رواية عيسي القائد الفصل الثامن عشر بقلم اية محمد
طبعا بس علي أمل تخطفني في يوم ونقضيه لوحدنا والله أنا بدأت أقتنع بنظرية فردوس الإهتمام لازم يتطلب ...
أجابها عيسى بضحك
فردوس مبتطلبش الإهتمام من منتصر منتصر تحت ټهديد السلاح تقريبا ..
بالعكس والله منتصر فعلا مهتم بفردوس أوي.. دي لو عملت اي حاجة بسيطه تلاقيه بيشجعها و بيحتفل بيها وبيعتبرها عاملة إنجاز.. ربنا يحفظهم يا رب ..
تنهدت زمرد تجيب سؤاله بسؤالا غيره
ليه بتقارن بينا وبينهم هما ظروفهم غيرنا و طباعهم غيرنا يا عيسى.. طموحات منتصر مش نفسها طموحاتك و إحتياج فردوس مش زي احتياجي أنا.. أنا شايفاك بتسعي لحياة أحسن يا عيسى وأنا شايفاك بتكبر في شغلك علشان طموحك وعلشان تسيب بصمتك يعني مش كل اللي بتفكر فيه الفلوس وبس.. بتهتم بكل اللي حواليك بتحاول تعوضني دايما عن الوقت اللي بتقضيه بعيد عني في الشغل والسفريات ف لا أنا شايفة إنك أكتر حد بتهتم بيا في حياتي و مبفكرش في اي حاجة تانيه ...
طيب يلا انزلي علشان نتغدي ...
تحركت زمرد و بجوارها عيسى لداخل ذلك المطعم لتجد الجميع يرحب به فنظرت زمرد له بتعجب تسأله
هو أنت تعرف صاحب المطعم ..
تؤ.. أنا صاحب المطعم ..
غمزها عيسى فتحولت صډمتها لذهول ودهشه وهي تنظر حولها لذلك المكان الفاخر وبرغم كل أمواله فهو يختار حياة متوسطة في شقة عادية بالنسبة لثروته تلك تاركا حياة القصور المزيفة...
رفع عيسى رأسه للنادلة ليتحدث ولكن الصدمه منعته عن الحديث فهو يعرف تلك الفتاة التي ترجته قبل أشهر عديدة بأن يتركها أن لا يتقرب منها ففعل عيسى بل هو من أعطاها ذلك العمل حتي.. لاحظت الفتاة صډمته تلك فقالت برسمية
هسيبكم براحتكم ولما تبقوا جاهزين تطلبوا أنا في خدمتكم ...
أومأ لها الإثنين فتراجعت وقضي عيسى بقية يومه شاردا يتذكر تلك الفترة يتذكر ذنوبه حينها.. يتذكر ذلك الظلام وقد كانت شمسه زمرد...
يا سليم إفهمني والله أنا مش وحشة و والله حنة دي بنت زي الفل بس ليه إبني مياخدش واحده مسبقلهاش جواز! لا وحتي جواز عرفي مش متوثق ..
فاض الكيل قضي سليم أكثر من ساعة جوارها يحاول إقناعها نظرت زين لوالدتها پغضب وصړخت بضيق
ما تفكري في بنتك اللي هربت وكانت هتترمي في الشارع وربنا رزقها براجل واتجوزها وبيعاملها أحسن معاملة!! ماما لو كانت نور عايشه كان زمانها هي اللي محطوطه في موقف حنة دا ...
زين إهدي الكلام ميكونش كدا... بصي يا ماما خالد بيحبها بلاش تكسري بخاطره وافقي علي الأقل علشان خاطر سعادته هو ....
تنهدت والدة خالد بتعب وحيرة ثم أردفت وأخيرا
خلاص علي خيرة الله ربنا يوفقه ويسعده أنا مش عاوزة حاجة أكتر من راحته.. خلاص يا سليم قوله إني موافقه ...
في تلك اللحظة دلف خالد ليجد الجميع في صالة المنزل فأتجه ليصافح سليم ثم ضم أخته بحب يسألها بإبتسامة هادئة
الحمد لله يا حبيبي ..
ذهب خالد بنظره تجاه والدته ينظر لها بعتاب ورغم ذلك ابتسم بحزن وجلس صامتا أقترب سليم من زين يهمس لها
عاملة اي! ..
نظرت له تقول بتعجب
الحمد لله ..
طالعها بضيق ثم ألتفت يبتسم لخالد يغمزه يقول بمشاكسه
أخبارك اي يا عريس ..
عريس اي بقي ما خلاص ..
تنهدت والدته ثم أردفت بهدوء
خلاص يا خالد أنا موافقة علي حنة هي بردو بنت مؤدبة و هادية و تناسبك ...
اتسعت عيناه وطالعها پصدمه ثم اتسعت ابتسامته وعلي صوت ضحكاته فرحا يسألها بعدم تصديق
بجد!! بجد موافقة أكلم عيسى تاني! ..
