السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيسي القائد الفصل الثامن عشر بقلم اية محمد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عندي شغل هي عاوزاك تقعد مع خالد تقنعه يشيل موضوع حنة دا من دماغه ..
أنا مش عارف ماما رافضه ليه بجد! ..
علشان هي في مقام أخت عيسى و هي برغم كل اللي عيسى عمله خاېفه هي شايفه إن كل اللي حواليه بيتأذوا بسببه حتي مرات منتصر صاحبه ماټت بسببه ..
اه مرات منتصر دي كانت عندي في المشرحه أنا اللي مطلع التقرير بتاعها كانت چريمة بشعه ..
ربنا يرحمها ويغفرلها بس أنا عاوزاك يا سليم تقعد دع ماما هي وتقنعها توافق البنت كويسه ومحترمة و متعلمة كويس ومثقفه وأنا بجد شايفاها مناسبه لخالد دا طبعا غير إني شايفه حب خالد ليها و زعلانه علي زعله حاول تقنع ماما يا سليم بالله عليك.. يعني في الأول والأخر.. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..
يبدو أن شمس الحياة بدأت في الإشراق من جديد بالنسبة ل زين فأصبحت أكثر إهتماما بذاتها وبمن حولها أكثر حيوية و نشاطا وهذا يعجبه بل يجذبه تجاهها إهتمامه بها أصبح رغبته الداخله وليس مجرد واجبه كالوقت السابق يحرص فقط علي تأديته...
إن شاء الله الموضوع هيتم هحاول أقنعها بكرا و خير بقي يلا أنا هدخل دلوقتي أنام شوية ..
ابتسمت وانشغلت بما حولها تبدأ في تجهيز الطعام حتي انتبهت علي صوته يناديها فتحركت للداخل لتري ما يريد.. 
نعم ..
أنتي نقلتي حاجتك هنا ..
اه هو.. دي نصيحة الدكتورة هتضايق! ..
إلتفت ينظر لها بتعجب وأجابها سريعا 
لا طبعا ..
ابتسمت بتوتر وكادت ترحل ولكنها توقفت علي سؤاله المتعجب 
أنتي اشتريتي هدوم جديدة! ..
أيوا.. لبس بيتي و كام طقم خروج ..
جبتي فلوس منين ..
أخدت من بابا ..
عبست ملامحه وسألها پحده 
يعني إي أخدتي من بابا! ليه مش قادر أصرف عليكي ولا عارف أجيبلك هدوم! ليه مطلبتيش مني عمري ما كنت هرفض!! ..
أنا.. بصراحه اتحرجت أنا باخد منك مصروف البيت و متعودتش أنا اللي أطلب ..
تنهد سليم ينظر لها بإنزعاج و أردف بحزم 
أنا محدش يصرف علي بيتي ولا علي مراتي يا زين حتي لو بابا.. حقك عليا أجيبلك كل اللي أنتي عاوزاه ومفيش حاجه اسمها اتحرجت ..
معاك حق أنا أسفة ...
تنفس ليعود لهدوئه ثم أقترب يقف أمامها وأمسك بيدها يقول بهدوء 
لما تحتاجي اي حاجه تقوليلي وأنا هسيبلك زيادة علي مصروف البيت بعد كدا ...
رفعت عينيها له كيف يمكن له التصرف معها بكل ذلك الود وكأنه لم يجبر علي الزواج منها بحثت بعينيه عن الندم علي قراره فلم تجده رأي ندم ذلك وهو يفعل كل ما بإستطاعته لمساعدتها علي التخلص من ذلك الإكتئاب الذي شخصتها به الطبيبه.. 
في البداية تركها لراحتها تركها لعزلتها و صمتها الدائم و بكاؤها المستمر بمجرد ان خطت هي خطوة واحده لمحاولة إنقاذ زواجهم كان هو بالمقابل يفعل أضعاف ما تفعله وكأنها لم تنفر منه يوما لم تتجاهله بالأيام والليالي!! لم تسرق منه الحق بالزواج من فتاة يحبها... 
سحبت يدها و ابتسمت بخفوت تتحرك للخارج تتركه ينظر في أثرها كالمعتاد.. 
......................................................... 
روح أقعد جمب إخواتك يا عيسى وسيبني أشوف اللي ورايا ..
يعني موحشتكيش ولا كأني بقالي أسبوع مسافر ..
إلتفتت تنظر له بحب لم تشتاقه!! بل فعلت حتي كادت تجن لغيابه كانت تلك المرة الأولي التي يذهب بها عيسى في سفر طويل لأجل عمله و بقيت هي بدونه تنتظره بكل لحظة غمزها عيسى يقول بخبث 
خلاص عينيكي قالت كل حاجه ..
ابتسمت وعادت لتدفعه للخارج 
يلا روح أقعد مع اخواتك بقالك كتير مشوفتهومش ..
تراجع بظهره وبصعوبة تمكن من رفع عينيه عنها فهو اشتاق لها حقا تحرك للخارج ليجلس مع اخواته الذين قرروا فجاءة زيارته و زيارة اختهم و ابنة عمهم... 
بالخارج كان منتصر يجلس علي الأريكة يأكل أظافره يحاول السيطرة علي غيرته فهم بالنهاية اخوتها ربما لأنه نادرا ما يراها معهم لم يعتاد رؤيتها جوارهم لم يعتاد فقط..
نظر له عيسى بخبث واتجه يجلس جوار عمار حيث جلست فردوس بين التؤامين و بذلك ضمت الأريكة أربعتهم و أمامهم منتصر يرسم ابتسامة علي وجهه فقط ضحكاتها وسعادتها جوارهم هي ما منعته عن أخذها من بينهم...
أخبار الجيش اي يا دفعه ..
أجابه عمر بضيق 
ادعيلي اخلص بقي علي خير ...
ربنا معاك بتبقي فترة صعبة أنا عارف بس هانت خلاص ...
سألته فردوس بتعجب 
اي دا أنت دخلت الجيش يا عيسى! إزاي وأنت مكنتش تعرف إن عندك إخوات! ..
ضحك عيسى وأجابها بسخرية 
ما الحكومة عارفة هيفيد معرفتي أنا في اي بقي! ..
ضحكت فردوس و نظرت لعمار تقول بشفقة 
كلها سنة وشوية وعمار هو كمان يدخل الجيش ..
ابتسم عمار بهدوء ثم ألتفت يهمس لعيسى 
عاوز اتكلم معاك شوية ..
اومأ له عيسى و تحرك وخلفه عمار تجاه التراث وقف الإثنان لدقيقه ينظران للطريق بالأسفل تنهد عمار وأردف 
أنا عندي فشل كلوي.. ..
إلتفت عيسى ينظر له پصدمه فأكمل عمار محافطظا علي نفس وتيرته من الهدوء 
الدكتور اقترح أغسل مرة و بعد كدا أكمل علي أدوية بس بعد كدا قالي لا لازم أغسل مرتين في الأسبوع لحد ما ألاقي متبرع لأن حتي الغسيل مش هيكمل معايا كتير ...
لم يستطع عيسى التفكير كثيرا فقد اصابه الحزن لأجل أخيه الذي بالكاد يبلغ ثلاثة وعشرون عاما.. 
مش الإنسان ممكن يعيش بكلية واحده أصلا!! ..
أجابه عمار بآسى وهو يحاول إخفاء دموعه 
أنا أصلا عايش بكلية واحده يا عيسى.. .
يعني اي! انت مولود بكلية واحده ولا أنت كنت تعبان بردو قبل كدا! ...
أنا اتولدت بكلية واحده كانت تعبانه بس كنت باخد علاج و كانت أموري تمام.. لحد من خمس سنين مبقاش في حل غير إن حد يتبرعلي.. وساعتها عمر اتبرعلي وكنت قولت خلاص الکابوس انتهي مكنتش متوقع إن دا هيحصل تاني ..
صمت عيسى لثواني ثم أردف بحزم 
خلاص أنا هتبرعلك... أنت تفضل هنا و تأجل الكلية السنادي هنروح أحسن مستشفي متقلقش و هنحل الموضوع ..
وبعدين يا عيسى.. هيرجع يحصل فشل تاني وأدور علي متبرع تالت! خلاص هو دا نصيبي وأنا راضي بيه أنا مش بقولك علشان كدا أنا بس كنت عاوز أوصيك علي عمر عمر ذكي و مجتهد بس طايش مش واخد الحياة جد انا عاوزه يبص لمصلحته ومحدش هيهتم إنه يكون أحسن غيرك ...
اللي أنت بتفكر فيه دا علي چثتي مش هقف أتفرج عليك بقولك اي أنت معاك جواز سفر! هنسافر برا مصر في أقرب وقت.. جهز نفسك ..
أنا خاېف.. أنا مقولتش لحد غيرك علشان مش عاوز اسمع مواساه من حد ..
اقترب عيسى منه يضمه بقوة للمرة الأولي وربت علي ظهره يقول بحزم 
وأنا مش هواسي علشان أنت هتبقي كويس أخوك موجود وهيتصرف متخافش ان شاء الله هتبقي كويس و هتكمل الكلية و هتتخرج و هفتحلك عيادة محدش يحلم بيها سيبك من عمر دا صايع أنا عارف مش محتاج توصيه دا محتاج يتربي أصلا أنت فاكرني مش عارف أنه طايش وبتاع بنات لا أنا عارف بس مستني يخلص الجيش و هاخده الشركة أسحله في الشغل متقلقش عليه ..
تحرك الإثنين بعد دقائق

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات