الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بشوفها في أحلامي ومفكرتش في الي ممرمطاه معايا بس كلامك كان صعب يا باهر... عارف لما تكون كل ما يحصل معاك مشكلة تجري تشكيها لأمك وانت مش شايل هم انها ممكن تزهق من كتر شكواك.. احساسك هيكون ايه لو في يوم اتخنقت وقالتلك قرفتني بمشاكلك.. وقتها هتحس انك اتخذلت الشخص الوحيد الي كنت بتحكيله وانت متأكد انه مش هيتأفأف منك طلع زهقان منك ومن شكاويك..
اقترب منها مكوبا وجهها بين كفيه وقد ادمعت عيناه تأثرا بحديثها وشعورها الذي جعلها تشعر به دون قصد..
_ ايه بس الي بتقوليه ده يشهد ربنا اني مزهقتش منك ولا من مشاكلك زي ما بتقولي انا كانت كل مشكلتي انك رافضة تشوفي حل.. رافضة تتعالجي يا جاسي كأنك حابة تفضلي في الۏجع ده واللغبطة دي.
بدأت في البكاء وهي تقول
_ مش حابة.. بس حاسة ان دي حاجة ربنا مكلفني بيها اني احاول احمي الناس دي لما اروح اتعالج منها يبقى انا كده بقضي عليها ومش هعرف انجدهم.
نظر لها يتعجب من تفكيرها ليردف باستنكار
_ هو ايه ده يا حبيبتي دي حاجه بتأذيك وانت معرفتيش تنقذي غير واحد بس من كل الي شوفتيهم في حلمك لا وانقذتي وهو اصلا كان هيعدي منها من غيرك.. الحاډثة الي كانت هتموته هو اصلا مكنش هيروح المشوار عشان اتلغى واحنا واقفين.. يعني برضو كان ربنا هينجيه لكل أجل كتاب يا جاسي والي ربنا كاتبله يعيش هيعيش من غيرك.. لازم تفهمي ده عشان تريحي نفسك وترتاحي.
اغمضت عيناها لثواني بقوة تحاول التماس الهدوء النفسي اولا ثم فتحت عيناها وهي تقول باستسلام
_ ماشي.. شوف أنت عاوزني اعمل ايه وانا اعمله.
ضمھا لصدره بحنان ورفق وقبل اعلى رأسها وهو يتمتم لها
_ ان شاء الله كله هيعدي وهنرجع نعيش حياتنا من تاني زي باقي الناس.
اغمضت عيناها ورأسها تستكين على صدره ولم ترد.. فقط اكتفت بالصمت..
_________
جلس فوق الفراش بجوارها ينظر لها بهدوء ولكن داخله يعج بالمشاعر الموجهة لها هي فقط عيناه تفيض حبا وحنانا واحتواء مد كفه يتلمس كفها برفق وهو يناديها..
_ديجا...خديجة اصحي يا حبيبتي..
تململت بعدم راحة وفتحت عيناها ببطء حتى طالعته أمامها فنظرت له بصمت..
_ صحي النوم.. بقالك خمس ساعات نايمة وماكلتيش.. فطلبت اكل وجبتلك البيتزا الي بتحبيها... مارجريتا الغريبة الي معرفش بتاكليها ازاي دي.
توقع ان تعارضه مدافعة عن طعمها المفضل في البيتزا كعادتها.. ولكنها لم تفعل ليسألها بقلق بدأ يتسلل اليه
_ في ايه يا خديجة.. ساكتة ليه يا حبيبتي
_ مفيش.
قالتها بصوت مبحوح من كثرة انفعالاتها اليوم ليقطب ما بين حاجبيه بقلق يسألها
_ صوتك ماله
ابتلعت ريقها ببطء وهي تجيبه بنفس البحة
_ مش عارفة.. حاسة زوري بيوجعني شوية.
_ طب يلا عشان تاكلي واجبلك دوا يريحك بس أنت كويسة صح
سأل بالأخيرة بقلق واضح لتبتسم له بهدوء
_ كويسة متقلقش.
_ طبعا لازم تكوني كويسة مش بقيت شبهه!
نظرت خلفه لترى سارة واقفة وملامحها تفزع حتى انها انتفضت جالسة شاهقة بخضة واتسعت عيناها بشكل مخيف..
ترى سارة بأعين حمراء كالدم وملامحها لم تكن جميلة ابدا بل مليئة بالتشوهات لم تظهر لها بهذا الشكل المرعب من قبل.
_ ايه يا خديجة سامحتيه سامحتي في حق اختك نسيت انه سبب مۏتي ولا بقيت تبرريله كمان أنت اپشع واحده في الدنيا واكتر واحده أنانية شوفتها .. بتسامحي في ډم اختك عشان حبيب القلب.
نفت برأسها بقوة ودموعها ونيستها واخذت تردد بصوت عال ونبرة مڤزوعة
_ لا.. لا انا معملتش كده.. انا بس فهمت.
_ فهمت فهمت ازاي تسامحي في حقي ضحك عليك يا خديجة ولا أنت كنت بتتلككي مستنية اي مبرر تافه عشان تسامحيه.
طفح الكيل بها فصړخت بۏجع وهي تشيح بذراعيها بهياج
_ مش من حقي مش من حقي ارتاح بقى بعد كل العڈاب ده... انت الي أنانية يا سارة مش أنا استكترتي علي اعيش مرتاحه.. نكدتي علي وعيشتيني في غم وهم طول عمري بسببك.. مش من حقي ارتاح بقى! حرام عليك... حراااااام..
فجأة شعرت بنفسها مقيدة ذراعيها المتحركتان اصبحا تحت قبضة احدهم لتعي لنفسها وتسمع صوته وهو يهدر
_ خديجة فوقي... في ايه خديجة... اهدي.. اهدي يا خديجة.
وهو يحتضنها بقوة كي تكف عن الحركة..
_سارة.
رددتها وهي تشير باصبعها في اتجاه ما فنظر لتلك الناحية فوجدها فارغة.. ولم يكن يحتاج النظر من الأساس..
_ مالك يا خديجة سارة مين الي شيفاها!!!!!
........... انتهى الفصل........

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات