رواية عشقت امراة خطړة الفصل التاسع والعشرون بقلم ياسمينا احمد
ونفضل أصدقاء
كانت تستمتع بالكلام مع هذا الرجل لقد كان الأول والأوحد فى إستقبالها ومعاملتها بالحسني ولا تريد خساراته أو معاداته ابتسم فورا ليثبت لها أنه أمر
عادي وأن كل ما قالته سينفذ
طبعا إنتى تؤمري واى حاجه تضايقك وعايزه تتكلمى فيها أنا موجود وبعدين إنتى ما روحتيش بعيد زيد زى عامر بالظبط والاتنين إخوات
شعرت بالارتياح لقول هذا وإبتسمت بسعاده جعلته يسخر فى نفسه على سذاجتهارغم الشبه الذي يصل حد التطابق لأمها إلا أنها لم تمتلك ربع قدرة ودهاء والدتها لو كانت بشړي التى تقف أمامه الان لما صدقته أبدا فهى بحياتها لم تثق بأى شخص حتى زوجها فهتف بشرود وهو يتعمق بالنظر لها
انتبهت على قوله وحدقت له پصدمه وكأنها إرتطمت بصخرة قويه أفقدتها النطق إمتلئت عينها بالدموع فهى تخبطت فى معرفة اقرب الناس إليها طارة تشعر أنها كانت مظلومه وطارة تشعر أنها وحش كاسر لا يقوي عليه أحد التفريق صعب ومن سيخبرها الحقيقة أمر أصعب
هتفت بقلق
لي إفتكرتها دلوقت
اؤمي بسرعه وهو يلوح بيده لينفي هذابقول
لااا مافيش سببأصلك شبهها أوي
أمسكت يده وظلت تحدق به برجاء لا يمكن أن يفلت تعلقها هذا بحقيقها واحده يبخل الكل بإخبارها إياها من قبل تحدث بكلام جيد عن والدتها والآن تريد أن تسمع منه
قولى يا عمو إنت أكيد مش هتكذب عليا ماما كانت كويسه ولا زى كلهم بيقولوا
سحب يده سريعا وكأنه يخشي شئ معين أو سحر خاص يمسه من هذه الصغيره وتشتت نبرته وهو يجيب
وانا اعرف منين يا بنتى انا قولتلك قبل كدا اللى اعرفوا
سألته وقلبها ېتمزق
على الأقل قولى ماما قټلت تيته زى ما عمتوا بثينه بتقول
إذدراء ريقه ورمشت عيناه إنها تفتح مقپرة عتيقه وتنبش فى أسرارها واللعنه بالتأكيد ستصيب الجميع اولهم هو فصاح وهو يغطى على هذا الارتباك بضحكه قصيره
إنتى بتقولى إيه هى لو أمك كانت عملت كدا فعلا جدك كان هيسبها عايشه
اومال هى لي قالت كدا
أجابها ليطمئنها حتى لا تفزع
بصي يا صبا أمك ما كانتش ست عاديه لما دخلت القصر هنا قلبتوا يمكن القلبان دا ما عجبش كتير عشان كدا هتلاقى لها أعداء كتير ليها
تعثر قليلا ليجد تعبيرا مناسبا ليوصف ما بداخلهجعلها تزداد تركيزا معه ثم أردف بتوضيح
لما يكون فى ست حلوه وشايفه نفسها أوى واثقه فى نفسها وذكيه ومختلفه عن الكل طبيعى هتكون كابوس الستات اللى مش واثقه فى نفسهاو هتغير منها رغم إن الكل كرهها لكن كل واحده من جواها كان نفسها تكون هي وانا مش عايزك تشغلى دماغك بالماضي عشان تعرفى تعيشي المستقبلالماضي كان فى بشړي المستقبل مافيهوش غير صبا
شكرا ليك بجد قد إيه كلامك ريحنى
إبتسم هو الآخر مستمتعا بإقناعها وقال
انا تحت أمرك يا صبا لو عوزتى أى حاجة أنا مش هتردد اعملهالك
ربت على كتفها بحنو
اسيبك أنا بقى عشان جدك زمانوا مستنينى
ودعته بسعاده
اتفضل يا عموا بس خلينا نشوفك
كان سعيدا بثقتها وإقناعها فقبل دعوتها بأن وعدها قائلا
ان شاء الله نيجى نبارك فى ظروف أحسن من كدا
فى غرفة مها
كانت تتحدث عبر الهاتف مع أخيها رشدي و دار بينهم حوار طويل حتى وصل الى هذه النقطه أخبرته بما يسرها
ويبهج قلبها
مش قادره أقولك فرحانه فيها قد إيه بقت حرفيا خدامه زى ما كانت بتعايرنى بالظبط هيبقى آخر أسبوع فى حياتها