الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ناعسه
ايه فى ايه
اجابها وهو يرمى نظره خلفها بإيحاء
وصلنا 
مسحت عينها بقبضة يدها لتنفض آثار النوم عنها واستدارت لتري بعينيها شئ لم تراه إلا بالاحلام فراغ هائل ومساحه شاسعه من الخضره وبعض جداول المياه الكبيرة .
فرغ فاها وفتحت الباب وسألت بدهشة
ېخرب بيتك انت خطفتنى ولا إيه
وبمجرد ما نزلت من السيارة نزل هو الآخر وتملكه القلق وتحدث برجاء وهو يتجه صوبها
لاء وحياة امك انا سايق بقالي خمس ساعات مش هرجع تاني لو .....
هشش مش هنرجع 
قطعت طريقه ووضعت طرف اصبعها على فمه لتوقفه عن الحديث .
لمعت عيناه غير مصدق قبولها هى من لعڼة القصر الي الهدوء الممېت فى المزرعة
وقد أخبراته مرارا وتكرارا واخبرته أنها من عشاق الزحمه والضوضاء ولا تنام إلا على صوت بواق السيارات وهذا آخر مكان هادئ من الممكن ان ترتاح به ويعجبها .
ابتعدت عنه وهي تهتف بضحكات عاليه
هنا مش هتعرف تمسكنى
ركضت وركض خلفهاوهتف مداعبا
انتى ما تعرفنيش بقى انا صياد ماهر وخصوصا الغزلان
خالفت توقعاته وظنونه مبدئيا لكن فالقادم هل ستحمل أم تتذمر 
هذا ما ستكشفه الساعات الفاصلة بينهم وبين المساء 
توقفت اخيرا امام البحيره الواسعه لتري مياها الراكده تعبث بها الرياح وتصنع منها بعض التعرجات الخفيفة
وانعكاس الشمس الساقط على المياه الذي يجعلها كالمرايا. اتي خلفها زيد
وقف ورائها وسأل معاينا جانب وجهها المولي له
إيه عجبك المكان 
اجابت بغطرسه
مش بطال
ابتسم على هذا وعاد يسأل بفضول 
إي غير رأيك فجأه بقيتى بتحبى الاماكن الهاديه 
التف لتجيبه وهى تحاول ان تحبس إبتسامتها 
لاء بقيت بحب الحريه اعتقد هنا مش هتقولى غطي شعرك وخلى بالك من لبسك هنا احنا بعيد عن القصر واكيد مافيش حد هيضايقنا ودى فى حد ذاتها تخلينى اعشق المكان مش أغير رأيى
ابتسم بسخرية وهو يرد عليها 
بقى عشان بس تلبسي براحتك تقبلى تعيشى هنا 
أؤمات برأسها وهى تؤكد بعناد 
ايوان ولو جهنم الحمره بس بعيد عن مرات ابويا وامك وعمتك هتبسط برضوا
نظر حوله وقال 
عموما هنا زى ما بتقولى كدا تقدري تعملى اللى انتى عايزاه لكن موضوع اللبس دا انتى من نفسك هتلبسي طويل وبكم عشان الناموس
بدت مصره على رأيها وهى ترد بقوه
ناموس ناموس ما يهمنيش
امسك بيدها وهتف 
طيب يلا عشان نروح البيت 
تحركت معه وهى تسال بحماس
وفين البيت دا 
اجاب مشيرا فى اتجاه الشرق 
هناك اهو 
رأت المنزل الصغير تحاوطه المياه بالنسبة لها كالجزيرة 
التى حجزت لها خصيصا برأسها افكار كثيره مهما إستحالت العيشه.
المنزل بسيط للغاية لا يوجد به كرسي أو مجلس عال كل المكان مفروش بفراش عادى جدا من خامة بلاستيكيه 
غرفة واحده لا يوجد بها فراش هي مرتبه إسفنجة بجانبها 
دون غطاء حتى حمام ومطبخ مشتركان بنفس المدخل الشمس تدخل المنزل من اكثر من جهه .
حاولت الإلمام بالمكان بعيناها وتابعها زيد وترصد كل نظره عين منها ليعرف أكثر شئ لم تألفه .
لكنها باحت بإستياء
المكان عايز يتنضف مليان تراب
لم يكن يأتي بها هنا ليرهقها فقال بإذعان 
ننضفه عشانك 
عرضت مساعدتها
نعمله سواء
رفض تماما قائلا
لاء مش ممكن انتى هتقعدى برا ساعة زمن وهوضبلك كل حاجه انا جايبلك حاجات كتير فى العربيه افردي كرسي العربية وارتاحى على ما أخلص .
قضبت حاجبيها وهتفت باصرار
لاء نساعد بعض عشان تلففنى فى المكان
أصر هو الآخر ولجأ للحده كي تنصاع لأومره 
قولت لاء يعنى لاء وكلامي يتسمع من اول مره ومن غير نقاش 
عبس وجهها الجميل فلم يعجبه عبوسها رفع يده ليمسح على وجنتها بأطراف أصابعه وهتف بإبتسامة
ما تقلقيش مش هنمشي من هنا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات