رواية معدن فضة الفصل الحادي عشر بقلم لولي سامي
امانة ايه اللي بتتكلمي عنها احنا جايين نطمن على بنتنا اللي اول ما حسن بلغنا انها تعبانة مكدبناش خبر وجينا على طول.
نطقت ماجدة التي جاءت بعد والدتها قائلة وحسن مقالكوش اني قولتله هو اللي يجي ولا يعمل العملة ويهرب
نظرت لها انوار شزرا ثم قالت انا مش هرد عليكي علشان انتي زي بنتي صغيرة وبتهلفطي بالكلام انا بتكلم مع امك الكبيرة .
كادت أن تنطق ماجدة فلحقت بها عزة هادرة بها فهي عرفت نوايا انوار بأن تستفز ماجدة حتى توقعها بالخطأ فقالت عزة خلاص يا ماجدة ادخلي انتي اطمني على اختك وانا هتكلم مع ام ام حسن.
اعترضت ماجدة قائلة يا ماما ده بتقولك......
أطلقت ماجدة زفرة قوية ثم انطلقت تدبدب باقدامها متجهه الي غرفة اختها واوصدت خلفها باب الغرفة بقوة.
نظرت عزة تجاه انوار قائلة نتكلم بقي براحتنا يا ام حسن بقي يا اختي الأمانة اللي ابو ميار استأمن حسن عليها يضربها ويهنها ويزلها كمان.
شهقت انوار مدعية المفاجاة لتقول بانكار مين ده اللي ضړب وهان وزل كمان انا مش فهماكي يا ام محمد اتكلمي يا اختي بصراحة ومن غير الغاز علشان افهم عايزة تقولي ايه بالظبط
قضبت عزة حاجبيها ثم قالت انا مبتكلمش بالغاز يا ام حسن ولو انتي متعرفيش المحروس ابنك عمل ايه في بنتي اجبهالك تشوفي بنفسك.
رددت رشا خلف والدتها قائلة يا نهار اسود مين بهدلك كدة يا حبيبتي الف سلامه.
تعجبت ميار من حديث انوار ورشا ونظرت لأختها وكأنها تطلب منها المساعدة فكانت ماجدة تستشيط غيظا من أفعالهم وانكارهم فتحدثت ماجدة پغضب عارم قائلة والله بقي بتعملي كل ده علشان تقوللنا انك متعرفيش واصلا ابنك ضربها قدامك انتي وبنتك ولا حد منكوا حاش عنها
لم ترد انوار على ماجدة بل نظرت لعزة قائلة بلهجة ثابته لا تحمل الشك الكلام ده محصلش يا ام محمد بقي انا ياختي هشوف حسن بيضرب في ميار وهقف اتفرج ليه مش زيها زي رشا يا حبيبتي!
انتاب كلا من ميار وماجدة ووالدتهم الذهول لتباغتها ماجدة بسؤالها قائلة ولما اتصلت على حسن وقولتله مراتك في المستشفى كان برضه ميعرفش ولا بعتكوا لما عرف إننا هنعمله محضر باللي عمله في اختي وهيروح في داهية فجيتوا تجروا على طول
هنا نظرت انوار إليها لتجيب بمنتهي الهدوء قائلة لا انا سكتالك من الصبح واقول الكبار بس اللي يتكلموا لكن انك تتهمي ابني أنه مش مهتم بمراته يبقى لا مسمحلكيش ده حسن شايلها على كفوف الراحة.
ثم التفتت الي عزة قائلة بتوضيح اصل يا اختي بعيد عنك خاله تعب فجأة ومحدش معاه
راح ربنا يباركله لخاله يطمن ويطمنا عليه.
ثم التفتت مرة أخري لماجدة مكملة حوارها بلهجة عدائية وهي تغير بنبراتها وكأنعا تعزف لحنا وتعرف متي يعلو صوته ومتي ينخفض لتقول لها بعدائية ظاهرة وصوت عال لكن بالنسبة للمحضر يا