رواية عشقت امراة خطړة الفصل الخامس والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
وعشقه لتلك الإمراة الخطره .
صبا
فتحت جفنيها بثقل لتراه أمامها لم تكن تصدق أنه أمامها
دارت رأسها بضعف من حولها لترى جدران غرفتها التى طردت منها إلي چحيم غرفة مظلمة وبارده وقضت بها ليله من اصعب ليالى حياته فرددت بصوت ضعيف منهك
زيد انا بحلم ولا أنا فعلا معاك
لم يجيبها ورفع حاجبيه بتعب فلازال لا يجد ما يقوله لها ولا يقوى على الحديث معها
ادمعت عينها عند ملاحظت هذا وشعرت بشئ ينغز فى ظهر يدها لترفعها فى مقابل عينها وتلاحظ الابرة
الموصولة بقنية بيضاء تقطر محلولا عبر خرطوم رفيع
ازاحت يدها لتعاتبه بدموع
لم يكن يتحمل كل هذا الضغط وإلقاء اللوم عليه فهتف بنبرة غاضبه
انا اللى وصلتنا ولا عنادك وكبريائك أنا تغاطيت عن مشاكل كتير وغمضت عينى وإنتى بضايقى أمى وعمتى
وبتسغلينى عشان تتنقمى لكرمتك وأنا بقول عادى طايشه
وبديلك مبررات عشان بس أحافظ عليكى كل دا وفجأة تغدرى بيا أناانا يا صبا الإيد اللى اتمدتلك والقلب اللى احتواكى كسرتيه مېت حته و عشان نهى ما تجيش البيت قطعى قلبى بأنانيتك وغرورك أنا أستاهل منك كدا .
كان صعب عليها السيطرة عليه ولكنها ايضا كانت تعانى من سؤء ظنه إليها وعدم تصديقها كما إعتادت من والدها ضغطت بيدها على الفراش لتنهض من مكانها ثم تحدثت بخذلان
قاطعها مشيرا بإصباعه في حده
بس خبيتى خبيتى عليا إنك قبلتى رياض تانى
تفاعلت مع حديثه بحزن وهتفت بصدق
انا ما كنتش عايزه أقولك عشان ما تضايقش والوقت مش مناسب وانا عرفت أصده كويس وفكرت الموضوع مش مستاهل
أشهر أصبع الاتهام نحوها وهو يزمجر پغضب
إنتى بقيتى بتفكرى لنفسك رياض كنتى سايباه على جنب عشان لو رميتك بعد مۏت مريم تروحيلوا
قضبت حاجبيها من اسفلهم اعينها إمتلئت بالدموع وإستنكرت إتهامه وقالت بانفعال
اوعك يا زيد تشك فيا انا أصلا حبيتك عشان انت وثقت فيا ما دمرش كل حاجه
استدار عنها خشية ان يضعف امام دموع عينيها المتلألئه
وتحدث بعصبية من بين أسنانه
انا بس ظنيت إنت خالفتى كل الظنون
تيقنت أن النقاش معه لا جدوى منه حاليا طفي على ذهنها حديثزوج عمتها وإستدعت قواها إنها إبنة إمرأة يهابها الجميع حتى وهى مغلولة اليدينلذا ركزت هدفها على البقاء هنا ومن بعدها ستغير وجهة تفكيره تماما وتعيده من جديد لأحضانها قالت مدعية الاستلام
يظهر إن الكلام ما منوش فايده على الاقل خلينى فى اوضتى بلاش ترمينى زى الكلبه لحد ما تتأكد إذا كنت أستاهل منك كدا ولا لاء.
خليكى .
برغم حزنها على مابدر منه إلا أنها ابتسمت فى نجاحها المبدئي فى الحصول على ما تريد مؤقتا .
فى غرفة ونيسه
وبختها بثينهبانفعال
هو انتى لسه صغيره على كدا يا ونيسة تدخلى زيد فى مشكلة زى دى مع عموا ابويا لو عرف هيقلب على زيد
هتفت وهى تلوح بيدها فى حنق
سبينى فى حالى انا تعبت من الدنيا دى كلها ربنا ياخدنى ويريحنى
زعقت بها بثينه فى حنق
هو دا اللى انتى فالحه فيه ولما ربنا ياخدك ولادك التانين دولا مصيرهم إيه ولا زيد ابنك اللى فى ايد العقربه بنت بشړي هيبقى ايه
زفرت ونيسه بملل وردت بحسره
سيبى زيد فى اللى هو