رواية معدن فضة الفصل الحادي عشر بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
البارت_الحادي_عشر
معدن_فضة
لولي_سامي
الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة .
هكذا يتعامل الطيبون بنواياهم الحسنة البعيدة عن أي ضغائن ليجدوا أنفسهم في عقر جهنم.
عاد چواد لمنزله ودلف متجهم الوجه وكأنه يحمل أعباء الحياة بأكملها مما جعل والدته تقلق لأجله فقالت متسائلة بقلق عارم مالك بعد الشړ يا حبيبي
جلس چواد بجوارها على الأريكة منكس الرأس واضعا إياها بين راحتيه قائلا بصوت مكسور ميار يا ماما ميار اكتشفوا أن عندها امړاض ډم ولازم تتابع مع دكتور كويس.
شهقت اخلاص واضعه يدها على فمها قائلة يا قلبي يا بنتي طب وبعدين هيعملوا ايه
ربتت اخلاص على ظهر ولدها قائلة لعله خير يا ابني ويكون ربنا شايلك الاحسن.
الټفت لها چواد قائلا بتأكيد احسن منها مظنش يا ماما.
ثم هم واقفا وتوجه لغرفته يحتجز حاله فعقله كاد أن يتوقف وروحه كادت أن تتمزق وقلبه كاد أن ينخلع من بين ضلوعه.
تمدد چواد على فراشه ناظرا للسقف واضعا يده أسفل رأسه محاولا ايجاد حل او طريقة للاطمئنان عليها فهو لم يتحمل فكرة عدم معرفته شئ عنها .
قالت ميار بتسوف خلاص يا ماجي ملوش لزوم كدة كدة بابا قال هروح له بس لما يجي بدل ما ينكد عليا انا هناك.
ماجدة بعصبية مفرطة قالت بت انتي متفرسنيش ينكد عليكي ليه ملكيش لسان تنكدي عليه وعلى امه وحتى لو عملها ومعرفتيش تردي ابقي ابعتيلي بس وانا اخدلك حقك تالت ومالت.
ربتت ماجي على قدمها قائلة حقك يا حبيبتي حقك طبعا بس نقول ايه في ناس مبتجيش غير بالسك على دماغها.
استمعا كلاهما الي رنين جرس الباب لتهب ماجدة متحفزة قائلة جه ابن انوار والنبي لأسود عيشته.
أمسكت ميار بيدها قائلة اهدي يا ماجي علشان بابا ومحمد ميزعلوش انك اتدخلتي.
سحبت ماجدة يدها من ايدي اختها وقرصت وجنتيها قائلة مټخافيش عليا انا ليا غيرك يا قمر اټخانق علشانه.
ثم تركتها لتفتح الباب فرات انوار والدة حسن وخلفها ابنتها فعقدت ماجدة حاجبيها سائلة امال حسن فين انا اتصلت وبلغته أنه يجي!.
زفرت ماجدة أنفاسها وتراجعت خطوة للخلف موسعة لها المجال للعبور للداخل ثم ذهبت ماجدة لغرفة والدتها تخبرها بحضور والدة حسن واخته .
دلفت انوار ورشا للداخل وتوجهوا مباشرة الي الصالون وجلسوا على اقرب أريكة .
علقت رشا علي ما حدث شوفتي قلة الذوق سابتنا ودخلت جوة البنت ده مش بطيقها غير اختها خالص.
وضعت انوار أصابعها على فمها قائلة بصوت هامس هششششش اسكتي مش وقته.
جاءت عزة مرحبة بهم ولكن بوجه مقتضب قائلة اهلا اهلا باللي مصانوش الامانة شرفتونا.
وجلست بالمقعد المواجه لهم بينما انوار ادعت التعجب سائلة اهلا بيكي يا حبيبتي