السبت 23 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الحادي عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبتي اللي بتهددينا بيه هقولك روحي اعمليه وانتي مطمنة علشان هنقول فيه محصلش وانها بتتبلي علينا ووريني بقي هتثبتي ازاي اللي بتقوليه ده!
كانت رشا تجلس بجوار والدتها يعلو على وجهها الاشراق والفرحة حتى كادت أن تضحك بعلو صوتها لولا أنها تماسكت جيدا تود لو استطاعت التصفيق لوالدتها من براعة تمثيلها ولولا أنها حضرت ما يسردون عنه لكانت صدقتها بالفعل
ظلت رشا جالسه صامته ولكن بداخلها فرحة عارمة على مستوي ذكاء والدتها في إبطال الحق وإثبات الباطل.
بالمقابل تلجم لسان كلا من ماجدة وميار ووالدتهم أمام جبروت تلك الانوار التي بداخلها عكس اسمها تماما فداخلها يعم الظلام الدامس الذي لا يفرق بين الحق والباطل.
بعد برهة من الزمن استعادت ماجدة وعيها من التيهه التى دخلوا بها فنظرت لأختها الصامتة دوما لتحثها على التحدث ومحاولة اختطاف حقها مهما كان فقالت ماجدة لميار ما تنطقي يا ميار الكلام اللي حماتك قالته ده حقيقي فعلا وحسن ممدش أيده عليكي
اومأت ميار برأسها نافية وقالت وحدقتيها تسبح في بحور دموعها ولولا تشجيع اختها ما نطقت لتقول بصوت متحشرج لا حسن ضړبني وقدامها هي وبنتها ومحدش فيهم حاش عني.
ثم انسابت دموعها التي حاولت جاهدة منعها من العبور عن أهدابها وأغلقت عيونها لشعورها بالقهر واستشعار نهاية هذا الحوار .
بينما ضړبت انوار على صدرها مدعية النفور من الكلام قائلة وهي تنظر لميار باستنكار يا مصېبتي هي وصلت بيكي لكدة يا ميار دانا على طول بقول عليكي صادقه تكدبي كدة وتتبلي علينا .
ثم نظرت تجاه ابنتها رشا التي رسمت على ملامحها الانزعاج من الكلام وعدم التصديق فسألتها والدتها انوار بقي احنا يا رشا شفنا حسن وهو بيضرب ميار ومحوشناش عنها كمان!
ردت رشا بتلقائية تامة محصلش.
استدارت انوار مرة أخري لعزة واكملت ببراءة شفتي يا ام محمد لو انا كدابة بنتي لا يمكن تكدب ابدا وكمان ميار ده بعاملها زي بنتي بالظبط لو شفت ابني بيضربها اكيد كنت وقفته ولا ايه يا ام عزة
هنا وخرج الحج توفيق بعد استماع لكل ما دار بينهم كان يترك الحوار للنساء مادام لم يحضره رجل واحد ولكنه عند شعوره بجبروت هذه المرأة وانكسار ابنته أراد أن ينهي الحوار فخرج قائلا بنبرة حادة وانا بنتي مبتكدبش ابدا يا ام حسن ولو حسن مش موجود وعند خاله زي ما بتقولي يبقى كان واجب أبوه يجي مش هنقعد نفك خلافاتنا مع ستات.
تشدقت انوار قائلة بغرض قلب الحوار ومالهم الستات بقي يا ابو محمد مش قد المقام ولا ايه!
فهم توفيق غرضها فرد بدبلوماسية قائلا الستات فوق راسنا وينوروا بيتهم لكن الخلافات ده بقي شغلة الرجالة فياريت ابو حسن أو حسن يشرفنا علشان نتكلم مع بعض شوية.
شعرت أنوار أن كل ما فعلته سيذهب هباءا وستعود بدون إعادة ميار فابتلعت ريقها واعادت ادراجها ثم قالت طب احنا مش جايين نتكلم عن خلافات ربنا ميجبش خلافات احنا جايين نطمن على ميار ونرجعها لبيتها معانا ولا ايه قولك يا ابو محمد.
نظر لها توفيق وباصرار قائلا معلش يا ام حسن لما حسن يجي أو أبوه علشان لو هترجع ترجع على نور وكمان علشان ترتاح شوية ونكون كشفنا عليها واطمنا.
قضبت انوار حاجبيها مستفسرة تطمنوا على ايه بعد الشړ ماهي حلوة وزي الفل اهي.
حاولت عزة لفت انتباه زوجها لاطراءه عن تكملة الحوار فهي تعلم كيف تتعامل شخصية مثل انوار مع هذا الخبر ولكن لم يجدي محاولاتها فأكمل توفيق بكل سلامة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات