرة
_ مش هيسبونا.. ده لهم عين في كل دولة لو خرجنا بس من المطار هيعرفوا.
طال الصمت لبعض الوقت... والالسنة تعجز عن إيجاد حل... حتى قطعته هي وهي تقول بتعب
_ طارق... انا مبقولش ننزله عشان زعلانه من طريقتك ولا ڠضب من رد فعلك.. انا بقولك ننزله عشان لو روحنا شمال ولا يمين مش هنلاقي حل..
هز رأسه رافضا بقوة وهو يقول باصرار
_ مش هنقتل ابننا عشانهم.. كفاية المرار الي شايفينه بقالنا سنين واحنا مش عارفين نعيش حياتنا طبيعي بسببهم... كفاية بقى.
سألته بقلق
_ وهتعمل ايه طارق... اي خطوة غلط هيكون تمنها حياتنا.
اجابها وهو ينظر أمامه بغموض
مفيش غير حل واحد...!
______________
صباح اليوم التالي...
كانت واقفة في المطبخ تعد الافطار بعد ان تركته جالسا في شرفة غرفته كعادته كل يوم صباحا يجلس شاردا بافكاره هناك وهي تتركه يخرج همه بينه وبين نفسه دون تدخل حتى تنتهي من تجهيز الافطار فتدعوه للدخول... ولكن اليوم تفاجأت به خلفها في المطبخ فابتسمت بتكلف قبل أن تعاود استكمال ما تفعله..
_ أنا أسف.
الټفت له تسأله باستغراب
_ أسف على ايه
تحرك ناحيتها حتى وقف امامها تماما وقال بصدق
_ أسف عشان خزلتك.. أسف عشان ضايقتك بكلامي بس انا كنت مضغوط.. كنت مضايق عشانك وكنت حاسس ان في ضغط كبير من كل جهه انا الفترة دي بجد مكنتش ملاحق يا جاسي ما بين الشغل لمشوار كل يوم معاك لمكان شكل لعجزي عن أني اساعدك حتى المساعده الي عرضتها عليك رفضتيها من غير ما افهم سبب رفضك!
تجمعت الدموع في عيناها وهي تقول بۏجع
_ عارفة اني تعبتك معايا وعارفة اني ضغط عليك بزيادة من غير ماحس كان كل همي الحق الناس الي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات