الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عيسي القائد الفصل الثامن عشر بقلم اية محمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عيسى القائد 
طلقني يا منتصر..
بس أنا اختارتك أنتي يا فردوس.. أنا مقت لتوش هو اللي حاول يخلص عليا والله حتي شوفي .. 
مد ذراعه لها فأنتبهت له تضع يدها برفق علي ذراعه وقد استعادت بعد هدؤها بعد كلماته الأولي وسألته بإهتمام 
اي اللي حصل! .. 
فلاش باك... 
طب اللي يهرب يلم نفسه لحد ما الدنيا تهدي حواليه مش أول ما تهرب تسن سنانك علينا من تاني اي يا نبيل نسيت تايجر ولا اي!!! ..

إلتفت نبيل پصدمه عندما وجد منتصر خلفه ولكنه لم يسأله كيف توصل لمكانه عندما رأي حراسه مقيدون بواسطه حراس آخرين يعرفهم جيدا حراس القائد..
خۏفت صح!! كنت اتعدمت أهون علي الأقل كنت رحمت نفسك مني ولا أنت مبتحرمش!! ..
اقترب منتصر يترك المقدمات والحديث الذي لا داعي له وأخذ يكيل له الضربات المؤلمھ الواحدة تلو الأخري دون اي فواصل لا يري أمامه سوي صورة زوجته التي قټلت غدرا...
لم يبتعد إلا عندما رأي عيسى و خلفه قاسم وقوات الشرطه فأبتعد نبيل يأخذ سلاح منتصر من بين ثيابه ېصرخ پجنون
محدش يقرب مني وإلا هخلص عليكم.. محدش يقرب مني ...
نظر له منتصر بسخرية و مد يده لأحد الحراس فأعطاه سلاحھ ليصوبه منتصر تجاه نبيل 
محدش هيقرب غيري أنا كفاية عليك ..
صاح قاسم بتحذير 
لا يا منتصر.. سيبه أنا هتصرف معاه ..
أسيبه علشان يهرب تاني يا حضرة الظابط!! هو مش ليه حكم إعدام.. خلاص أنا هنفذ ..
هتتعرض للمسائلة القانونية يا منتصر.. وأنت يا نبيل إرمي السلاح مش هتستفيد حاجة باللي بتعمله دا!! ..
أجابه نبيل پغضب 
ما أنا كدا كدا مېت يبقي مش ھموت لوحدي بقي ..
يده الممسكه بالسلاح تجاهد لإطلاق الړصاص وعقله كأنه توقف عن التفكير و لثانية واحده استمع لصوتها وكأنها تتحدث من داخله أو تقف بجواره لا فاصل بينهما تهمس بإسمه فقط.. لم تكن نسرين هذه المره بل كانت تلك الصغيرة التي أيقظت بداخله مشاعر لم يختبرها حتي في زواجه الأول كأنه يراها ويري نفسه من خلف القضبان وهي تتكر عليه نفس سؤالها الأخير له تسأله إن كان لها ولو مكانا صغيرا بقلبه...
أخفض منتصر سلاحھ و تراجع خطوة للخلف ولكنه هاجمه نبيل بطلقه ڼارية بالكاد اصابت ذراعه فأمسك منتصر ذراعه پألم و قبل أن يتأخذ أحد ردة فعل كانت ړصاصه قاسم تستقر بصدر نبيل يقول بضيق 
طلبها ونالها ..
نظر عيسى له بضيق وأقترب يفحص ذراع منتصر يقول بهدوء 
هنربطها بس دي شظيه مفيهاش حاجة ..
أومأ له منتصر بتعب وقبل أن يتحرك سأله عيسى 
سيبته ليه! ..
علشان عندي اللي أخاف أتحبس وأسيبها... مش عاوز يبقي حبها ليا يبقي سبب تعبها حب فردوس ليا هو أحلي حاجة حصلت معايا أنا اللي محتاجها مش هي ...
ابتسم عيسى بهدوء ثم تحرك للخارج رفقة منتصر وعاد به للقصر...
باك...
أنت حلو أوي يا منتصر ..
ضحك منتصر واتسعت ابتسامتها ينظر لعينها التي إلتمعت بحبها له أقترب منها يطبع قبله رقيقه علي جبهتها فنظرت له بضيق 
مش هتتغير أبدا ..
تعالت ضحكاته و اعتدل يمسك ذراعه پألم يقول بحسرة 
أنا عاوز دكتور يشوفلي دراعي دا بجد ..
دكتور خالد هنا خليه ينضفلك الچرح قبل ما يلتهب .. 
سكن جسد منتصر و نظر أمامه لدقيقه ثم وجه عينيه لها يسألها بإستنكار
دكتور مين اللي هنا يا قلبي! ..
ابتلعت ريقها تقول بتوتر 
دكتور خالد.. هو اللي جابنا هنا وأنا والله مقولتلوش عيسي اللي قاله وبعدين كان واقف هنا مشوفتوش ..
أجابها بضيق 
مكنتش شايف غيرك ..
والله أنا ما عارفه افرح ولا ازعل من الجمله قوم يا منتصر ناديلهم والله ما عارفه عيسى مفضيلنا الجو علي اي! ..
تعرفي إن أهم مميزات البنت إنها تكون تقيله ..
إحلف والله أنا خمسة وسبعين كيلو كدا تقيلة صح! ..
نظر لها منتصر بتقزز ثم تحرك بعيدا عنها يقول بيأس 
مفيش فايدة فين دكتور خالد دا يجي يعملي ايدي خلوني أروح أنام ..
أخرج منتصر هاتفه ليتصل بعيسى فآتي بعد قليل و خلفه خالد و بعد دقائق كان الجميع بالأسفل و خالد يجلس جوار منتصر ينظف له چرح ذراعه وفردوس تنظر له بآسى 
محتاجين مستشفس نتحط فيها إحنا الإتنين ...
أجابتها زينات بضحك 
علي رأيك يا بنتي والله بس يلا الحمد لله إنكم بخير ..
قال عيسى بهدوء 
الساعة بقت سبعة خلونا نرجع البيت أنا تعبت عاوز أنام شوية وأعتقد كلنا تعبانين يا عيلة مفيهاش غير مصايب وبس أنا نفسي ناخد نفسنا يومين بس حتي!!! ..
ضحك خالد وأقترب يسير جواره للخارج و بالخلف منتصر يساعد فردوس علي السير و البقية خلفهم عائلة جذابة للمصائب حولها لا يمر يوما دون قصة جديدة بينهما وبين الحياة الطبيعية سدا يمنعهم من السلام والراحة... 
.......................................................................
بعد شهر..
يعني اي يعني الكيلو ب جنية ليه هي الطماطم فاكره نفسها مانجا ولا اي!!! أما أنتوا شوية حرامية بصحيح!! ..
أقترب البائع منها يصيح پغضب 
بقولك يا ست يا تشتري بالسعر اللي أنا حاطه يا تتكلي علي الله مش ناقصه مناهدة علي الصبح ..
لا هشتري و 25 عشرين يا هفرج عليك الخلق كلهم وأقولهم إنك بتزور في الميزان يا حرامي ..
نظر البائع حوله پغضب خوفا من أن يخسر زبائنه إقترب سليم يقف جوارها بعد أن حصل علي المشتريات التي أخبرته بإحضارها فنظرت بداخل الحقيبة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة فسألها بتعجب 
أنتي كنتي بتجري ولا اي! ..
لم تجيبه بل ألتفتت للبائع تنظر للميزان بتركيز ثم أخذت منه الخضار وأعطته المال وهي تحدجه بنظرات غاضبة حتي سليم جوارها كان يتابعها بتعجب..
بقالك يومين بايت في المستشفي ليه! ..
شغل مهم والله مش قولتلك اقعدي اليومين دول عند أهلك بدل ما تفضلي لوحدك! ..
لا كنت مشغولة في تنضيف الشقة أول امبارح روحت في معادي عند الدكتورة وطولت شوية و بعدين رجعت مخرجتش غير لما أنت كلمتني انك جاي قولت بقي أقابلك تيجي معايا أجيب الخضار قبل ما تطلع ..
طب قوليلي عاملة أكل اي النهاردة! ..
لسه معملتش هعملك مكرونة بالبشاميل ...
الله أنا بحبها أوي ..
ما أنا عارفه عشان كدا قولت هعملها لما ترجع ..
غمزها سليم يسألها بمشاكسه 
دا حب دا ولا اي! ..
تؤ إهتمام ..
ابتسم يقول بهدوء
واي يعني و هو الإهتمام اي غير وسيلة للتعبير عن الحب... ما علينا من المسميات يا زينة ...
اي حكاية زينة دا!! إسمي زين وبس ..
عاجبني زينة أكتر و عارف إنه بيوترك وأنا بحب أشوفك متوترة ..
دلفت لجواره بالمصعد و نظرت له بتوتر بالفعل تدافع عن نفسها
علفكرا مبتوترش ولا حاجه بس مش فاهمه ليه ممكن تكون بتحب توترني!! غلاسه وخلاص! ..
إلتفت يخطو تجاهها يقول بثبات 
علشان دا معناه إن ليا تأثير عليكي وأي راجل هيحب كدا بحب أشوف في عينيكي إن قربي منك بيلغبطك.. إحساس حلو صدقيني ..
كلام كتب و فلسفة فارغه والله .. 
قالتها وهي تتجاهله تخطو لخارج المصعد ثم أخرجت مفتاح الشقة و تحركت للداخل تجاه المطبخ وهو خلفها فألتفتت تأخذ منه الأغراض وقالت بهدوء 
أدخل غير هدومك ونام شوية علي ما أحضرلك الغداء و آه علفكرا ماما بكرا عازمانا علي الغداء متقوليش

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات