رواية الصمت المعذب الفصل الاول بقلمي نورهان ناصر
تستلذ بحياكة حروف اسمه في فمها
_ أحمد .
أغمض أحمد عينيه وضربات قلبه تزداد سماع اسمه منها يزلزل كيانه كليا فتح عينيه سريعا يطالعها بقلق بالغ وهو يبتسم بسمة صغيرة
_ معاك .
كانت أصوات تنفسها غير المنتظمة هي الطاغية تنتفض بشهقات خافته ومع كل شهقة تخرج منها يشعر أحمد بقلبه ينخلع من موضعه فتحت فمها تقول بنبرة باكية
_ لا أنت كداب .
فتح أحمد عينيه پصدمه وهو ينظر بعينيها قائلا بينما يشير بإصبعه على صدره
_ أنا يا ملك كدبت عليك ايمتى .
مسحت ملك دموعها المستمرة الهطول وهي تردف بفم مرتعش
تنفس أحمد الصعداء يعلم كم هي متعلقة به منذ الصغر ورغم أنهم كبروا الآن وانقطعت السبل بينهم نتيجة الحدود التي وضعها الله و طبقها آباءهم لحفظ أبناءهم ليبتسم بسمة صغيرة وهو يقول بنبرة بها بعض الحزم وداخله استغراب شديد من حالتها تلك كثرة البكاء والجلوس هنا وكأنها تنتظره أو هي بالفعل تنتظر ظهوره وحديثها هذا
_ بس هرجع تاني إن شاء الله قومي يالا روحي قلقتيني عليك ومتطلعيش تاني في الوقت ده أصلا مش فاهم هادي طلعك إزاي في الجو ده .
_ بس أنا اللي هكون مشيت .
جعد أحمد حاجبيه برفض للفكرة وهو يقول بأعين بها خوف من فقدها
_ تمشي تروحي فين يا ملك .
بدموع شديدة رفعت يدها له تريه ذلك السچن الذي حبست في داخله رغما عنها فغر هو فمه پصدمه وشلت المفاجأة جسده وهو يرى ذلك الخاتم يلف إصبعها هل تأخر لهذه الدرجة ألا لأنه أسرها في قلبه ولم ينطق حتى يحين الوقت المناسب تضيع منه بعد سنوات من العڈاب وهو صامت لأنها لا تزال صغيرة وهو أمامه شوط كبير ليقطعه لم يرد أن يخبرها بأي شيء يعلقها به وهو لا يضمن عودته في كل مرة سالما طبيعة عمله ضابطا في الجيش فرضت عليه ذلك .
بصعوبة شديدة خرج صوته من حلقه تتخلله غصه مؤلمة ولولا كرامته لراته يبكي كالطفل الصغير
_ والله وكبرتي يا ملك مبروك .
تقدمت نحوه ملك وهي تبكي بشدة ترفع يدها في الهواء وهي تنوي على ذلك الحجر الذي وضع في صدره ألا يشعر بها ألا يرى دموعها وأنها رافضة لاحظ أحمد حركتها تلك ورغم تعجبه إلا أنه لم ينطق فقد شلت الصدمه لسانه حينما نبست هي بنبرة ضعيفة متحسرة
_ بتباركلي أنت إيه مش إنسان مش بتحس زينا مش شايفني بټعذب قصادك أنا عارفه إنك بتحبني أوعى تنكر أنا شايفه الحب في عيونك طب ليه ليه فضلت ساكت ليه رد عليا .
_ مقدرتش أنطق سامحيني اللي بيحصل ده غلط أهلك ساعدوني كتير أنا وأمي واخوك صاحبي مقدرتش أخون ثقتهم ...
قاطعته ملك وهي تبتسم بسخرية ودموع ليخرج صوتها ضعيفا وفي عيونها حزن شديد
_ لكن قدرت تخوني أنا قدرت تضيعني منك حرام عليك ليه عملت فينا كدا ده