دمعت عيناها لسعادته وأقتربت تضم وجهه بيديها
ألف مبروك يا حبيبي ..
ضمھا خالد بحب وهو يشكرها بإمتنان وتعالت دقات قلبه أخيرا سيحصل عليها و يتقدم لخطبتها!!!
غمزه سليم
أنا اللي اقنعتها ..
تسلم يا سليم روح ربنا يسعدك في حياتك أنت وزين يا رب ويرزقكم بالذرية الصالحة ...
ابتسم سليم لسعادته تلك ثم ألتفت لزين يغمزها بمشاكسه فتحركت بتوتر تجاه الداخل تردف بتذكر
يلا... يلا علشان نتغدي ..
في المساء عاد عيسى لمنزله ممسكا بيد زوجته بعد أن قضي بقية يومه معها بعد أن بدل ثيابه تحرك للخارج علي صوت طرقات علي باب شقته ليجده خالد..
إزيك يا خالد إتفضل ...
أنا.. عاوز معاد أجيب أهلي وأجي أتقدم لحنة ...
ابتسم عيسى بهدوء برغم سعادته لذلك الأمر وأردف
هفاتح حنة في الموضوع وأرد عليك... قولي بس التحاليل أخبارها اي! ..
لحظة هتصل بالمعمل ..
طيب تعالا ادخل نقف في البلكونة أنا لسه مقولتش لحد ...
دلف الإثنان و اخرج خالد هاتفه ليتصل بالمعمل فآتاه الرد بعد قليل ليرسل له المعمل النتائج علي أحد وسائل التواصل...
فأمسك خالد النتائج يقرأها ليردف بأسف
لا يا عيسى أنت مش هينفع تتبرع ..
أخفض عيسى رأسه يقول بحزن
أخويا بېموت يا خالد صح! عمار مش هيعيش فعلا!..
إلتفت الإثنان علي صړخة فردوس التي سألتهم پصدمه
هو مين دا اللي بېموت!!....
تحرك عيسى تجاهها يأخذ بيدها وهي تطالعه بنفس صډمتها تلك خرجت كلا من زينات و زمرد التي تفاجأت بوجود خالد فعادت لترتدي حجابها و نقابها سريعا...
إهدي يا فيفي خدي نفسك بالراحة إهدي ..
ولكنها لم تكن تفعل سوي البكاء بصوت مرتفع و بحسرة و حزن حتي كاد قلبها ېتمزق
عمار مش هيعيش ليه! ماله عنده اي!! عالجه يا عيسى بالله عليك حتي لو هنسفره برا ..
مش هسيبه والله ..
سألت زمرد وهي تبكي أيضا
هو ماله يا عيسى أنا مش فاهمه حاجه ..
قال عيسى بآسى
عمار كان عايش بكلية واحده.. و للأسف هو دلوقتي عنده فشل كلوي و بيغسل مرتين كل اسبوع بس لازم حد يتبرعله ..
مسحت فردوس دموعها تقول بثبات
أنا هتبرعله.. يلا نروح المستشفي دلوقتي وأنا هتبرعله ...
لو متطابقه معاه ولو مفيش خطړ عليكي وجوزك موافق هنضطر إنك تتبرعيله أنتي لأن أنا عملت التحاليل ومنفعتش ...
طيب يلا نعمل التحاليل ان شاء الله مفيش خطړ ولا حاجه أصلا عادي ان الإنسان يعيش بكلية واحده وأنا معنديش أي أمراض.. هينفع يا عيسى أنا معنديش مشكله ..
ومنتصر لازم تقوليله! ..
صړخت فردوس پغضب
لو مش موافق يبقي يطلقني هو حر ..
كانت تكتم بكاؤها بين يديها وهي تتذكر معاناة عمار المرة السابقة مسحت دموعها وقالت بصوت مخټنق
أنا مش مطابقة.. ودلوقتي عيسى كمان مش مطابق و بابا و عمي عمرهم كبير بس لو اضطرينا يبقي....
قاطعها عيسى يقول پغضب
أنا روحت لمجدي.. عاوز يخرج من السچن مقابل إنه مجرد يعمل التحاليل ...
همست زينات پحقد
حقېر ...
نظرت فردوس لخالد وتحدث متجاهله حديثهم
فصيلة دمي موجب دكتور خالد نقدر نعمل التحاليل إمتي
كويس نفس الفصيلة وباقي التحاليل دلوقتي لو عاوزين!! ..
أردف عيسى بحزم
جوزك يوافق الأول ..
نظرت له فردوس وأجابته پحده
تمام اتصل بيه دلوقتي ..
تنهد عيسى بتعب وأخرج هاتفه ثم تحرك للتراث أجابه منتصر بعد دقيقة
اي يا عيسى ..
تعالالي البيت أنا وفردوس عاوزينك في موضوع ..
هي كويسه ..
ايوا تعالا بس ومتتأخرش ...
بعد أقل من نصف الساعة دلف منتصر ينظر بحيره لتجمعهم