الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الوضع بالنسبة لصبا لازال خطېر فكره انها تجاور هذا المخلوق لم يستيغها ابدا ولن تقبلها لذا هدرت باعتراض
انت بتكلم مين قال يعنى فاهمك دا كلب يا زي 
هو انا غلطت فيه ولا ايه ما انت عارف انك كلب .
فمنعه زيد قائلا
دى تبعى خلاص عيلة وغلطت 
اردف وهو ينظر باتجاه ولا زال يمسح على فرائه
انتى بتهزرى دا كلب بوليسي يا بنتى
امره وهو يشير بعيدا 
روح يا قنصل لف على المزرعه وتعال
بالفعل ركض الكلب من امامهم ليلبي رغبته تبعته بعيناها صبا خوفا من ان يعود اليها وتحدث زيد عنه باستفاضة قائلا
القنصل دا درع الحمايه الاول هنا ممنوع حد يقرب من المكان طول ما هو موجود .
ردت بهلع وهى لازالت تراقبه 
ما اهو شكله يخوف 
زيد عاد بنظره اليه وهو شارد ليقول بهمس طفيف 
القنصل دا انقذ حياتى فى يوم من الايام.
مالت برأسها بإتجاه لتتحقق مما سمعت وعندها تأكددت ان ما سمعته حقيقي لكن ارادت ان يحكي هو الحقيقة كامله .
فى قارب صيد صغير
ركبت صبا امام زيد وتحرك بهامستخدما المجداف بالتبادل ليشق المياه ويجول فى البحيره الصغيرة هنا قرر الاعتراف بعدما ألحت كثيرا على استخدام هذا المركب وتجربته كانت سعيدة بتلبية طلبها وأكثر سعادة بفتح زيد قلبه لها .
فى ليلة طويلة جيت هنا مع عمي عماد كان عندى عشره حداشر سنه قعدنا هنا لبليل وهنا اليل طويل عمي راح يجيب حاجات مهمه من قرية جانبنا وهو معتمد إن معايا القنصل 
وماحدش هيقدر يقرب من المكان .
تغيرت ملامحه وظهر عليها تأثير كبير وهو يستأنف كلامه بالم وۏجع لم تسبق أن رأته على وجهه 
بس للاسف واحد مچرم ھجم عليا وطعنى فى بطنى 
ولولا القنصل جري على الراجل اللى بيحرس هنا وجابه من بيته كان زماني مېت .
استمعت صبا لقصة مشابهه لكن بشكل آخر قالت نجلاء ان عمه جاء وحده وتركه فى المزرعه وقال زيد انه ذهب لقريه قريبه وكان مقرر أنه سيعود وقال أيضا أن كلبه لا يدخل غريب فى المكان فكيف سمح للص وبحسبه بسيطه ادركت ان زيد غير صريح معها فسألته وهى تفحص ملامحه 
لي مش بتقول الحقيقة كامله 
ضم حاجبيه واستنكر قائلا
مش مصدقه انا قولتلك كل حاجه
تحدثت وهى تتعمق بالنظر فى عينه محاولة أن تثبت له انها يعتمد عليها ليفتح لها قلبه ويخبرها بكل أسراره التى
تقبع فى صدره دون خوف او خجل .
سألته بتدقيق 
طيب فهمنى كدا ازاى قنصل عدى المچرم 
اشاح بوجهه عنها وتعمد الانشغال بالنظر على كلبه الذي يدور بالمكان ورد دون إهتمام
ماهو كان مع عمى 
تاكدد من ظنها نفضت رأسها بيأس وهتفت
بس انت قولت إن عمك كان معتمد عليه فى حراستك لما سابك معاه يبقي ازاى الكلب كان معاك ومعاه
عاد ببصره لها وابتسم ليهدر بتهكم 
انتى بتشتغلى مخبر بعد الضهر من ورايا 
هذه المره كان الشرود من نصيبها هي نظرت بعيدا وصمتت برهه ثم عات تعقد معه اتفاقا لعلها تكسب ثقته وتحصل على الصراحه كامله
إيه رأيك ما تخبيش عليا حاجه وانا كمان ما اخبيش عليك
أدهشته بكلامها ورد متعجبا
انتى فى حاجه مخبيها عنى 
أومأت برأسها وعينها لمعت بالدموع تأثرها بهذا الشكل أوحي له أن هناك شئ مهم وخطېر جدا تخفيه عنه مما جعله ينصاع لفكرتها ويهدم جدار الأسرار ويبنى سورا عاليا لا يدخله شك أو خوف فالصراحه هى أول لبنه فى أي علاقة مهما كانت.
ازاحت شعرها

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات