الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عيسي القائد الفصل الثامن عشر بقلم اية محمد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

للداخل وعيسى بداخله يخشي فقدان أخيه أخرج هاتفه يرسل لخالد رساله 
لما تخلص شغل عدي عليا عاوزك ضروري ..
خرجت زمرد تقول بإبتسامة 
يلا يا جماعة العشاء جاهز فردوس تعالي ساعديني قومي ..
حاضر يا زوزو... .
ساعدتها فردوس و جلسوا جميعا حول طاولة الطعام ليجدوا أصناف الطعام المختلفه لتناسب جميع الأذواق جلست فردوس تضع الطعام لمنتصر بحب فأقترب يهمس لها 
حطيلي حاجه أنتي اللي طبخاها عشان وحشني أكلك .. 
ابتسمت له بحنان فهي منذ اصابتها لم تذهب لمنزله ولم تعد له الطعام كما اعتادت فبدأت تضع له مما حضرت هي بنفسها ليتناوله بإستمتاع...
في المساء بعد رحيل الجميع جلس عيسى وأمامه خالد يستمع له فأومأ خالد يسأله بهدوء 
طيب عمر عنده اي مشاكل زي دي! ..
أعتقد لا ..
لازم تعملوا تحاليل المطابقة في أسرع وقت يا عيسى و عاوز عمار يجي نعمل شوية فحوصات نعرف اي سبب الفشل المره دي و بردو لازم ندور علي حلول تانيه لأن مش أكيد إنك مطابق وينفع تتبرع ..
ما أنا أخوه ..
مش شرط ..
يعني اي! لازم أدور علي متبرع تاني طب دا سهل نلاقيه! ..
لا مش سهل المفروض مش أنت بس اللي تعمل تحاليل التطابق المفروض أنت و والدك و عمك و والدة عمار و كمان فردوس وزمرد ..
شرد عيسى وهو يعود بظهره للخلف واضعا يديه علي رأسه يحاول التفكير في أمر أخيه فكيف سيتمكن من انقاذه الآن!!..
في اليوم التالي... 
تحرك عيسى لداخل ساحة الزوار في السچن..رفع مجدي رأسه ينظر لإبنه البكر بهدوء وبإبتسامة خبيثه زادت من ڠضب عيسى ولكنه تمكن من كتم غضبه وجلس بهدوء مزيف 
أتمني الحياة في السچن تكون عاجباك ..
جاي ليه يا عيسى معقوله قلبك حن لأبوك ..
جاي أقولك إن ابنك بېموت.. عمار تعبان ومحتاج متبرع بكلية ...
ياااه.. عمار دا أنا مشوفتوش من وقت ما كان في اللفة عنده تقريبا 25 سنه!! ..
23 ..
طيب أول ما أطلع علطول هتبرعله دا ضنايا بردو ..
تطلع فين!!! أنت محكوم عليك 13 سنه ..
والله كل حاجه ليها مقابل ..
حتي حياة إبنك!! بلاش مسئوليات وبلاش حتي تحبه ولا تكرهه أنت كدا كدا بصمت بكرهك لينا احنا الأربعه بس دا موضوع حياة أو مۏت!! ..
وقف مجدي بلا إهتمام بحديث عيسى و أردف بسخرية 
معاد الزيارة خلص... سلام يا عيسى ..
لأي مدي يمكن أم يتضاعف كره عيسى لذلك الرجل!! تحرك للخارج غاضبا ينظر لساعة يده علي معاد ليلتقي ب عمار الذي آتي بمفرده هذه المره ليذهبا سويا للمشفي...
أخوك هيرجع الجيش إمتي! ..
بكرا بليل ..
بعد بكرا الصبح تجيب حاجتك وتيجي هتعيش معايا لحد ما نخلص كل التحاليل و بعد كدا نسافر أنا وأنت ..
اومأ عمار برأسه بهدوء حتي قاطعهم خالد الذي دلف يحمل بعض الأغراض لأخذ العينات منهم فجلس أمامهم يقول ببسمة هادئة 
جاهز يا دكتور نبدأ! ..
اومأ عمار برأسه ومد له ذراعه ليبدأ خالد في أخذ عينات الډم و الفحوصات الأخري اللازمة للمطابقة حتي أنتهي فتحرك عيسى مع أخيه للخارج...
أنا هرجع أنا طنطا دلوقتي علشان أقولهم زي ما قولتلي ..
لا تعالا الأول اتغدي وبعدين ارجع ..
لا لا يدوب عشان المواصلات بتاخد وقت عايز ألحق اقعد مع عمر شوية قبل ما يرجع الجيش ..
تمام.. معاك فلوس قد اي ..
معايا متقلقش.. يلا سلام ..
سلام ..
رحل عيسى عائدا لشركته ليتابع أعماله توقف أمام المدخل الرئيسى للشركة ينظر للافتة الكبيرة آل عيسى ظل شاردا بها لدقائق وهو يفكر بأمره وأمر زوجته فقد مر أكثر من سبعة أشهر منذ زواجهم يخبرها بأن أمر الأطفال لا يهمه ولكن بالحقيقة الأمر لم يكن هينا أبدا وفكره أن لا يرزقهم الله بطفلا أثارت القلق بداخله ربما عليه المثول لأمرها والذهاب لطبيب كما تخبره دائما وهو قد سبق و وافقها ثم عاد ليخبرها بالإنتظار شهرا أخر ها قد مر ذلك الشهر وستعود زمرد للحديث عن الأمر من جديد.. 
أخرج هاتفه يتصل بها فأتي صوتها بعد دقيقة 
اي يا حبيبي ...
مشغولة دلوقتي! ..
لا أنا قاعدة بلعب في الموبايل شوية بس بتسأل ليه أنت هترجع دلوقتي أنا لسه محضرتش الغداء ..
زمرد.. جاهزة دلوقتي نروح لدكتورة علشان موضوع الحمل!! ..
اضطربت زمرد وتمسكت بهاتفها و شعرت بالخۏف و لكن رغم ذلك أردفت بهدوء 
اه.. اه نروح دلوقتي ..
ماشي يا حبيبتي البسي أنا جايلك في الطريق ...
اومأت برأسها وكأنه يراها ثم أنهت المكالمه تتحرك تجاه خزانتها كانت خائڤة.. لا تعرف إن كان تأخر حملها طبيعيا أم هناك سببا يمنعها!! 
كانت تفكر في كافة الإحتمالات في تلك اللحظات بماذا ستخبرهم الطبيبه! ستصبح أما أم لا!!!
بعد نصف ساعه كانت تجلس بداخل السيارة بجوار عيسى الذي تحرك بصمت صمت أقلقها!! نظرت للكدمه الصغيرة بيده و اللازق الطبي الذي يظهر بأنه أجري تحليلا بالفعل.. إذا أجري عيسى تحليلا!!
عيسى هو أنت عملت تحليل ..
نظر عيسى للاصق بيده وأومأ برأسه يجيبها بهدوء 
بس دا علشان حاجه تانية هقولك عليها بس مش دلوقتي ..
حاجة اي!! لا متخبيش عليا قولي دلوقتي أنت كويس ...
أنا كويس يا حبيبي التحليل دا مش عشاني.. متقلقيش بس خلينا دلوقتي في موضوعنا وبعدين هحكيلك كل حاجه أكيد هحكيلك ..
أومأت برأسها و بعد دقائق توقف عيسى أمام عيادة الطبيبة فتحرك الإثنين لخارج السيارة ثم أمسك عيسى بيدها يتحركان لداخل المبني ينظر لعينيها بإبتسامة ليطمئنها... 
جلست زمرد جواره بإنتظار دورهم وللمرة الأولي لا تستطيع التنفس خلف نقابها من فرط توترها...
حان دورهم فدلف عيسى وهي خلفه يجلسان أمام الطبيبة فرفعت نقابها تلتقط أنفاسها فرحبت بهم الطبيبة بنبرة هادئه وهي تري القلق باديا خوفا من سماع ما لا يطمئنهم...
مدام زمرد صح... أهلا بيكي ..
أومأت لها زمرد بإبتسامة فسألتها الطبيبة بهدوء 
بتشتكي من اي يا زمرد ..
أردف زمرد بصوت خاڤت 
إحنا متجوزين بقالنا 7 شهور و مفيش حمل أنا عارفة إن الفترة يمكن مش كبيرة بس أنا قلقانه أنا جاية بس أتطمن ...
إن شاء الله تخرجي متطمنه اتفضلي معايا ..
تحركت زمرد خلفها وأجرت الطبيبة فحصها ثم عادت لتجلس من جديد تسألهم بهدوء 
أنتي عندك أي أمراض يا زمرد! ..
لا الحمد لله ..
وأستاذ عيسى ..
أجابها عيسى بالنفي 
لا ...
سألتهم مرة أخري 
في صلة قرابة بينكم ..
أثار ذلك السؤال القلق فيما بينهم ينظر كلا منهما للأخر وأومأ عيسى برأسه يجيبها 
اه.. بنت عمي ..
اي يا جماعه القلق اللي علي وشكم دا أنا لسه بعمل تشخيص ...
قال عيسى بثبات 
مفيش قلق ولا حاجه يا دكتورة كملي من فضلك ..
أكملت الطبيبة اسئلتها وتبادل الإثنين في إجابتها حتي أنتهت وأخيرا تقول بهدوء 
هكتب لكم تحاليل تعملوها وترجعوا بيها زي النهاردة ان شاء الله بس مبدأيا أنا شايفة إن مفيش داعي للقلق خالص ...
ابتسمت زمرد فأومأت لها الطبيبة بأن لا داعي لقلقها بالفعل تحرك عيسى خلف زمرد للخارج ثم اتجه ليحضر سيارته وتحرك بها كانت صامته طوال الطريق حتي توقف عيسى أمام أحد المطاعم الفاخرة فنظرت حولها بتعجب 
اي دا اي اللي جابنا هنا! ..
هنتغدي مش ملاحظة إننا مبنخرجش خالص مع بعض ...
ملاحظه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات